«المركزى الأوروبى» يواجه أسوأ أزماته الاقتصادية برفع أسعار الفائدة
أكدت شبكة "سي إن بى سى" الأمريكية، أن البنك المركزي الأوروبي أعلن، اليوم الخميس، عن رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، مما يرفع سعر الفائدة على الودائع إلى 0.75٪، ليواجه أسوأ الأزمات الاقتصادية.
وقال في بيان: "هذه الخطوة الرئيسية تقدم الانتقال من المستوى التيسيلي للغاية السائد لمعدلات السياسة إلى المستويات التي ستضمن عودة التضخم في الوقت المناسب إلى هدف البنك المركزي الأوروبي على المدى المتوسط البالغ 2٪".
وأضاف: "هناك توقعات برفع أسعار الفائدة أكثر، لأن التضخم لا يزال مرتفعا للغاية ومن المرجح أن يظل فوق الهدف لفترة طويلة"، وعدل توقعاته للتضخم بالزيادة، وتوقع متوسط 8.1٪ في عام 2022، و5.5٪ في عام 2023 ، و2.3٪ في عام 2024.
وأشارت الشبكة إلى أن الأسواق قامت بتسعير ارتفاع 75 نقطة أساس إلى حد كبير، مع بقاء اليورو ثابتًا مقابل الجنيه الإسترليني البريطاني وارتفع قليلاً مقابل الدولار إلى 1.0005. حيث انخفض اليورو يوم الإثنين إلى أقل من 99 سنتًا لأول مرة منذ 20 عامًا.
مواجهة التضخم في أوروبا
وتابعت أن تحرك البنك المركزي الأوروبي جاء بعد ارتفاع من -0.5٪ إلى الصفر في اجتماعه في يوليو البنك المركزي الذي يضع السياسة النقدية لليورو، حيث أبقى أسعار الفائدة في المنطقة السلبية منذ عام 2014 في محاولة لتحفيز الإنفاق ومكافحة التضخم المنخفض.
يواجه البنك المركزي الآن مشكلة مختلفة تمامًا، حيث ارتفعت أسعار المستهلكين في منطقة اليورو بنسبة 9.1٪ في أغسطس، مسجلاً الرقم القياسي التاسع على التوالي.
وأضافت الصحيفة أن التضخم ازداد بقوة بفعل أسعار الطاقة الجامحة التي ارتفعت منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في شهر فبراير الماضي، كما لوحظ ارتفاع في الأسعار في مجالات تشمل الطعام والملابس والسيارات والأجهزة المنزلية والخدمات، وساعدت العوامل، بما في ذلك مشكلات سلسلة التوريد المستمرة والآثار غير المباشرة لموجات الحر الأخيرة ، في رفع الأسعار.
وارتفع الناتج المحلي الإجمالي في جميع أنحاء منطقة اليورو بنسبة 0.8٪ في الربع الثاني، ومع ذلك، يقول العديد من المحللين إن الركود في منطقة اليورو أمر لا مفر منه في الأشهر المقبلة، حيث تتقلص القوة الشرائية للمستهلكين وتكافح الشركات لتمرير تكاليف أعلى للمدخلات.
كما هو الحال في الولايات المتحدة، تأتي تحذيرات الركود على الرغم من سوق العمل الضيق للغاية، حيث سجلت البطالة في جميع أنحاء الكتلة انخفاضًا قياسيًا عند 6.6٪.
مخاطر الركود الهبوطي
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إن مجلس محافظي البنك المركزي قد اتخذ قرارًا بالإجماع برفع أسعار الفائدة الرئيسية الثلاثة.
وتابعت أن البنك ظل معتمدا على البيانات في اجتماعه بعد الاجتماع، وأنه قام بتقييم أرقام التضخم وتوقعات النمو منذ اجتماعه الأخير في يوليو.
وأضافت: "بينما نستنتج أن الطاقة هي المصدر الرئيسي للتضخم، إلى جانب الزيادة في الغذاء، لدينا أيضًا تضخم منتشر عبر مجموعة من المنتجات والخدمات حيث يلعب الطلب دورًا".
