رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كانت ستهدم لتبنى عمارة».. كيف تحولت فيلا طه حسين إلى متحف؟

فيلا طه حسين رامتان
فيلا طه حسين رامتان

حكى محمد حسن الزيات، وزير خارجية مصر الأسبق، وزوج "أمينة" ابنة طه حسين، عن متحف طه حسين "رامتان".

وقال في حواره لمجلة "صباح الخير" 1992، إن زوجة الدكتور طه حسين رفضت تحويل الفيلا إلى متحف على إثر زيارة قامت بها إلى بيت أحمد شوقي، إذ رأت الإهمال الشديد الذي يعاني منه، ورفضت عرض وزارة الثقافة خوفًا من أن يصير بيتها كما أصبح بيت أحمد شوقي.

وأشار "الزيات" إلى أن فكرة تحويل الفيلا إلى متحف جاءت بعد تشاور وزير الثقافة فاروق حسني مع عاطف صدقي، رئيس الوزراء، الذي رحب بالفكرة إذ كان ملحقًا ثقافيًا في يوم من الأيام في باريس، وتمت المقابلة بين مؤنس طه حسين وفاروق حسني، وصدر قرار تحويل الفيلا إلى متحف.

وصلت "الزيات" عروض عديدة لشراء الفيلا وتحويلها إلى عمارة سكنية ضخمة أو عمارات، حيث كان البيت يقع بجوار بيت يوسف وهبي الذي تحول إلى فندق سياحي باسم "جرين بيراميدز"، وعرضت أفكار فندقيقة وأفكار أخرى كثيرة كلها كانت تعتمد على هدم البيت والانتفاع به وبحديقته.

بعد وفاة الدكتور طه حسين تركت زوجته سوزان السكن، وسكنت في المعادي رفقة ابنتها زوجة محمد حسن الزيات، وأقامت لمدة عامين، وكانت دائمة الحنين للعودة إلى منزل "رامتان" واستعادة ذكرياتها، لذا رأت أن تقضي ما تبقى من حياتها في الفيلا، وانتقلت قبل وقت قصير من إقامتها في منزل محمد حسن الزيات في الزمالك، ووافتها المنية بعد شهرين من الإقامة معه.

وأكد "الزيات" في حواره مع "صباح الخير"، أن فيلا "رامتان" استقبلت كل أديب أجنبي وصل إلى مصر، وكان طه حسين يستمع لقراءتهم لكتبهم.

وأضاف: "وأذكر مرة أن أديب إيراني دخل الفيلا وقبل أن يصافح طه حسين وقف وألقى عن ظهر قلب كتاب الأيام، وكان يحفظه كاملًا باللغة العربية، ووقف وألقى الفصل الأول ولم يجلس إلا عندما أذن له بالجلوس، ومازحه طه حسين بأنه يعلم بقية فصول الكتاب".