رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الموساد الإسرائيلي الصهيوني يخلط أوراق الاتفاق النووي مع إيران

.. يقف حلف الناتو، والدول القوية في أوروبا، مع مجموعة من دول المنطقة  والشرق الأوسط، والولايات المتحدة، أمام حقيقة أمنية-عسكرية، تشير إلى أن العالم اليوم، لا يريد  تمكين إيران  نوويا. 
.. خلاصة تتزامن مع ثلاثة أحداث، تقر بعدم المجازفة  سياسيا وعسكريًا مع مجهول القوة النووية الإيرانية، وقد يكون مستقبل الرد على صراع أكثر خطورة في المنطقة، ذلك أن الحرب الروسية الأوكرانية، تقف في نقاط تحول استراتيجي، لا يقل خطورة على الأوضاع الجيوسياسية الدولية.
؛؛
*مصير مجهول لإتفاق مربك.

القوى الاوروبية التي تتفاوض مع إيران، وصفت نهاية النفق، :"شكوك جدية" فإيران تريد صفقة نووية، سرها برنامج "ما وراء" الأغراض المدنية. 
فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، حددت ما يحدث عبر بيان  يؤكد إنهم: في "حدود المرونة" بينما تصعد طهران برنامجها النووي ". 
جاءت الشكوك  الأوروبية، التي أعلنت بشأن صدق إيران في السعي للتوصل إلى اتفاق نووي ، محذرة من أن موقف  المفوض الإيراني،  يهدد آفاق استعادة اتفاق 2015، الأمر الذي ينسف مصير الاتفاق المربك، بعد أن  أحرزوا، بصيغة ما الشهر الماضي تقدما في استعادة اتفاق 2015، كانت وافقت عليه  إيران، من حيث المبدأ؛عندما  أرسلت الولايات المتحدة ردا ، ردت عليه  بالمقابل إيران  ، وطالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإغلاق تحقيقها في عدة مواقع نووية غير معلنة.
فرنسا وألمانيا وبريطانيا ، رسمت حدية شأن التفاوض،  لخطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، واعتبرت ان  نوايا إيران والتزامها بنتيجة ناجحة لخطة العمل الشاملة المشتركة، مراوغ وفية شك. 
الارتباك  في بيان الدول التي تعمل منذ أشهر طويلة على انجاز الاتفاق النووي مع إيران، لفت بينها المشترك  إلى  إن الحزمة النهائية التي طرحت على طهران قد نقلت القوى الأوروبية "إلى أقصى حدود مرونتها".
وقالوا، بحسب ما جاء في البيان : "لسوء الحظ ، اختارت إيران عدم اغتنام هذه الفرصة الدبلوماسية الحاسمة" ، مقدرين أنه "بدلاً من ذلك ، تواصل إيران تصعيد برنامجها النووي بطريقة تتجاوز أي مبرر مدني معقول.
بموجب حيثيات  الاتفاق ، كان يمكن لإيران  تخفيف العقوبات، وبيع نفطها في جميع أنحاء العالم، ضمن رقابة اقتصادية سياسية أمنية، مقابل قيود صارمة على برنامجها النووي.
من جانبها، أشارت الإدارة الأميركية، من خلال تقييم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بأن رد إيران الأخير على الاتفاق النووي هو خطوة "إلى الوراء، وبالتالي:أ واشنطن "ليست على وشك الموافقة على صفقة لا تفي بمتطلباتنا النهائية

*الموساد الصهيوني على الخط

في الولايات المتحدة، دخل رئيس الموساد الإسرائيلي الصهيوني على الخط، واستبق بيان فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، وأخذ يحذر  الإدارة الأميركية  من أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي بينما تغش إيران العالم
.. وعمد"ديفيد بارنيا" الذي وصل واشنطن، حاملا  دور رئيس  الموساد  الإسرائيلي، الصهيوني، وتواردت الأحداث، مع أخبار انه سعى  أمام  رؤساء وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر وراي ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية؛ لكشف أسرار على "مواد استخباراتية حساسة"، تتعلق بإيران و أذرعها في المنطقة والعالم،تصب  في إطار الجهود الإسرائيلية ضد إعادة الاتفاق النووي مع إيران.

عمليا، بين حراك الموساد، وبيان الدول الاوروبية، أكدت   الإدارة الأميركية، أنهم لن يسمحوا لإيران بامتلاك سلاح نووي وأنهم يواصلون العمل بالتعاون الكامل  فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية في الشرق الأوسط المتعلقة بأمن دولة إسرائيل.

*ماذا قال الإعلام الصهيوني؟

اسابق الإعلام الإسرائيلي الصهيوني، الحديث عن  الطريقة التي كثف بها  إسرائيل حراكها و  اتصالاتها مع نظرائهم الأمريكيين والأوروبيين  للتأثير في إمكانية إحياء الاتفاق النووي الإيراني ، حيث بدا أن الجانبين يقتربان من التوصل إلى اتفاق.
.. في ذات الوقت، أفاد" زمان يسرائيل" ، الموقع الشقيق ل "تايمز أوف إسرائيل" ، أن المسؤولين الأمريكيين - بمن فيهم الرئيس جو بايدن - أبلغوا رئيس الوزراء يائير لابيد خلال المحادثات الأخيرة أن استعادة الصفقة غير مطروحة على الطاولة في الوقت الحالي.

.. تحاول دولة الاحتلال، الضغط،  على الولايات المتحدة، وأوروبا، حتى لا  يتم   الاتفاق النووي من جديد، أو محاولة إحياء، صيغة عام 2015.
  إسرائيل الصهيونية، التي تحتل فلسطين المحتلة  تطرح  خيارات عدة، فيما يتعلق بالاتفاق  المأمول :*اولا:
ما يسمى بفقرة الانقضاء ، والتي من شأنها رفع القيود المفروضة على برنامج إيران النووي عند انتهاء سريان الاتفاقية. 
*ثانيا:
تخفيف العقوبات الذي من شأنه أن يسمح لإيران بزيادة التمويل لوكلائها في المنطقة والعالم.

*ثالثا:
دفعت إسرائيل الولايات المتحدة لإعداد خيار عسكري ضد إيران ،  بايدن قال إنه مستعد لاستخدام القوة إذا لزم الأمر لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.
*رابعا:
عارضت  الاتفاق بحجة  إن إيران تسعى لصنع قنبلة نووية ونشرت معلومات استخبارية تقول إنها تكشف برنامج الأسلحة الإيرانية، بما فيها النووية. 
.. الأحداث تتسارع، الاتفاق مع إيران النووية يهوي، ما جعل الدول الاوروبية تطلق تحذيراتها، التي تخلط أوراق اللعبة، تنثرها في كل الاتجاهات.