رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استطلاع رأي: نصف الأمريكيين يتوقعون أن تشهد بلادهم حربا أهلية ثانية

أرشيفية
أرشيفية

أظهر استطلاع جديد أجراه باحثون في ولاية كاليفورنيا (دافيس)، أن نصف الأمريكيين يتوقعون أن تشهد بلادهم حربا أهلية ثانية، بعد تلك الحرب التي وقعت في القرن التاسع عشر، وانتهت بطي صفحة الرقيق.

وكشف الاستطلاع، عن مستويات مقلقة من انعدام الثقة و"عدم الانتماء" إلى مؤسسات البلاد، وميل متزايد لاستخدام العنف بين الأمريكيين، وقال المشاركون في الاستطلاع، وبلغ عددهم أكثر من 6800 بالغ، إنهم يتوقعون اندلاع الحرب الأهلية خلال سنوات فقط.

وذكر أكثر من ثلثي المستطلعين أنهم يلاحظون "تهديدا خطيرا للديمقراطية" في الولايات المتحدة، فيما قال 40 في المئة من الأمريكيين إن وجود قائد قوي أكثر أهمية للبلاد من الديمقراطية.

- ظهور ميل متزايد لدى الأمريكيين لحل الخلافات السياسية بالعنف

وكان لافتا في الاستطلاع، ظهور ميل متزايد لدى الأمريكيين لحل الخلافات السياسية بالعنف، إذ قال نحو خمس المشاركين إنهم قد يلجؤون إلى التسلح وامتلاك البنادق، في حال حدوث توتر سياسي كبير في البلاد خلال السنوات المقبلة.

وليس هذا فحسب، بل إن 4 في المئة منهم قالوا إنهم يمكن أن يطلقوا النار على شخص ما.

وحذر جارين وينتموت، أستاذ الصحة العامة في الجامعة و الذي قاد الدراسة، من تنامي معدلات اقتناء السلاح في البلاد، موضحا  إن النتائج كانت قاتمة جدا، وفاقت أسوأ توقعاتنا.

ومع ذلك، لا تزال هناك فسحة للأمل بحسب الأكاديمي الأمريكي، إذ إن غالبية المشاركين في الاستطلاع رفضت اللجوء إلى العنف السياسي تماما، معتبرا أن الدراسة بمنزلة تنبيه للشعب الأمريكي لكي يتعرف على التهديد ويستجيب له.

ويأتي هذا الاستطلاع في وقت يعيش المجتمع الأمريكي حالة من الانقسام السياسي العميق، بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة وحادثة اقتحام الكونجرس، وعنف الشرطة الأميريكية الذي ولد حراك "حياة السود مهمة".

وقتل 600 ألف أمريكي خلال الحرب الأهلية التي اندلعت بين عامي 1861- 1865، عندما انفصلت ولايات الجنوب عن الاتحاد، وأصرت على استمرار الرق قانونيا، وانتهت الحرب باستسلام الولايات الجنوبية التي كانت منضوية تحت اسم "الولايات الكونفدرالية".