رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الأرثوذكسية تحيي ذكرى استشهاد القديسة مارينا اليوم

كنيسة
كنيسة

تحيي اليوم الكنيسة الأرثوذكسية ذكرى رحيل الشهيدة القديسة مارينا، وقال ماجد كامل عضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي، إن الكنيسة تحتفل بعيد استشهاد القديسة مارينا،  علما بان لها عيد آخر يوم 23 هاتور الموافق 2 ديسمبر وهو عيد تكريس كنيستها بمدينة انطاكية.

وتابع عضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي، لقد احتلت الشهيدة القديسة مارينا مكانة هامة ومتميزة في قلوب الأقباط ، ويرجع هذا إلي التأثير الكبير الذي تركته سيرة الشهيدة القديسة مارينا في قلوب الأقباط ، والتي ولدت في مدينة أنطاكية بيسيدية في وسط آسيا الصغرى في حدود بيسيدية، وهي ما تقابل بلاد تركيا حاليا وهي قطعا غير أنطاكية العظمي "بلاد سوريا حاليا " لأبوين وثنيين. 

 وأوضح أنها تعرفت علي الديانة المسيحية من خلال مربية كانت تتولي تربيتها خلال مرحلة الطفولة، ولقنتها خلالها العديد من الفضائل المسيحية وعندما بلغت الخامسة العشر من العمر توفي والديها ففضلت الشابة مارينا البقاء مع المربية التي تولتها بالمحبة والرعاية، ولقد تأثرت القديسة مارينا بروايات القديسين وسير الشهداء التي كانت تقصها عليها المربية مما دفعها إلي اعتناق الإيمان المسيح.

- سبب استشهادها

وتابع "كامل" وحدث بعدها أن جاء إلي المدينة والي جديد كان يكره المسيحين جدا ، وعندما شاهد مارينا بهر جدا بجمالها وأراد أن يتخذها زوجة له  وعندما علم أنها مسيحية استشاط غضبا وأمر الجنود بإحضارها أمامه، وحاول أغراءها بالمال للرجوع عن الديانة المسيحية وعندما رأي إصرارها الشديد وتمسكها بالإيمان المسيحي أمر بتعذيبها 

 وأشار إلى أنه، عندما رأي الوالي ثباتها وإصرارها أمر بطرحها في سجن مظلم وفي أثناء الليل ظهر لها رئيس الملائكة ميخائيل وشفاها من جراحها، وفي الصباح عندما حضرت أمام الوالي فوجئ بعدم وجود أي آثر للجراحات والعذابات فأمر أن ينشر جسدها بمنشار حديد ووضعها في السجن 

وتابع وأمن كثيرون بالمسيحية ونالوا أكليل الاستشهاد فأستشاط الوالي غضبا وأمر بقطع رأسها حتي يتخلص منها نهائيا، فأخذها السياف إلي خارج المدينة  فطلبت منه أن يمنحها ساعة واحدة لكي تصلي لإلهها قبل أن يقوم بقطع رأسها وأثناء الصلاة ظهر لها السيد المسيح مع جمع من الملائكة. 

 - قصة وصول كفها إلى كنيسة السيدة العذراء المغيثة

 وروى قصة وصول كفها الطاهر إلى كنيسة السيدة العذراء المغيثة بحارة الروم، موضحا أنها  كما وردت في المخطوطة رقم 95 لاهوت مسلسل 2 لاهوت والمحفوظة بكنيسة السيدة العذراء بحارة الروم،  والقصة باختصار شديد أن أحد الجنود اثناء حصار العدو للمدينة وجد الكف في أحد الأديرة بجبل الكرمل ببلاد فلسطين وكان مغطي بالفضة فباعه لأحد تجار المعادن الثمينة، وكان مصري الجنسية سافر إلي بلاد فلسطين خصيصا لشراء بعض الفضة وعاد بها إلي مصر وكان ذلك في عام 1013 للشهداء، أي ما يعادل 1297 للميلاد في عهد البابا ثيؤدوسيوس الثاني البطريرك الـ 79 في أيام خلافة الناصر محمد بن المنصور بن قلاوون . 

وتاب وعندما عاد بالفضة إلي مصر وضعها في منزله حتي يتسنى له بيعها، وحدث أنه مرض مرضا شديدا جدا وأوشك على الوفاة، وذات ليلة وبينما كان يزوره أحد الأصدقاء شاهد الكنز الفضة فطلب منه أن يفتحه وعندما فتحه وجد أسما مكتوبا بالحروف اليونانية تحت الفضة، فقال له إن هذه الفضة بداخلها عضو من أعضاء القديسين  وأعضاء القديسين لا يليق بها أن تحفظ في البيوت بل يجب أن تودع في أحدي الكنائس، وذكر له أن المرض الذي أصابه بسبب وجود هذا الكف في منزله ؛وذكر له أنه بمجرد إيداع هذا العضو المقدس في الكنيسة سوف يبرأ من مرضه .

 واستطرد فلما سمع التاجر هذا القول نذر على نفسه أنه أن عوفي من مرضه فسوف يهدي هذا العضو إلي كنيسة الملاك ميخائيل بالفهادين،  وبشكل سريع أحس التاجر بتحسن كبير واسترد صحته وعافيته، وعندما اندثرت هذه الكنيسة تم نقل الكف والساعد الأيمن للقديسة الشهيدة مارينا إلي أقرب كنيسة لها وهي كنيسة العذراء المغيثة بحارة الروم . 

ومازال الكف والساعد الأيمن محفوظا في هذه الكنيسة حتي الآن  وهو يعرض علي جميع الشعب في مناسبتين المناسبة الأولي هي 23 أبيب الموافق 30 يوليو عيد استشهادها ؛ أما المناسبة الثانية فهي 23 هاتور الموافق 2 ديسمبر عيد تكريس أول كنيسة علي أسمها في مدينة أنطاكية وتستمر الاحتفالات لمدة أسبوع تقريبا.