«آسيا تايمز»: سياسة زيرو كورونا الصينية تقضى على نمو الاقتصاد

قالت صحيفة آسيا تايمز الأسيوية، إنه يبدو أن استراتيجية الرئيس الصيني شي جين بينغ "صفر كوفيد" تولد سيناريو نمو صفري لم يتوقعه سوى القليل من أجل ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وتمكنت القوة الاقتصادية العظمى في آسيا من تحقيق نمو بنسبة 0.4٪ فقط في الربع الثاني على أساس سنوي ، بانخفاض من 4.8٪ في الربع الأول، وفقًا لبيانات صدرت للتو.

وأفادت صحيفة آسيا تايمز الآسيوية، اليوم الجمعة في تقرير لها، أن هذا الرقم أقل بكثير من توقعات النمو بنسبة 1 ٪ للأشهر الثلاثة الماضية، ويقترب بشكل خطير من المنطقة السلبية التي اعتقد القليل من الاقتصاديين الجادين أنها ممكنة في عهد شي، كما أنها تلقي بظلالها بالفعل على بقية عام 2022. 

وأشارت الصحيفة إلى أن سياسة زيرو كوفيد التي تعتمددها الصين تقضي على نمو الصين، مشيرة إلى أن أعباء الديون بدأت تظهر في التأثير بشكل أكبر على مسار الاقتصاد. 

ويقول جوليان إيفانز- بريتشارد من كابيتال إيكونوميكس: "حتى مع بعض الأرقام الهائلة، من الصعب أن نرى كيف يمكن تحقيق هدف الحكومة المتمثل في نمو" حوالي 5.5٪ "هذا العام، مشيرة الي انه سيتطلب ذلك تسارعًا هائلاً في النصف الثاني من هذا العام ، وهو أمر غير مرجح."

وتابع، يمكن أن يؤثر ذلك على على الرئيس الصيني نفسه في وقت لاحق من هذا العام ، حيث يخطط شي لتأمين فترة ولاية ثالثة مخالفة للمعايير كزعيم وطني. 

وفي حين أن توقف النمو الاقتصادي خلال الأشهر الثلاثة الماضية لن يقلب هذا الطموح بالضرورة ، إلا أنه قد يؤدي إلى تآكل الدعم لعصر شي إلى أجل غير مسمى.

كما ان هذا التباطؤ في النمو هو نتيجة لجروح ذاتية من عمليات الإغلاق واسعة النطاق للوباء في Xi. ثبت أن إغلاق شنجهاي والمدن الرئيسية الأخرى كان بمثابة ضربة ثلاثية تلحق الضرر بإنتاج المصانع ، وتضر بالنشاط الاستهلاكي وتثير مخاوف المستثمرين العالميين.

وفي هذا الصدد، حذر معهد التمويل الدولي من أن الصين تشهد أكبر موجة من التدفقات الرأسمالية الخارجة التي شهدتها منذ سبع سنوات.

ومع انتزاع المستثمرين الأجانب صافي 2.5 مليار دولار أمريكي من سندات البر الرئيسي في يونيو، ضاعفوا 9.1 مليار دولار في ديون الأسواق الناشئة الأخرى، من الواضح أن المقامرين لا يفرون من الأسواق الناشئة؛ بل إنهم قلقون بشأن ما تتجه إليه الصين.