رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الهيئة الأوروبية للطوارئ الصحية تتعاقد على شراء جرعات لقاح إضافية ضد «جدري القردة»

جدري القردة
جدري القردة

تعاقدت الهيئة الأوروبية للتأهب والاستجابة للطوارئ الصحية "هيرا" على شراء 170 ألفا و920 جرعة إضافية من لقاح الجيل الثالث لشركة "بافاريان نورديك" الدنماركية الألمانية المضاد لمرض جدري القردة، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للجرعات التي اشتراها الاتحاد الأوروبي بشكل مباشر إلى 334 ألفا و540 للدول الأعضاء.

وذكرت المفوضية الأوروبية، في بيان صحفي نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، أن هذه الجرعات الإضافية ستكون متاحة للتسليم قبل نهاية العام، وفي الوقت نفسه، يستمر تسليم لقاحات جدري القردة الممولة من الاتحاد الأوروبي التي تم شراؤها بالفعل.

وقالت مفوضة الصحة وسلامة الغذاء بالاتحاد الأوروبي ستيلا كيرياكيدس: "بينما شهدنا انخفاضا في عدد حالات الإصابة بجدري القردة في الاتحاد الأوروبي خلال الأسابيع الماضية، إلا أن التهديد لم ينته بعد ولا ينبغي علينا أن نتخلى عن حذرنا، لذلك، يجب أن نواصل مواكبة وتيرة جهودنا لحماية مواطنينا، خاصة الأكثر ضعفا، مشيرة إلى أن التأهب هو مفتاح الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ الصحية".

ولتلبية احتياجات الدول الأعضاء على المدى المتوسط​​، بدأت الهيئة إجراءات شراء مشتركة للقاحات إضافية بالإضافة إلى العلاجات، النصائح بشأن استخدام اللقاحات عبر حقن تحت الجلد، لحماية أسرع للفئات الأكثر ضعفًا وتسريع وتيرة تطعيم المواطنين المعرضين للخطر.

وكان الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنطقة شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، قال إن فاشية جدري القردة آخذة في الانتشار في المزيد من بلدان إقليم شرق المتوسط، وإنه حتى 20 أغسطس، أبلغت 7 بلدان في الإقليم التابع للمنظمة رسميًا عن 35 حالة إصابة بجدري القردة، مؤكّدة مختبريّا، ولم تسجل وفيات ناجمة عنها.

وحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار المسؤول الأممي، إلى أن الجميع يظل عرضة للخطر، وفي حين أن معظم المصابين بجدري القردة بمقدورهم التعافي بأمان في المنزل بالعلاج الداعم، فإن ذلك المرض قد يسبب مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات. ويسري ذلك خاصة على الفئات الضعيفة والعرضة للخطر، كالأشخاص الذين يعانون من حالات طبية موجودة مسبقا.

وأكد المسؤول الأممي أن معلومات جديدة لا تزال تتكشف عن جدري القردة وطريقة انتقال المرض وفعالية اللقاح. وقال: "حاليّا لا تزال إمدادات اللقاح محدودة، علاوة على أننا ما زلنا لا نعرف مدى نجاح اللقاحِ. ‏ومع ذلك توصي منظمة الصحة العالمية بالتطعيم الموجّه لمن يتعرّضون أو يخالطون شخصا مصابا بجدري القردة، ومن يواجهون مخاطر تعرّض مرتفعة كالعاملين الصحيين والعاملين في المختبرات، وذلك متى تتوافر تلك اللقاحات".