رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أيام بليغ الأخيرة «3».. سر يذاع لأول مرة: مذيعة «صوت العرب» التى كاد أن يتزوجها

بليغ
بليغ
  • حكاية اتصال القذافي وابني صدام ببليغ في باريس

خرج بليغ من مصر بسرعة وبلا ترتيب ولا استعداد، وعندما وصل باريس قبل ساعات من جلسة محكمة الاستئناف التى حكمت بحبسه «منتصف مايو ١٩٨٦» لم يكن معه سوى حقيبة ملابس واحدة، ولم يكن معه ما يكفى من سيولة مالية ليواجه أعباء معيشة ممتدة فى أغلى عاصمة أوروبية، ولذلك كان عليه أن يدبر أموره المالية بسرعة، ولذلك كان أول ما فعله بعدما استعاد بعضًا من تماسكه أن اتصل بصديقه الشاعر الشيخ مانع سعيد العتيبة «وزير البترول فى دولة الإمارات فى سنوات السبعينيات ثم عُيّن مستشارًا خاصًا لرئيس ومؤسس الدولة الشيخ زايد»، وكان لبليغ عنده ١٥ ألف دولار عن أعمال سابقة، وأرسل إليه بليغ صديقه وراعيه فى سنوات المنفى محسن خطاب إلى جنيف، حيث كان العتيبة موجودًا حينها، وعاد محسن بالمبلغ فى ظرف وضعه بليغ فى جيب عباءة مغربية كان يرتديها، خلعها فى الصباح وأرسلها بين ملابس أخرى إلى المغسلة، وفوجئ محسن وهو يسلمها لعاملة المغسلة بأن بليغ نسى فيها الظرف الذى يحوى هذا المبلغ الضخم!

أقام بليغ فى شقة فندقية فى الأسابيع الأولى من سنوات المنفى بباريس، إلى أن عثر له محسن خطاب على شقة مناسبة تليق به وبفترة إقامته التى بدا أنها ستطول، وإلى حين تجهيزها قبِل بليغ دعوة من صديقه الشاعر ورجل الأعمال السعودى منصور البلوى «الذى اشتهر شاعرًا باسم منصور الشادى»، وكان يقيم حينها فى لندن، ورغم أن بليغ استأجر شقة فى لندن، وفى البناية نفسها التى كان يقيم بها صديقه الكاتب الساخر محمود السعدنى- ولقيت سعاد حسنى مصرعها من إحدى شققها فيما بعد- فإن بليغ لم يكن تحلو له الإقامة إلا فى بيت نانو الحكيم شقيقة صديقه الأقرب الإذاعى الكبير وجدى الحكيم، وكانت نانو متزوجة من إنجليزى وتقيم فى لندن، وخصصت لبليغ غرفة فى الطابق العلوى، كان أحيانًا لا يخرج منها لأيام متصلة بصحبة عوده وألحانه، وفيها لحّن بليغ تلك الألحان الرائعة، التى كانت من نصيب ميادة الحناوى. وبدأ الأصدقاء يتوافدون على لندن بمجرد علمهم بوصول بليغ، جاءت لطيفة وسميرة سعيد ومحرم فؤاد ومحمد رشدى وميادة ومحسن جابر وهانى مهنا والإذاعى كامل البيطار والملحن خالد الأمير والموسيقى جميل عواد «عازف العود»، وغيرهم. ولأن بليغ لم يأت معه بملابس كافية إلى لندن، فقام بشراء كميات منها، وفوجئت نانو الحكيم- كما حكت لى- بأن بليغ هو آخر من يمكن الاعتماد عليه فى شراء الملابس، فقد اشترى مثلًا نفس البدلة مرتين، وكان على نانو أن تعيد إحداهما وتستعيد ثمنها وكان يزيد على ٢٠٠٠ جنيه إسترلينى!

