رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في الذكرى الـ 7 لوفاته.. كواليس نشأت وبداية نور الشريف

نور الشريف
نور الشريف

تحل علينا اليوم الذكرى السابعة لرحيل الفنان القدير نور الشريف، صاحب الرصيد الأكبر من الأعمال المهمة خلال الفترة الماضية، والتي ما زالت تحقق نجاحات كبيرة حتى اليوم.

ذكرى وفاة نور الشريف

وأجرى الفنان الراحل حوارا مطولا مع مجلة “المصور” في 29 ينايير 1999، روى فيه ذكرياته من الطفولة حتى النجاح الكبير، وخلال التقرير التالي نرصد ما قاله الفنان الراحل عن مرحلة البدايات.

قال الشريف في حديثه، “نشأت في مكان شعبي تحيطه دور العرض من كل جانب؛ سينما غيزيس في مواجهة بيتنا وظهر سينما الهلال الصيفي في شارعنا وسينمات أخرى يمكن الذهاب لها سيرا على الأقدام، وفي السادسة أو السابعة بدأت ـ لأول مرة - أعرف الطريق إلى القاعات المظلمة القريبو وكنت أذهب للسينما بمفردي وأجلس في آخر الصالة، وابتعد عن الحفلات المزدحمة، وفي هذا الوقت المبكر تمنيت أن أمثل، وكـان مثلي الأعلى الفنان الراحل عبدالمنعم إبراهيم، وكنت أحاول تقليده في كل الأدوار”.

علاقة نور الشريف بحارة الصائغ

وتابع، "حارة الصائغ ساهمت في تنمية علاقتي بالفن، هذا الممر الضيق يرتبط في ذهني بحي السيدة زينب وهواية كرة القدم، كنت في طفولتي متفوقا في هذه اللعبة، والتمثيل أيضا بدأ هناك، وفي آخر الليل كـانت عـربات الكارو تتلاصق وتتحول إلى مسرح: تمثيل.. إخراج.. جمهور والإنتاج لا يتكلف سوى قروش قليلة، كنت وأولاد حارتنا نشارك كل يوم خميس في هذه المؤامرة، ويقودنا خالي الذي كان يفخر بأنه قـائد فـريق التمثيل بمدرسة محمد على الإعدادية، تبدأ الخطة بمشاهدة الأفلام في سينما إيزيس ووهبي ونعود لنصنع سيوفا من الخيزران نقاد بها، سکارامش» والفرسان الثلاثة، في مشاهد حقيقية على مسرح الكارو.

وأضاف في حواره عن نشأته، “في الصف الأول الإعدادي تقدمت أنا وصديق طفولتي ـ مـحـمـود الجوهري ـ وهو غير الكابتن الجوهري المعروف ـ إلى كل مـسـابقـات الوجوه الجديدة بلا استثناء، وفي هذا التوقيت قابلت رمسيس نجيب، وكان يبحث عن ولد يقوم بدور أحمد مظهر في طفولته في فيلم وإسلاماه، وفشلت المقابلة، وتكررت التجربة مع تاكفور أنطونيان الذي تعامل معنا بلطف، أما الشركات الأخرى فكانت ترفض التعامل معنا من على الباب”.

وأضاف، “بعدها قررنا ـ أنا والجوهري ـ أن نضع خطة بقدرتهم محكمة ونعرض صورنا في كل مكاتب الإنتاج، المصرية وذهبنا للتصوير في سـتـديو «بيلا، بشـارع قصر النيل، كان ثمن الصور في السيدة زينب 10 قرشا وبعد التصوير اكتشفنا أن المطلوب أن ندفع ۱۰ جنيهات لصاحب الاستديو، وكان كل المبلغ الموجود معنا 10 جنيهات بالضبط جمعناها بعد كفاح، ودفعناها أنا والجوهري في ذهول، ومشينا صامتين إلى السيدة، وهناك انتابتنا نوبة ضحك قطيعة على أنفسنا، الصدمة كانت كبيرة، عشرة جنيهات ضاعت في الهواء، وجيربنا أنظف من الصيني بعد الغسيل في المرحلة الثانوية غـامـرت واشتغلت كومبارس في السينما كومبارس صامت تماما مرة واحدة، ورغم عشقى للعمل لم أحتمل الطريقة الرديئة التي يعامل بها الكومبارس، وحصلت في هذا اليـوم على جنيـه واحـد، وكـان الفـيلـم هـو النظارة السوداء، وظهرت كـأحـد الواقفين على حمام السباحة مع نادية لطفي”.