رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لطيفة لـ«الدستور»: الجمهور «زهق» من أغانى «الصعبانيات» والوجع.. وبث التفائل واجب علينا

لطيفة
لطيفة

يسود توجه عام بين المطربين، مؤخرًا، لطرح الأغانى واحدة تلو الأخرى بدلًا من الألبوم الذى يضم نحو ١٠ أغنيات فى المتوسط، وهو التوجه الذى لجأ إليه كثير من المنتجين والمطربين لتفادى الخسائر الكبيرة الناجمة عن قرصنة الألبومات، فى ظل صعوبة السيطرة على مواقع التواصل الاجتماعى وغيرها من التطبيقات التى يتعذر معها حفظ حقوق الملكية، لكن على عكس ما أصبح معتادًا، طرحت المطربة التونسية الجميلة لطيفة ٥ أغنيات دفعة واحدة فى ألبوم مصغر يحمل اسم «لطيفة ٢٠٢٢».

يضم الألبوم أغنيات متنوعة بعدة لهجات، هى: «هنعيشها مرة واحدة»، و«طار طار»، و«اعطنى دم»، و«أحسن أحسن»، و«حبيبُه».

وحصدت لطيفة ردود أفعال إيجابية على أغانى ألبومها، وكشفت، لـ«لدستور»، عن كواليس طرح الألبوم واختيار الأغانى، وخططها الفنية للفترة المقبلة، سواء على مستوى الغناء أو التمثيل أو تقديم البرامج التليفزيونية التى تستضيف من خلالها النجوم والمطربين وتستعيد معهم ذكريات زمن الفن الجميل.

■ شجاعة كبيرة تحليتِ بها بطرحك ألبومًا مصغرًا يضم ٥ أغنيات فى وقت تروج فيه أغانى «السنجل».. ما السر؟

- حقيقة هذا التوجه أصبح سائدًا فى الساحة الغنائية بالفعل، فلم يعد هناك مجال لطرح ألبوم كامل فى الوقت الحالى، ولكنى اعتقدت أنه من الممكن طرح ألبوم صغير يضم ٤ أو ٥ أغان، وأنا أميل لهذا الاتجاه مؤخرًا، ومن قبله طرحت أغانى منفردة ومصورة فيديو كليب، وهذا هو التطور الذى يحكم الموسيقى مؤخرًا، وأنا أُفضل أن أساير هذا التطور لأنه مناسب للمرحلة الحالية وللجمهور.

«المينى ألبوم» هو وجبة خفيفة للجمهور يتناسب مع طبيعة المرحلة، وفى الوقت نفسه يتيح لى طرح أغنيات متنوعة بمختلف اللهجات التى ترضى جميع الأذواق.

■ حرصتِ على التنوع فى اللهجات والأفكار فكيف اخترتِ أغانى الألبوم؟

- فى الحقيقة اخترت الأغنيات من بين عدد كبير من الأغانى التى عرضت علىّ وسمعتها جميعًا، وفضلت اختيار الأغانى التى تخاطب كل الشرائح والأجيال المختلفة، كما فضلت أن تتنوع الأغانى بلهجات عربية مختلفة تتناسب مع كل البلدان العربية، لأن جمهورى موجود فى كل الدول العربية الحمد لله، وأسعى دائمًا للتواصل معهم والوجود بينهم وتقديم ما يناسبهم؛ حتى إننى دائمًا أشارك جمهورى فى اختياراتى.

■ ما تقييمك لردود الأفعال على الألبوم الجديد؟

- بالتأكيد فوجئت بردود أفعال قوية حصدها الألبوم فى أيام قصيرة منذ طرحه، وأعتقد أن هذا النجاح هو تكليل للمجهود الكبير الذى بذلته فى هذه الأغنيات كى تخرج لجمهورى بشكل جديد ومختلف، وبالرغم من أن الألبوم يضم ٥ أغنيات فقط فإنه استغرق عدة أشهر لتسجيله وتصويره، لأننى كنت حريصة على تقديم ألوان غنائية مختلفة ومغايرة عما سبق لى أن قدمته خلال مشوارى الغنائى والفنى.

أعتقد أنها ردود إيجابية من جمهور ذكى وواع يساند مطربه ويشجعه على الاستمرار وتقديم المزيد.

■ أغنيات الألبوم من نوعية «المقسوم» والكلمات المبهجة.. فما السبب؟

- لأنها الموسيقى التى تناسب الجمهور فى الوقت الحالى وتتماشى مع الأجيال المختلفة، وكنت حريصة على اختيار أغان تدعو للبهجة والتفاؤل للتخفيف عن الناس، وهذا دور الفن أن يخفف عن الناس همومهم ويبث فيهم روح التفاؤل والأمل والبهجة؛ حتى يتغلبوا على مصاعب ومتاعب الحياة، فالجمهور الحالى لا يهوى الصعبانيات والوجع.

