رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأعلى للصوفية» يؤكد على دور التصوف فى محاربة التطرف فى المجتمع خلال اجتماعه

أعضاء المجلس الأعلى
أعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية

عقد المجلس الأعلى للطرق الصوفية، عصر اليوم الأربعاء، إجتماعه الشهرى، لشيوخ وأعضاء المجلس، حيث تم مناقشة كافة المستجدات الخاصة بالتصوف والصوفية فى مصر، إضافة إلى المشكلات التى تواجه الطرق الصوفية، والمتعلقة بمشكلة التمويل، وتم الحديث عن عودة الندوات والملتقيات العلمية التى تنظمها الطرق الصوفية بشكل دائم، والتى توقفت بسبب جائحة كورونا، إلا أن المجلس يبحث عودتها من جديد، خلال هذه الفترة بعد أن هدأت تداعيات الجائحة . 

 

وشارك فى الإجتماع الدكتور عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والدكتور محمد ابوهاشم شيخ الطريقة الهاشمية، والدكتور علاء ابوالعزائم شيخ الطريقة العزمية، والدكتور محمود أبوالفيض شيخ الطريقة الفيضية، والشيخ سالم الجازولى شيخ الطريقة الجازولية وعدد آخر من شيوخ وعلماء الصوفية, أعضاء المجلس . 

 

وأكد المشاركون فى الإجتماع على الدور الهام للتصوف فى محاربة التطرف، ونشر الفكر الوسطى فى المجتمع المصرى، إضافة إلى العمل على تنظيم ندوات علمية وثقافية، تستهدف نشر الأخلاق فى المجتمع المصرى والقضاء على الأفكار المتطرفة التى يحاول البعض نشرها فى المجتمع خاصة خلال الفترة الأخيرة، وذلك عبر مواجهة الأفكار الغريبة عن المجتمع المصرى . 

 

جدير بالذكر أن الطرق الصوفية هي مدارس دينية في التزكية والتربية متفرعة من بعضها، ومرتبطة بواسطة السند المتصل، وهي ليست فرقاً إسلامية، وجميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وبعض من أهل الحديث وتتبع أحد المذاهب الأربعة والاختلاف بينها إنما هو في طريقة التربية والسلوك إلى الله. والطريقة عند ال‍سالك‍ين هي السيرة المختصة بهم إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات.

 

وتختلف الطرق التي يتبعها مشايخ الطرق في تربية طلابها ومريديها باختلاف مشاربهم، واختلاف البيئة الاجتماعية التي يظهرون فيها، وكل هذه الأساليب لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، بل هي من باب الاجتهاد المفتوح للأمة. ولذلك قيل: لله طرائق بعدد أنفاس الخلائق.