بعد تيسير الجعبرى.. من هو «خالد منصور» الذى اغتالته إسرائيل؟

بعد إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن قيام الجيش الإسرائيلي والشاباك أمس السبت بما أسمته "تحييد" القيادي البارز في الجهاد الإسلامي، خالد منصور، قائد المنطقة الجنوبية لحركة الجهاد الإسلامي في غزة، إثر استهدافه في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، صدر بيان عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يشير إلى أن عملية الاغتيال تمت بالتعاون بين الجيش الإسرائيلي ووكالات الاستخبارات والشاباك بموافقة المستوى السياسي.

وقال "لابيد" في البيان: "هذا جهد عملياتي واستخباراتي، وإنجاز غير عادي. أريد أن أعبر عن تقديري لوزير الأمن بيني جانتس، ولرئيس الأركان ورئيس الشاباك وآلاف الأشخاص تحت قيادتهم". وتابع لابيد: "الجيش الإسرائيلي يواصل الهجوم على أهداف ونشطاء مسلحين وسط اعتماده الحذر لتقليص إلحاق الأذى بالأبرياء إلى أقصى حد ممكن. ونحن نتصرف بطريقة مركزة ومسئولة من أجل تقليل الأذى الذي يلحق بأولئك غير المتورطين. وستستمر العملية طالما كان ذلك ضروريًا".

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: "في العملية النوعية والمشتركة للجيش الإسرائيلي و(جهاز الأمن العام) الشاباك، في منطقة رفح، تم استهداف خالد منصور قائد المنطقة الجنوبية في حركة الجهاد الإسلامي، وأحد أبرز قادتها".

ويعتبر هذا ثاني اغتيال تقوم به إسرائيل لقيادي في حركة الجهاد الإسلامي داخل قطاع غزة خلال يومين، بعد قتلها تيسير الجعبري القيادي البارز في سرايا القدس يوم الجمعة الماضية.

من هو خالد منصور؟

بحسب الموقع الرسمي، لسرايا القدس، فإن خالد منصور، قائد المنطقة الجنوبية في الجناح العسكري لحركة الجهاد، هو من أوائل مؤسسي مجموعات سرايا القدس في قطاع غزة، وكان مشرفًا على تنفيذ العديد من العمليات الجهادية التي خاضتها سرايا القدس ضد إسرائيل، وكان "منصور" قد تعرض لعدة محالات اغتيال سابقة باءت بالفشل، كان أخطرها عام 2014.

كما أفادت مواقع فلسطينية أن خالد منصور التحق بالذراع العسكرية للحركة عام 1988، والذي كان يعرف آنذاك باسم "القوى الإسلامية المجاهدة (قسم)".

كما أنه كان يعتبر العقل المدبر للعمليات الاستشهادية في خلال انتفاضة الأقصى، (2000-2005)، وكان مسئولًا عن تطوير البنية التحتية لسرايا القدس، خاصة في مجال تصنيع الصواريخ المحلية. وتتهم إسرائيل منصور بالإشراف على العديد من الهجمات التي شنتها سرايا القدس ضدها خلال السنوات الماضية.