رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة نيجيرية: «كوب 27» يبرز دور مصر المهم لمعالجة قضايا المناخ بإفريقيا

كوب ٢٧
كوب ٢٧

قالت صحيفة "ذا كابل" النيجيرية، إن مؤتمر المناخ "كوب 27" الذي من المقرر أن تستضيفه مصر في شرم الشيخ في نوفمبر المقبل، يمنح "فرصة فعالة ومؤثرة" لمناقشة والنظر في آثار تغير المناخ في إفريقيا والعالم أجمع، مشيرا إلى أن أنظار العالم ستتجه إلى مصر نظرا لأهمية الحدث، داعيا الجهات المعنية إلى عدم "تفويته" والاستفادة منه قدر الإمكان.


وأوضحت في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ يمثل "فرصة حقيقية لإدراك حقيقة أن مواجهة تغير المناخ ليست مجرد سياسة جيدة أو ضرورية للحفاظ على البيئة، بل هي أيضًا أداة مفيدة للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى معاناة قارة إفريقيا من خسائر وأضرار على المستوى الاقتصادي بسبب تغير المناخ.


- "كوب 27" يسلط الضوء على محنة إفريقيا مناخيًا


وأضافت الصحيفة: "بدأت مصر، الدولة المضيفة لمؤتمر الأطراف هذا العام، الاستعدادات للفت الانتباه إلى محنة إفريقيا، كونها مسؤولة عن أقل من 2% من جميع انبعاثات الكربون التاريخية في العالم لذا فمن المتوقع أن تعاني أكثر من غيرها، وقد لخص الرئيس عبد الفتاح السيسي، ذلك بشكل جيد باختصار عندما قال إن كوب 27 سيكون (فرصة لإظهار الوحدة ضد تهديد وجودي لا يمكننا التغلب عليه إلا من خلال العمل المتضافر)".


- إفريقيا تمتلك إمكانات هائلة للمساعدة فى تجنب انهيار المناخ العالمى

وأكدت أن قارة إفريقيا تمتلك إمكانات هائلة للمساعدة في تجنب انهيار المناخ العالمي، وذلك بفضل مساحتها الشاسعة ومواردها الطبيعية النظيفة الممتازة، لذا فيمكن أن تلعب دورا محوريا في "كوب 27"، مضيفة أن قدرة الطاقة المتجددة في القارة كبيرة جدًا وفي بعض الأحيان يمكن رؤيتها من الفضاء الخارجي.

وتابعت "يُعد التركيز المتجدد والتخطيط الذكي والاستثمار الجريء أمرًا أساسيًا لتحقيق أقصى استفادة من الموارد التي أنعمت بها إفريقيا لتعزيز النمو المستدام ، من ناميبيا لتصبح قوة هيدروجينية خضراء إلى مصر ببناء رابع أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم".


- مساعدة إفريقيا لتحقيق التنمية سيفيد العالم بأسره

ونوه التقرير أن "كوب27 " يظهر مدى استفادة العالم بأسره إذا تمت مساعدة إفريقيا على تحقيق أهداف التنمية الخضراء - تجاوز الوقود الأحفوري حيثما كان ذلك ممكنًا والانتقال مباشرة إلى مصادر الطاقة المتجددة".

وبينت أنه وفقا لـ"كيفن أوراما"، كبير الاقتصاديين بالإنابة في بنك التنمية الإفريقي، تخسر إفريقيا وحدها 5٪ إلى 15٪ من نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بسبب تغير المناخ،
واعتبرت أن خلق مستقبل أكثر صحة واستدامة وثراء ليس بالأمر غير الواقعي بالنسبة لقارة إفريقيا، حيث أنها تحتاج فقط إلى استثمارات أجنبية واتجاه الحكومات الإفريقية لتنفيذ سياسات مناخية معقولة وواقعية وميسورة التكلفة. 


ودعت الصحيفة البلدان الإفريقية إلى تطوير خطة عمل لتعزيز التنمية المستدامة، وبالتالي مستقبل أخضر. بالنسبة للمشاريع الجديدة ، إلى جانب التحول المباشر للطاقة المتجددة من خلال خطة طويلة الأجل واعية بالبيئة.

ولفتت الصحيفة إلى إصدار الوكالة الدولية للطاقة المتجددة تقريرًا الشهر الماضي يشير إلى انخفاض أسعار الطاقة المتجددة في أوروبا، على نطاق المرافق العامة التي تم التكليف بها حديثًا بنسبة 88٪ بين عامي 2010 و2021، لذا ستكون التكلفة العمرية لكل كيلوواط / ساعة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الجديدة المضافة في أوروبا في عام 2021 أقل من أربع إلى ست مرات على الأقل من تكلفة التوليد الهامشية استخدام الوقود الأحفوري خلال عام 2022، وهذا يعني أن إنتاج الطاقة المتجددة يعد أرخص بكثير من الوقود الأحفوري.


- أهمية توليد الطاقة المتجددة 

وذكرت أن الأزمة الروسية الأوكرانية سلطت الضوء على الضوء على أهمية توليد الطاقة المتجددة المتنوعة المدعومة بموارد غير محدودة، حتى أصبحت تلك الموارد الخيار الوحيد الواضح والاقتصادي للدول المتقدمة والنامية على حد سواء.
وبينت أنه نظرًا لما تتمتع به من إفريقيا من موارد طبيعية من الشمس والماء والرياح والأرض ، فإن مصادر الطاقة المتجددة هي الخيار الطبيعي لمستقبل القارة.