عاد بليغ بعدها إلى باريس ليقيم فى شقته الجديدة، واشترى بيانو ليلحن عليه، لكنه فوجئ بالبوليس يطرق بابه وينبهه إلى شكوى جيرانه من صوت البيانو المرتفع فى ساعات الليل المتأخرة، وكان الحل أن ينقل البيانو إلى مطعم محسن خطاب، الذى خصص لبليغ ركنًا فيه، صار هو مقره الدائم، فكان يصحو من نومه ويتوجه إلى ركن البيانو فى المطعم، وأحيانًا كان يقضى فيه ساعات طوال تمتد إلى ساعات الفجر.

فى هذا الركن، وعلى هذا البيانو كتب بليغ ولحن أغلب أغانيه فى سنوات المنفى، وكان محسن يحتفظ بكل ما خطه بليغ فى تلك السنوات، حتى تلك التى كان يلقيها فى سلة المهملات، فتجمعت لديه أكداس من النوت الموسيقية ومسودات الأغانى، بما فيها أعمال لم تخرج للنور.

شخصيات عربية مهمة اعتادات الاتصال به

لم يكن رقم تليفون شقة بليغ فى باريس يعرفه إلا أشخاص بعينهم لا يزيد عددهم على أصابع اليد، فى مقدمتهم شقيقته صفية، ولذلك أصبح تليفون مطعم محسن خطاب هو رقم بليغ العام لمن أراد الاتصال به فى باريس آنذاك.

ولم يكن التليفون يتوقف عن الرنين، حاملًا مكالمات واتصالات من كل أنحاء العالم العربى، وفى حين كانت البلدان العربية تعانى سياسيًا من خلافات وانقسامات، لكن بليغ حمدى كان من القلة النادرة التى اتفقت عليها الأمة، ولذلك لا تستغرب عندما تعرف أن قائمة المتصلين ببليغ والمتعاطفين معه فى محنته والراغبين فى دعمه كانت تضم العاهل السعودى الملك فهد بن عبدالعزيز والرئيس الليبى معمر القذافى والعاهل المغربى الملك الحسن وعدى وقصى، ابنىْ صدام حسين. 

ويمكننا أن نتوقف هنا أمام واقعتين «سمعت تفاصيلهما من محسن خطاب» تدلان بوضوح على مدى العلاقة الوثيقة التى كانت تربط بليغ بالحكام العرب فى زمنه ومدى تقديرهم له ومكانته عندهم، الأولى بطلها العاهل المغربى الراحل الملك الحسن الثانى، الذى كان يحرص على دعوة بليغ فى الاحتفالات السنوية بعيد جلوسه على العرش، وكان الملك من المقدرين لموهبة بليغ والعارفين بقدره، وتطورت علاقتهما إلى صداقة شخصية، كان من تجلياتها تلك الهدية السنوية التى كان ملك المغرب يرسلها لبليغ فى عيد ميلاده، وهى هدية ملكية لها حكاية طريفة، إذ لما علم العاهل المغربى أن بليغ يعانى من إيجاد أحذية مناسبة لمقاس قدمه النادر «سبعة وثلاثين ونصف»، فإنه أصدر أمرًا لصانع الأحذية الملكية بأن يصنع تشكيلة من الأحذية بمقاس بليغ وبموديلات وألوان مختلفة، وكان الديوان الملكى يرسلها كل عام إلى بليغ على عنوانه بالقاهرة، وغالبًا تكون بصحبتها تشكيلة أخرى فاخرة من البدل أو الجواكيت الجلدية أو العباءات المغربية، ولما انتقل بليغ إجباريًا إلى باريس فى سنوات المنفى ظل الديوان الملكى المغربى يرسلها إلى بليغ، وخلال تلك السنوات كان يكلف صديقه محسن خطاب باستلام «الطرد» من مطار باريس. 

ومع تركم الهدايا الملكية كان بليغ يمكنه أن يرتدى طقمًا كاملًا من اللون نفسه، شاملًا البنطلون والسترة والحذاء حتى الحزام!

والمؤكد أن تقدير بليغ للعاهل المغربى الراحل كان من الأسباب القوية لدعمه لاثنتين من مطربات المغرب وتلحينه لهما: سميرة سعيد وعزيزة جلال.

