رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير بريطانى: أطفال باكستان معرضون لخطر الموت بسبب حدة الفيضانات

باكستان
باكستان

حذرت شبكة بي بي سي البريطانية، الثلاثاء، من انهيار بحيرة مانشار في باكستان، أكبر بحيرة في باكستان، مشيرة إلى أن البحيرة على وشك الفيضان وإغراق المناطق المحيطة بها، وسط فيضانات مدمرة تضرب البلاد.

جاء ذلك بعدما فشلت السلطات الباكستانية في محاولات لتجفيفها، بعدما ارتفع منسوب المياه في بحيرة مانشار، في مقاطعة السند الجنوبية الشرقية، إلى مستويات عالية بشكل خطير بعد أيام من الأمطار الموسمية القياسية، وهي التي ادت إلى محاولة لنزوح ما يصل إلى 100 ألف شخص من منازلهم. 

وفي غضون ذلك، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن المزيد من الأطفال معرضون لخطر الموت من المرض في باكستان بسبب نقص المياه النظيفة، كما سلطت الكارثة الضوء على التفاوت الصارخ بين البلدان التي تعد أكبر مساهم في تغير المناخ والبلدان التي تتحمل العبء الأكبر من تأثيره.

وتتسبب باكستان أقل من 1% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية ، لكن جغرافيتها تجعلها شديدة التأثر بتغير المناخ.

 

تفاقم المخاوف من فيضانات باكستان

وحذرت الشبكة البريطانية في تقريرها من تفاقم أزمة الاقتصاد ومخاطر في الغذاء إثر الفيضانات المدمرة في البلاد، لافتة إلى أن إقليم السند ينتج نصف إمدادات الغذاء في البلاد، مما يؤدي إلى تفاقم المخاوف.

وقالت وكالة إدارة الكوارث الوطنية الباكستانية إن الفيضانات في باكستان أثرت على حوالي 33 مليون شخص وقتلت 1314 شخصًا على الأقل، من بينهم 458 طفلًا.

وتشير التقديرات إلى أن الفيضانات تسببت في أضرار لا تقل عن 10 مليارات دولار (8.5 مليار جنيه إسترليني).

يوم الأحد، اخترق المسئولون البحيرة بعد أن أغرقت بلدتين ريفيتين، على أمل أن تمنعها من الانغماس في ضفافها وإغراق مناطق أكثر كثافة سكانية، إلا أن هذه الخطوة كانت مخاطرة بالتأثير على ما يقدر بنحو 400 قرية - أي ما مجموعه 135000 شخص - الذين سيُتركون بدون منازل، فيما طلب المسئولون من القرويين إخلاء القرية في نهاية الأسبوع. 

وتواجه باكستان واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ منذ سنوات، حيث تسببت الأمطار الغزيرة وذوبان الأنهار الجليدية في الجبال الشمالية للبلاد في فيضانات مدمرة وغمرت ما يقرب من ثلث أراضيها تحت الماء.