رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الإرهاب الذى يستهدفه لا يمكن تبريره».. كيف دافع نجيب محفوظ عن سلمان رشدى؟

سلمان رشدى
سلمان رشدى

جاءت رواية "آيات شيطانية (1988)" لسلمان رشدي  لتكون الرابعة في قائمة أعماله الإبداعية،  والتي آثارت جدلًا كبيرًا، إذ تسببت في احتجاجات للمسلمين في عدة بلدان.

 ووصل الأمر أن واجه "رشدي" العديد من التهديدات بالقتل، بما في ذلك فتوى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله روح الله الخميني التي دعت إلى اغتياله في 14 فبراير من عام 1989، ووضعت الحكومة البريطانية رشدي تحت حماية الشرطة. 

يذكر أن هناك العديد من كتاب العالم الإسلامي دافعوا عن سلمان رشدي، وعلى رأسهم الحائز على جائزة نوبل "نجيب محفوظ"، جاء ذلك عبر كتاب يقول “أن  الأرهاب الحقيقي الذي يستهدف حياة رشدي لايمكن تبريره أو الدفاع عنه"، وشدد نجيب محفوظ على أنه  لا يمكن معارضة الرأي  إلا بالرأي الأخر،  جاء لك في تعليق لإذاعة صوت أمريكا.

وقال الكاتب المغربي الطاهر بن جلون: "إنه مهما كانت جسامة الإثم أو الإهانات التي تضمنتها رواية سلمان رشدي فإن الحكم بقتله جزاء ما كتب "ليس له علاقة بالإسلام السمح الذي علموني إياه".

أما عن سلمان رشدي فقد ولد في 19 يونيو من عام 1947 في الهند، وكان والده يدعى أنيس أحمد رشدى، خريج جامعة كامبريج.

قدم سلمان رشدي عدد من الأعمال الروائية، جاء أولها رواية  خيال علمى بعنوان "جراميوس" عام 1975 ولم تحظ بأي نجاح، ومن بعدها جاءت روايته الثانية "أطفال منتصف الليل" بجائزة بوكر الأدبية في عام 1981، إذ اعتُبرت «أفضل رواية لجميع الفائزين» في مناسبتين منفصلتين احتفالًا بالذكرى الخامسة والعشرين والأربعين لجائزة بوكر الأدبية.

وفي عام 1983جاءت روايته "العار"، والتي تدور عن الوضع السياسي في باكستان لحظة انفصال بنجلادش عنها.

يذكر أن "رشدي" ارتكز في الكثير من أعماله الأدبية القصصية على شبه القارة الهندية، جمع "رشدي" في أسوبه الأدبيّ ما بين الواقعية السحرية والخيال التاريخي؛ إذ تُعنى أعماله بالعديد من الروابط والاختلالات والهجرات بين الحضارات الشرقية والغربية.

أنتُخب "رشدي" بصفته عضوًا للجمعية الملكية للأدب في عام 1983، وهي المنظمة الأدبية العليا على مستوى سائر المملكة المتّحدة.

قُلّد "رشدي" وسام الفنون والآداب الفرنسي في شهر يناير من عام 1999، مُنح "رشدي" لقب فارس على يد الملكة إليزابيث الثانية بسبب خدماته في الأدب في شهر يونيو من عام 2007، صنّفته صحيفة "ذا تايمز" في المرتبة الثالثة عشر ضمن قائمتها لأفضل 50 كاتبًا بريطانيًا منذ عام 1945 خلال عام 2008.