رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موسكو تستهدف اجتماعًا لقيادة سلاح الجو الأوكرانى فى «فينيتسيا»

 سلاح الجو الأوكراني
سلاح الجو الأوكراني

أعلنت موسكو الجمعة عن أنها استهدفت اجتماعًا لقيادة القوات الأوكرانية في مدنية فينيتسيا بوسط أوكرانيا، في قصف أسفر عن 23 قتيلًا على الأقل وندّدت به الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وفي شرق أوكرانيا، أعلنت السلطات الانفصالية الموالية لموسكو عن وفاة البريطاني بول يوري الذي اعتُقل في أبريل، في معلومات اعتبرتها لندن "مقلقة".

وعلى الصعيد الدبلوماسي، أحدث اجتماع لوزراء مالية دول مجموعة العشرين في إندونيسيا مواجهةً جديدة بين الغربيين من جهة، الذي ينددون بمسئولية موسكو عن المشاكل الاقتصادية في العالم، وروسيا من جهة أخرى التي تعتبر أن العقوبات الغربية هي سبب كل المشاكل.

وفي فينيتسيا، وهي مدينة بعيدة عن خطوط الجبهة، تقع في غرب العاصمة كييف، تُظهر مشاهد نشرها جهاز الطوارئ الأوكراني عشرات هياكل السيارات المتفحمة ومبنى مؤلفًا من نحو عشر طبقات مدمّر نتيجة الانفجار والحريق الذي اندلع إثر الضربات الروسية الخميس.

وبحسب الجيش الأوكراني، أصابت الصواريخ مرأبًا للسيارات وهذا المبنى التجاري في وسط المدينة الذي يضم مكاتب ومتاجر صغيرة.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن صواريخ كاليبر أطلقت من البحر أصابت "منزل الضباط" في هذه المدينة، حيث كان يعقد اجتماع "لقيادة القوات الجوية الأوكرانية مع ممثلين عن موردي أسلحة أجانب".

وأضافت: «بفعل هذه الضربة تم القضاء على المشاركين في الاجتماع».

ولم تعترف الوزارة يومًا بجرائم قواتها المسلحة في أوكرانيا وتؤكد بشكل منهجي أنها لا تضرب سوى أهداف عسكرية.

وآخر حصيلة نشرتها أجهزة الإسعاف الأوكرانية مساء الخميس تفيد بمقتل 23 شخصًا بينهم ثلاثة أطفال، وفقدان 29 آخرين ونقل 71 إلى المستشفى ومعالجة نحو مئة جريح في المكان.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الخميس أن عدد القتلى لا يزال للأسف غير نهائي لأن عشرات الأشخاص لا يزالون في عداد المفقودين، مشيرًا إلى أن هناك أشخاصًا مصابين بجروح بالغة للغاية.

وأضاف: «هذا اليوم يثبت مرة جديدة أنه ينبغي تصنيف روسيا رسميًا دولة إرهابية».

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الخميس بالهجوم المروع معربًا عن صدمته وداعيًا إلى محاسبة المسئولين عن مثل هذه الهجمات التي تطال مدنيين.

كما ندد الاتحاد الأوروبي بأشد العبارات بالضربات الروسية على فينيتسيا، منتقدًا التصرف الهمجي من جانب روسيا.

ويعتزم الاتحاد الأوروبي استهداف صادرات الذهب الروسي في المجموعة المقبلة من العقوبات التي سيفرضها على موسكو على خلفية غزو أوكرانيا طبقًا لما قررته دول مجموعة السبع في نهاية يونيو، على ما أعلن المفوض الأوروبي ماروس سيفكوفيتش خلال اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين في براغ.

وقال سيفكوفيتش إن التكتل سيسعى كذلك "لإغلاق سبل الإفلات" من التدابير على الذين التفوا على مجموعات العقوبات الأوروبية السابقة على روسيا.

على تطبيق تليغرام، أعلنت داريا موروزوفا ممثلة "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد والواقعة في دونباس التي يسيطر على جزء منها الجيش الروسي والانفصاليون، عن أن البريطاني بول يوري توفي أثناء احتجازه.

وقالت: «على الرغم من فداحة الجرائم المفترضة (المنسوبة إليه)، أُعطي بول يوري المساعدة الطبية المناسبة. لكن مع الأخذ في الاعتبار تشخيص أمراضه والتوتر، مات في 10 يوليو».

ووصفت يوري بأنه عنصر من المرتزقة الأجانب ولكن بحسب شبكة بريزيديوم الإنسانية، كان يوري ناشطًا في المجال الانساني عمل لثماني سنوات في أفغانستان.

بعد اعتقاله، أعلنت والدة يوري عن أن نجلها كان في مهمة إنسانية وأنه يعاني داء السكري من النوع الأول وبحاجة لجرعات أنسولين منتظمة.

وعلى صعيد العمليات العسكرية تحدثت السلطات الانفصالية في دونيتسك صباح الجمعة عن مقتل أربعة أشخاص في سقوط صواريخ أوكرانية في منطقة تخضع لسيطرتهم خلال 24 ساعة.

في بالي (إندونيسيا)، ندّد وزراء مال الدول الغربية بالغزو الروسي لأوكرنيا الذي يعتبرون أنه أحدث "موجة صدمة" للاقتصاد العالمي وأنه سبّب أزمة الغذاء والطاقة التي تضرب العديد من الدول.

وقال مصدر في الوفد الفرنسي لوكالة فرانس برس إنه تم التعبير عن تنديد واسع جدًا للحرب وتداعياتها في وقت تحاول روسيا القول إن الوضع الاقتصادي العالمي ليس له أي علاقة بالحرب.

في موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن أن "وثيقة نهائية" ستكون جاهزة قريبًا للسماح بتصدير الحبوب من أوكرانيا بعد مفاوضات جرت هذا الأسبوع في تركيا بمشاركة موسكو وكييف وأنقرة والأمم المتحدة.
وتنظم تركيا اجتماعًا جديدًا الأسبوع المقبل بشأن هذه المسألة المهمة بالنسبة للأمن الغذائي في دول كثيرة خصوصًًا في إفريقيا.