الرئيس الليبي أرسل له شيكات على بياض

الواقعة الثانية كان بطلها الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى، الذى كان هو الآخر يحمل تقديرًا خاصًا لبليغ، ولم ينس له أنه قبل دعوته لزيارة ليبيا مع زوجته حينها الفنانة وردة بدوافع عروبية، فى وقت كانت العلاقات المصرية الليبية فى أشد حالات توترها، وتحمل مضايقات جمة بعدها من نظام الرئيس السادات.

ولما تعرض بليغ لتلك المحنة، أرسل القذافى ابن عمه ومبعوثه الشخصى أحمد قذاف الدم فى مهمة خاصة إلى بليغ فى منفاه بباريس، ليقدم له خمسة شيكات على بياض موقعة من القذافى شخصيًا، ويكون من حق بليغ أن يضع فيها ما يشاء من أرقام، وليقدم له كذلك عرضًا بالانتقال إلى ليبيا لتأسيس معهد للموسيقى بالشروط التى يضعها، وله أن يحدد المقابل المادى الذى يشاء.

ولكن بليغ رفض العرض الكريم شاكرًا لصاحبه، وتعبيرًا عن هذا الامتنان قبل فقط أن يلحن أوبريت بمناسبة عيد ثورة الفاتح، وسافر إلى اليونان لتسجيله فى أحد استديوهاتها، وقضى فى أثينا نحو ثلاثة أسابيع.

أنقذ ماجدة الخطيب «الهاربة» من الضياع.. وترك لها شقته وتكفل بمصاريفها فى فرنسا

لم يعان بليغ من أزمات مالية كما يُشاع فى سنوات المنفى، إذ كان العائد الذى يتقاضاه من جمعية المؤلفين والملحنين حقوقًا لألحانه تكفيه وتفيض، وكان يصرفها كل ثلاثة أشهر، وكان المبلغ يصل فى أشهر الصيف بالذات إلى ما يقارب المليون جنيه، وهو مبلغ هائل بحسابات تلك الأيام.

ثم إن بليغ لم يتوقف عن العمل، وظل جاذبًا لكبار المطربين والمطربات، الذين تواصلوا معه بل توافدوا عليه وطاردوه فى باريس ولندن ليحصلوا على ألحانه، وبينهم مطرب كبير لمع فى تلك الفترة، سافر إليه فى باريس وقضى بها عشرة أيام ليحظى بلحن، لكن بليغ كان يتهرب منه بل يتنكر أحيانًا حتى لا يقابله، وكان السبب الوحيد الذى تحرج بليغ أن يكاشفه به أنه فشل فى أن يحبه إنسانيًا، والعلاقة الإنسانية مع المطرب شرط أساسى عند بليغ لا يقبل المساومة.

وفى المقابل سافر بليغ فى هذه الفترة إلى أمريكا بدعوة من ديفيد مراد ابن صديقه القديم إبراهيم شقيق المطربة الكبيرة ليلى مراد والموسيقار المبدع منير مراد، وكان ديفيد قد أرسل لبليغ فى باريس أسطوانة مسجلة عليها أغنيات لمطرب يمنى جديد اسمه يحيى، تحمس له بليغ وقرر أن يعبر من أجله المحيط. 

لم يتوقف بليغ عن الإنفاق إلى حد السفه كما اعتاد، ففى مرة دخل محلًا لبيع الألبومات الموسيقية فى لندن، وخرج منه يحمل شنطة ضخمة بها مئات من الأشرطة، دفع فيها ألف جنيه إسترلينى، فقط لكى يكون مطلعًا على أحدث التطورات فى الموسيقى العالمية!

ولم يتوقف كذلك عن شهامته المفرطة مع أصدقائه، ففى قلب تلك المحنة التى كان يعيشها، ورغم أنه كان منفيًا وهاربًا بحكم القانون، فإنه وافق بكل سهولة على أن يتحمل مسئولية الفنانة ماجدة الخطيب، التى جاءت هى الأخرى إلى باريس هاربة من حكم قضائى يطاردها فى مصر.. وتلك قصة أخرى! 

