رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باشاغا: الحكومة الليبية لم تأتِ للانتقام ولا لتصفية الحسابات

رئيس الحكومة الليبية
رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا

قال رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، اليوم السبت، إن الحكومة لم ولن تسمح لانقسام الوطن بل هي حريصة على جمع شتاته، وقد تشكلت حكومتنا بتوافق ليبي ليبي وبإرادة ليبية خالصة، وكان هدفنا المشترك جميعًا هو ليبيا ووحدتها وعزتها واستقلالها.

 

وفي بيان حصل "الدستور" على نسخة منه، قال باشاغا: إننا لم نستخدم القوة يومًا ولم نغلق الطرق ولم نقتحم المنازل والمساكن، لم نصدر أوامر قبض ضد من يعارضنا،  بل بالعكس فتحنا كل قنوات التواصل مع المعارضين، وقد شاهدتم جميعًا أننا سلمنا سلطاتنا سابقًا بالطرق السلمية وبدون أي مزايدات ولا مناورات، وذلك ليس اقتناعًا بجدارة الحكومة التي تولت السلطة من بعدنا، بل إيمانًا بمبدأ التداول السلمي على السلطة.

 

وتابع أن التشبث بالسلطة بقوة السلاح هو شكل من أشكال الاستبداد والدكتاتورية، منوهًا أن استخدام القوة للاستمرار في الحكم نوع من أنواع الإرهاب والقمع الذي لم ولن نقبله أبدًا.. لم نرضاه على أنفسنا عندما كنا في السلطة وسلمناها طواعيةً ولن نرضى لكائن من كان أن يفرض نفسه على الليبيين بقوة السلاح أو شراء الذمم بالأموال.

 

وأشار إلى أن رسالته المهمة التي يوجهها لجميع المعارضين، هي: أنتم جزء لا يتجزأ من ليبيا كما نحن جزء لا يتجزأ من ليبيا، فبلادنا لن تكون إلا بنا جميعًا دون إقصاء ودون استبداد ودون تخوين وسنبدأ من المستقبل ولن نبدأ من الماضي".

 

وقال "إلى المتخوفين من إجراءات الحكومة الليبية، أقول لهم بوضوح لم نأت للانتقام ولا لتصفية الحسابات، أتينا للملمة هذا الوطن الذي ضاعت خيراته وثرواته وسيادته وكرامته، ولرد الاعتبار للمواطن الليبي الذي يعاني من الفقر والمرض وتردي الخدمات وانقطاعات الكهرباء ونقص الوقود.

 

وأضاف: دولتنا سنبنيها جميعًا بسواعد المؤيدين وبتعاون المعارضين، ونحن أمامنا تحدي وطني، ويجب أن نتحلى بالشجاعة والمسئولية للنهوض ببلادنا وتأمين وجودها ومستقبلها، لافتًا إلى أنه ”من كان ولاؤه للأشخاص أو لمصالحه الشخصية أو باع الوطن بالدينار والدولار فهذا قراره وهذا خياره، ولن نفرط في ليبيا ونتركها للسماسرة والفاسدين الذين يعتقدون أنهم يستطيعون الحكم بالسلاح وشراء الذمم بالمال الحرام".

 

واستطرد: "ليبيا ستكون دولة محترمة مدنية ديمقراطية مستقلة رغم أنف الكارهين، وسنعمل بقوة على تهيئة كافة المتطلبات اللازمة لإجراء الانتخابات وعلى رأس هذه المتطلبات المصالحة الوطنية ونبذ الفرقة والتطرف وتعزيز العدالة الاجتماعية وإعلاء الروح الوطنية".

 

واستكمل: "لن نضيع وقتنا في محاسبة بعضنا البعض، لأن الوطن في خطر ولا يحتمل مزيدًا من الصراعات، وكلامي واضح ونمد أيدينا للجميع من أراد الوطن والأمن والاستقرار والمصالحة فنحن معه وندعم بعضنا بعضًا، وأطمئن الشعب الليبي الكريم لن نخذلكم وسنحيا لأجل ليبيا وسنموت دونها وفاءً لنضال الأجداد والآباء والأبناء".