رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

والدة «نيرة أشرف» عن فيديو المشرحة: شعرت أنى فقدت ابنتى من جديد

والدة نيرة أشرف
والدة نيرة أشرف

قالت سناء التراس، والدة الضحية نيرة أشرف المعروفة إعلاميًا بـ«ضحية جامعة المنصورة»، إن مشاهدتها للفيديو المتداول لابنتها نيرة داخل المشرحة عقب ذبحها، أعادها للحدث من جديد وكأن ابنتها توفيت من جديد وفقدتها مرة أخرى، مضيفة أنها لم تشعر بنفسها وتعرضت للإغماء بعد دخولها في نوبة بكاء هستيرية عقب مشاهدتها الفيديو المسرب لجثمان نجلتها من داخل المشرحة، ولم تشعر بنفسها إلا وهي على سرير المستشفى لتلقي العلاج، حتى استطاعت الحديث مرة أخرى مساء أمس، بعد أن ظلت غير قادرة على الحديث أو الحركة.

وأضافت في حديثها لـ"الدستور" أن الفيديو صعب ومؤلم جدًا وأن طريقة تعامل من صوره مع ابنتها كان مهينًا رغم بشاعة الموقف إلا أن المصور للفيديو كان يبحث عن شيء ما في رأسه لا تعلمه، فلا يمكن لأحد أن يصور قتيلًا بهذا الثبات في هذا الموقف، ويتفنن في إظهار الجروح والذبح وأماكن السلاح دون أن يعبأ أنها فتاة وأنها بين يدي الله منتهكًا حرمة الموت وكأن لا شيء حدث.

وأكدت التراس أن الأسرة لن تتنازل أبدًا عن البلاغ الذي قدمه المحامى ضد مصوري الفيديو، وأنهم يطالبون بتوقيع أقصي عقوبة عليهم، لأنهم انتهكوا حرمة الموت وصوروا ابنتها في حالة لا يجوز فيها التصوير ولا نقل واقع مرير بهذا الشكل، إلا أن الفيديو جاء في توقيت كان أنصار القاتل محمد عادل، يروجون أن القتيلة ليست ابنتي وأن القصة فيها تمثيل وفبركة، موجهة رسالة لأنصار القاتل أن ضعوا أنفسكم مكان أسرة ابنتها نيرة هل ترضي أن تموت أختك أو بنتك أو والدتك أو زوجتك أو أي من أقاربك بهذا الشكل مهما كان الدافع.

فيما قالت هدير أشرف، شقيقة "ضحية جامعة المنصورة"، والتى تم قتلها على يد زميلها محمد عادل أمام بوابة توشكى، إنها لم تطلب أبدًا التعامل برأفة مع الممرضة التى قامت بتصوير جثمان شقيقتها داخل مشرحة المستشفى.

أضافت هدير لـ"الدستور"، أن الممرضة مذنبة وتستحق العقاب، مشددة على أن خروج الفيديو فى هذا التوقيت أنهى حالة من الجدل كان يثيرها مؤيدو القاتل ويدعون أن الجثمان ليس لشقيقتها، وذلك عبر منصات التواصل التي خرجت للدفاع عن المجرم والخوض في شرف نيرة.

تابعت: "بالرغم من بشاعة وقسوة الفيديو، إلا أن أغلب منشئي المقاطع على صفحات التواصل اقتنعوا أن نيرة هي الضحية وهو الحقيقة، وذلك قبيل الطعن الذى سيتم تقديمه على حكم الإعدام ضد قاتل شقيقتها.

وكان أثار مقطع الفيديو المتداول لجثة فتاة المنصورة نيرة أشرف والذي تم تصويره من داخل المشرحة وأظهر الإصابات التي تعرضت لها، حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تتدخل أجهزة الأمن بوزارة الداخلية وتلقى القبض على مصور المقطع، بعد أن أكدت التحريات أنها ممرضة بالمستشفى.

وقال خالد عبدالرحمن، محامي أسرة نيرة أشرف، إن أسرة الطالبة لن تتنازل عن حق ابنتهم ضد الممرضة التي قامت بتصوير جثتها داخل المشرحة، واصفًا تصوير المقطع بـ"التصرف المخزي وعديم الإنسانية".

وتابع في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن مقطع الفيديو أظهر جثمان الفتاة بعد وقوع الحادث بلحظات وعليه آثار الدماء التي غطت كامل ملابسها، وبها جروح ذبحية بكامل الجسد ورقبتها وأسفل أذنيها وأظهر المقطع تفاصيل جسد الفتاة والجروح الموجودة فيه.

وأضاف أن أسرة فتاة المنصورة تعيش أزمة حقيقية بعد انتشار الفيديو لا تقل أبدًا عن أزمة فقدانهم ابنتهم، مُشيرًا إلى أن والدة نيرة، سناء التراس، دخلت في نوبة بكاء حتى دخلت في حالة إغماء استمرت لساعات ونقلت على إثرها إلى المستشفى لتلقى العلاج، بعد مشاهدتها الفيديو المنتشر، كما أصيب أفراد الأسرة بصدمة معنوية ونفسية جراء كشف عورة ابنتهم والتمثيل بجثمانها، ولم يستطع والد الفتاة استكمال الفيديو وانهار انهيارًا تامًا.

ووجه محامي أسرة نيرة، شكره للجهات الأمنية بالدقهلية حيث تقدم ببلاغ بنيابة جنوب المنصورة للتحقيق في تسريب الفيديو، مشيرًا إلى أنه اتهم في البلاغ مسئولي مستشفى المنصورة العام القديم، بتسريب الفيديو المنتشر على تطبيقي «واتس آب» و«ماسنجر»، وعلى سرعة التحرك في البلاغ، وضبط الممرضة التي قامت بتصويره.

وألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية، القبض على ممرضة قامت بتصوير نيرة أشرف، المعروفة إعلاميًا بضحية جامعة المنصورة، أثناء تواجدها باستقبال المستشفى العام بمدينة المنصورة.