رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شاهد على أحداث 11 سبتمبر يروى لـ«الدستور» لحظات الفزع الكبير

أحداث 11 سبتمبر
أحداث 11 سبتمبر

تحل اليوم، الذكرى 21 لهجمات 11 سبتمبر 2011، لتعيد إلى الأذهان مشاهد الفزع التي عاشها سكان منطقة مانهاتن في نيويورك، بعد اشتعال النيران، وانهيار برجي التجارة العالمي الشهير آنذاك، والذي أسفر عن آلاف القتلى والجرحى، وغير خريطة الصراعات والحروب في الشرق الأوسط والعالم.

وعانى المسلمون بعد هذه الأحداث الإرهابية، حالة من التنميط، إذا كان يشار إليهم على أنهم مجموعات إرهابية تنتظر الفرصة للقتل والفتك بالضحايا من المدنيين الأبرياء، لكن واجه ذلك جهود كبيرة بذلها العرب والمسلمون المقيمون في الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية.

وقال نائب رئيس النادي الثقافي المصري الأمريكي نشأت زنفل، إن ذكرى هجمات 11 سبتمبر تعيد ذكريات المرارة والحزن، خصوصًا في ظل وجود بعض الأشخاص العنصريين الذين أعمتهم الكراهية، وتمنحهم هذه الذكرى مبررًا للهجوم على المهاجرين.

وأضاف زنفل، الذي يقيم في مانهاتن على بعد 10 دقائق من مكان التفجيرات الإرهابية، لـ"الدستور" أنه يتمنى لو يتم محو هذا اليوم من التاريخ، لما يحمله من ذكريات أليمة، وتوابع وخيمة، انعكست بشكل سلبي على حياة العرب والمسلمين في أمريكا.

ويروي زنفل لحظات الهلع التي انتابت سكان مانهاتن ذلك اليوم، قائلاً: "كنت في طريقي إلى العمل وقت الانفجار، وشعرت بالفزع من هذا المنظر، الدخان في كل مكان، شعرت بغضب وتعاطف شديد مع أمريكا، فنحن نعيش في ولاية ديمقراطية تحترم المهاجرين، وتتعامل معنا بشكل راقٍ، وشعرت حينها بالخوف الشديد على كل أمريكا كأنها وطني".

وأشار إلى أن هناك مشكلة كبيرة تواجه الطلبة المسلمين في الجامعات والمدارس، تتجدد كلما بدأ الحديث عن هذه الهجمات باعتبارها تعبر عن المسلمين ودينهم، فبدأوا الدفاع عن أنفسهم ودينهم الذي ليس له علاقة بممارسات الجماعات الإرهابية والمتطرفة حول العالم.

ورغم مرارة الهجمات والحزن الكبير الذي خلفته في قلوب الأمريكيين، إلا أن سكان مانهاتن بدأوا يسألون عن الدين الإسلامي، وبعضهم كان يظن أن القتل والتفجيرات من تعاليم الإسلام، وهو ما يرى زنفل أنه كان فرصة لتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام والمسلمين والعرب بشكل عام، رغم مرور كل هذه السنوات.