رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا يستقبل بالقدس وفدًا كنسيًا روسيًا

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا

استقبل المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، وفدا كنسيا روسيا ضم عددا من الحجاج والزوار الآتين لزيارة الأماكن المقدسة، وللاحتفال بعيد رقاد السيدة العذراء يوم غد الأحد.

وخلال اللقاء رحب المطران بزيارة الوفد الكنسي من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الشقيقة، باعثا بتحيته وتهنئته بمناسبة هذا العيد لغبطة بطريرك روسيا كيريل ولسائر رؤساء الكهنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات والمؤمنين أبناء الكنيسة الروسية الأرثوذكسية الشقيقة.

وتابع: نصلي معا وسويا من أجل أن تتوقف الحرب الدائرة حاليا في أوكرانيا وضحايا الحروب في كثير من الأحيان يكونون من المدنيين الذين لا ناقة لهم ولا جمل بهذه الصراعات السياسية الموجودة، لا يمكننا أن نقبل الحرب وأن نبررها بأي شكل من الأشكال، فنحن وانطلاقا من قيمنا الإيمانية كنا وما زلنا دعاة محبة وإخوة وسلام ونبذ للحروب والعنف وكل الممارسات اللا إنسانية واللاحضارية.

مضيفًا: نرفض التحريض الذي يمارس على غبطة بطريرك موسكو وعلى الكنيسة الروسية بشكل عام فالكنيسة الروسية هي كنيسة شقيقة تربطنا واياها أواصر الإيمان الواحد والانتماء الكنسي الواحد والعلاقة الأخوية المستمرة والمتواصلة منذ قرون.

وواصل: أن أي تطاول على الكنيسة الروسية وقيادتها هو تطاول علينا جميعا وعلى الكنيسة برمتها، كما أن أي تحريض على أي مرجعية روحية كنسية أخرى في عالمنا هو تحريض علينا جميعا، تحزننا كثيرًا الأزمة الكنسية القائمة حاليا، والتي وصلت إلى حد قطع الشراكة ما بين الكنيستين الشقيقتين القسطنطينية وموسكو.

وتابع: إنه نزيف وحالة غير صحية وغير مقبولة يجب أن تعالج وبخطوات سريعة منعا لتكريس الانقسامات ومن أجل إعادة اللحمة والشراكة بين الكنيستين الشقيقتين نسأل الله بأن يحفظ لنا كنيستنا الأرثوذكسية في كل مكان، وأن يقوم الرؤساء في هذه الكنيسة الذين نجلهم ونحترمهم بالمبادرات المطلوبة من أجل معالجة هذا النزيف ووقف هذه الحالة التي تداعياتها ستكون دراماتيكية إذا لم تعالج وبأسرع ما يمكن.

وواصل: نصلي من أجل السلام في بلادنا فلسطين الأرض المقدسة، ومن أجل السلام في أوكرانيا، وفي سائر أرجاء العالم، ونصلي أيضا من أجل السلام بين الكنائس، فنحن كنيسة واحدة وإيمان واحد، وليس مقبولا أن تبقى هذه الانقسامات المزعجة والمؤلمة، والتي تفرح أعداء كنيستنا وتحزن أبناء كنيستنا المنتمين لكنيستهم، والمحبين لها ولكي تبقى كما كانت دوما شاهدة للإيمان والحق في هذا العالم.

مضيفًا: نستقبلكم في المدينة المقدسة والتي تحتاج إلى أدعيتكم وإلى كلماتكم الطيبة، دافعوا عن القدس وشعبها المظلوم ودافعوا عن فلسطين وقضيتها العادلة فهذه مسئوليتنا جميعا ومسئولية كل إنسان مؤمن في هذا العالم، فهذه القضية ليست شأنا سياسيا فقط بل هي شأن إنساني يخص كل إنسان حر في هذا العالم، ونتمنى أن تتحقق العدالة في فلسطين، وفي قلبها النابض القدس، لكي يكون هنالك سلام حقيقي، ولكي ينعم إنساننا الفلسطيني بالحرية التي يستحقها".