فطوال سنوات المنفى كان بليغ حمدى حريصًا على التواصل مع الوطن المحروم من دخوله، فكان يتابع أخباره بشغف، ولا يمر يوم دون اتصال مع الأهل والأصدقاء فى القاهرة، وفى واحدة من هذه المكالمات عرف بتفاصيل قضية تعاطى المخدرات المتهمة فيها الفنانة ماجدة الخطيب، وأخبره الصديق بأن موقفها القانونى فى القضية صعب، والمؤكد أنها ستحصل على حكم بالسجن، ولذلك فإنه يحاول الاتصال بها فى لندن حيث توجد حتى ينصحها بالبقاء فيها، لكنه فشل فى الوصول إليها، وتمنى على بليغ أن يحاول إنقاذها من هذا المصير.

وتعاطف معها بليغ، وأجرى عشرات المكالمات مع أصدقائه فى لندن حتى توصل إلى مكان إقامتها فى «ستيوارت تاور»، البناية التى تضم شققًا فندقية صغيرة، وبحكم معرفته بالمقيمين بها من المصريين اتصل بصديق موسيقى وطلب منه أن يتجه فورًا إلى شقة ماجدة الخطيب، ويخبرها بأنه يريدها فى أمر عاجل، وفوجئ بليغ بالصديق يخبره بأنها أخلت الشقة منذ ساعات وحزمت حقائبها متجهة إلى المطار فى طريقها للقاهرة، وعلى طريقة أفلام الإثارة كان على الصديق أن يقوم بمغامرة عاجلة انتهت برجوع ماجدة الخطيب من على سلالم الطائرة!

ولما كانت مدخراتها على وشك النفاد كان على بليغ أن يتكفل بنفقات إقامتها، ودعاها إلى باريس، وبشهامة أولاد البلد ترك لها شقته وسافر إلى أمريكا ملبيًا دعوة من ابن شقيق الفنانة ليلى مراد، وامتدت رحلته لأكثر من ثلاثة أشهر، وقبل عودته اتصل بصديقه ومساعده فى باريس محسن خطاب ليبحث عن استديو بإيجار معقول لتنتقل إليه ماجدة الخطيب، حتى لا يفتح بابًا للشائعات والهمس إذا ما جمعهما بيت واحد. 

وخلال الشهور التى أقامتها ماجدة الخطيب فى شقة بليغ وصلت فاتورة التليفون إلى أكثر من ٨٠ ألف فرنك، وكان على محسن خطاب «الذى حكى لنا التفاصيل» أن يدفعها خشية قطع الحرارة عن التليفون قبل وصول بليغ من أمريكا، وهو يعرف أنه الحبل السرى الذى يربطه بمصر.

وحدث أن جاء الموسيقار محمد عبدالوهاب فى زيارة لباريس، وكانت زيارة مطعم محسن خطاب من بنود برنامج زيارته الدائمة للعاصمة الفرنسية، ولما عرف بتفاصيل ما فعله بليغ مع ماجدة الخطيب أطلق دعابة ساخرة: أنت بقيت متعهد الهربانين من مصر يا محسن! 

تهرب من الارتباط بإعلامية فى اللحظة الأخيرة.. وتراجع عن الزواج من وفاء سالم رغم إعجابه بها

ولكن زيارات وردة إلى باريس كانت هى أسعد أيامه فى الغربة والمنفى، كانت وردة تمتلك شقة فى باريس، وربما من أجلها اختار بليغ لسكناه فى باريس شقة لا يفصلها عن شقة وردة سوى كوبرى.. كان وجود وردة فى باريس يرفع من معنوياته ويعيد إليه روحه الهاربة. ونكشف سرًا عندما نقول إن بليغ رفض كل محاولات أسرته وأصدقائه لإقناعه بالزواج بعد انفصاله عن وردة، وفى واحدة من تلك المرات كاد بليغ يصل إلى المأذون ثم هرب فى اللحظات الأخيرة. 