■ لماذا جرى تصوير جميع الأغانى بطريقة الفيديو كليب رغم التكلفة المالية والإرهاق؟

- أميل دائمًا لتصوير أغنياتى التى أطرحها للجمهور بشكل الفيديو كليب، وأعتقد أن هذا الأمر يجعل الفنان أو المطرب أقرب لجمهوره، وذلك لأن الصورة مهمة مع كلمات الأغانى، وأعتقد أن هذا الأمر يجعل الأعمال الغنائية عالقة فى أذهان الجمهور، وبالرغم من أن هذا الأمر يستغرق وقتًا ومجهودًا كبيرين فإننى أشعر بالسعادة عند تصوير أغنياتى، خاصة أننى أسعى لتقديمها بأشكال وطرق مختلفة تتماشى مع التطور الكبير الذى نعيشه فى الوقت الحالى فى سوق الغناء.

■ ما أبرز الأمور التى تركز عليها لطيفة فى اختيار أغانيها الجديدة؟

- بالتأكيد تكون الكلمات فى المقدمة، وهى التى تشجعنى على اختيار الأغنية من عدمه ثم بعد ذلك اللحن، لأنه فى بعض الأوقات تكون الكلمات قوية ولكن اللحن لا يبرز قوتها، كما أننى أختار أغنياتى بإحساسى وذوقى، فإذا لامست الأغنية قلبى حين سماعها للمرة الأولى وشعرت بما فيها وكانت جديدة ومختلفة عما قدمته للجمهور من قبل على مدار مشوارى، أختارها على الفور.

■ لماذا تفضلين إنتاج أغانيك بنفسك؟

- فى الحقيقة اعتدت منذ دخولى عالم الفن والغناء هذا الأمر، وأرى من وجهة نظرى أن هذا الأمر يتيح للمطرب الحرية فى اختياراته دون أى قيود، ويكون لى كامل الحرية فى اختيار فريق العمل، واختيار كلمات أغنياتى، كما تكون لدىّ الحرية فى التوقيت الذى أطرح فيه أعمالى الجديدة.

الأهم بالنسبة لى هو أن جميع الحقوق الملكية والفكرية لأعمالى ومشروعاتى الفنية تكون ملكًا لى، وهذا الأمر يعود فضله إلى الشاعر الغنائى الراحل عبدالوهاب محمد، الذى تعاونا سويًا فى العديد من الأغنيات فى بداية مشوارى الغنائى منذ أن جئت لمصر، وكان له فضل كبير فى وجودى ودخولى عالمى الفن والغناء، وكان دائمًا ينصحنى بأن أملك ما أقدمه لجمهورى، وللعلم نصحت الكينج محمد منير والهضبة عمرو دياب بهذا الأمر سابقًا، وبالفعل أصبح كثير من النجوم فى الوقت الحالى ينتجون أعمالهم بأنفسهم.

■ هل يمكن أن نرى لطيفة فى ثنائى غنائى مع مطرب أو مطربة؟

- فى الوقت الراهن لا يوجد أى مشروع غنائى يجمعنى بمطرب أو مطربة لنقدمه سويًا، ولكن هذه الفكرة مطروحة بالنسبة لى ومن ضمن خطتى الغنائية الفترة المقبلة، ولكن فى حال وجود عمل مناسب يدفعنى لإتمامها.

■ آخر ظهور درامى لك كان مسلسل «كلمة سر» عام ٢٠١٦، هل نتوقع عودتك للتمثيل من جديد؟

- فى الحقيقة أتمنى أن أخوض تجربة التمثيل مرة أخرى، فالتمثيل بالنسبة لى عشق مثل الغناء، وهناك مشروعات سينمائية ومسرحية مؤجلة منذ فترة، ومن المقرر أن أستأنف التحضيرات الخاصة بها خلال الفترة المقبلة التى ستكون مفاجأة لجمهورى.

■ وماذا عن تقديم البرامج التليفزيونية؟

- هناك عدة عروض تلقيتها بعد نجاح تجربتى فى برنامج «حكايات لطيفة» ولكننى لم أحسم أمرى حتى الآن، نظرًا لانشغالى بعدة أعمال أخرى، وأنتظر حتى نهاية العام الجارى قبل أن أحسم موقفى من تقديم البرامج مجددًا.

■ ما خططك المقبلة على صعيد الغناء؟ 

- أستعد لطرح أغنية جديدة تحمل اسم «من بلدى» بعد أن أنهيت تسجيلها، وهى من كلمات الشاعر الغنائى كريم حكيم، وألحان خالد عبدالفتاح، وأشارك حاليًا فى تحضيرات وجلسات عمل من أجل تصويرها بطريقة الفيديو كليب؛ استعدادًا لطرحها للجمهور خلال الأسابيع القليلة المقبلة.