وفى التفاصيل أن صفية شقيقة بليغ التى كانت بمثابة والدته بعد رحيل أمه «ماما عيشة»، كانت تلح عليه باستمرار فى أمر الزواج، وحدث أن رشح له صديقه وجدى الحكيم مذيعة شابة تعمل معه فى إذاعة صوت العرب، رأى أن فيها كل المواصفات التى يمكن أن تغرى بليغ للارتباط من جديد، فهى آنسة وجميلة ومثقفة وذكية وهادئة وبنت عائلة ستصونه وترعاه، وأكد الترشيح وتحمس له صديقهما الشاعر محمد السيد محمد، الذى كان يتولى كتابة وإعداد برامجها الإذاعية والذى يحكى لنا التفاصيل:

«ضغطنا على بليغ حتى وافق على أن يلتقى العروس المرشحة، وفعلًا عزمناهما فى جلسة تعارف فى فندق (سفير) بمصر الجديدة القريب من بيتها، وكانت سهرة لطيفة بحضور الحاجة صفية ووجدى الحكيم، وتكفلت بتوصيل العروس بعد السهرة، وسألناه بعدها: إيه الأخبار يا بلبل ؟، قال: كويسة، مفيش مانع.. قلنا له: يبقى لازم تيجى تطلبها من والدها، دى الأصول.. ولكنه (زوغ) منا وماطل فى تحديد موعد يذهب فيه لطلب يد العروس من والدها، قلنا نقطع عليه الطريق، ولما كان شقيقا العروس المقيمان فى إسبانيا فى زيارة للقاهرة قررنا نعزمهما عند بليغ، وفعلًا جاءا وسهرنا سهرة لطيفة وكان واضحًا موافقتهما الضمنية على زواج بليغ من شقيقتهما المذيعة، قلنا لبليغ: خلاص.. لم يعد لك حجة.. لازم تدخل البيت من بابه وتطلبها رسميًا، وبعد ضغط وإلحاح وافق، وحددنا موعدًا مع أسرة العروس فى السادسة من مساء اليوم التالى، واتفقت أنا ووجدى أن نمر عليه فى الخامسة ونذهب فى سيارته، وبالإلحاح والرزالة نزل معنا وركبنا فى سيارته (النبيتى) وتوجهنا إلى بيت العروس فى ميدان صلاح الدين بمصر الجديدة، كان هو الذى يقود السيارة وظل صامتًا طوال الطريق، وفجأة وعندما وصلنا إلى ميدان سفير وجدناه قد انحرف ودخل من طريق صلاح سالم، إيه يا بليغ رايح على فين؟.. أجاب ببساطة وبراءة الأطفال فى عينيه: سيبكم بقى يا جماعة من موضوع الجواز ده.. أنا مش رايح!.. هتفت أنا ووجدى: يا خبر أسود.. طيب والناس اللى منتظرينا دول نقول لهم إيه؟.. كنا فى نص هدومنا أنا ووجدى، وقعدنا بعدها نؤلف فى حجج وتبريرات واعتذارات.. وهكذا زوغ بليغ من الزواج من زميلتنا الإذاعية، وكنت السبب بعدها فى زواجها من شخص آخر، وقد عرفت أنها توفيت إلى رحمة الله العام الماضى».

وحدث مرة أن أبدى بليغ إعجابًا بالممثلة الصاعدة حينها وفاء سالم، وكان فيلمها «النمر الأسود» مع أحمد زكى لم يُعرض بعد، وكانت تقيم فى شقة مشتركة مع الممثلة الشابة سوسن بدر والمطربة الصاعدة سهام إبراهيم، وبدأت وفاء ترتب نفسها على الزواج من بليغ، وفجأة زاغ بليغ.. فلم تكن هناك امرأة يمكن أن يمنحها قلبه وبيته وروحه بعد وردة.