رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل دم الأضحية نجس؟ وما حكم التبرك بدماء الذبائح

الأضحية
الأضحية

يزداد تساؤل المسلمين في عيد الأضحى المبارك عن دم الأضحية وهل هو نجس وما حكم التبرك بدم الأضحية خاصة أن بعض المضحين يلجأون إلى غمس أيديهم في دم الأضحية وتلطيخ الملابس والحوائط بها، وزاد البحث عبر “جوجل” عن نجاسة دم الأضحية وحكم التبرك بها حتى أصبحت من أكثر الكلمات بحثًا عبر هذه المنصة، وتعرض الدستور في التقرير التالي حكم الشرع في هل دم الأضحية نجس وما حكم التبرك بها؟

هل دم الأضحية نجس؟

حسب الآراء الفقهية لعلماء الدين دم الأضحية  أو الدم المسفوح من الأضحية نجس والبركة في دم الأضحية إنما تكون بما يناله المضحي من الثواب والأجر على إراقته لذلك الدم طلبا للقرب من الله، كما في الحديث وَأَنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنْ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنْ الْأَرْضِ. رواه الترمذي.

قال في تحفة الأحوذي أي يَقْبَلُهُ تَعَالَى عِنْدَ قَصْدِ الذَّبْحِ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ دَمُهُ عَلَى الْأَرْضِ، والدم الذي في العروق طاهر، ولكن لا يجوز التبرك به، فليس البركة في الدم ذاته ولا بأخذه والتمسح به ونحو ذلك، ولم يرد الشرع بالتبرك بدم الأضحية سواء المسفوح أم المتبقي في العروق الثياب يجب غسلها أو إبدالها لا يصلي فيها وهى ملطخة بالدم، إما أن يغسلها وإما أن يبدلها، يغسلها ويؤخر الصلاة حتى يغسلها، وإذا كان عالمًا بالدم عامدًا فيعيد، أما إن كان ناسيًا أو جاهلًا فما عليه إعادة، أما إذا كان عامدًا ذاكرًا وتساهل فعليه أن يعيدها.

والمقصود دم الأضحية  أو الدم المسفوح الذي يخرج من الذبيحة، أما دم اللحوم فلا يضر، دم اللحوم الذي يبقى في الأعضاء والعروق هذا معفو عنه، والمقصود الدم الذي يخرج عند ذبح.

حكم التبرك بدم الأضحية

الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، قال إن الدم  أو دم الأضحية  فى الأصل نجس، فلا يجوز أن يغمس الإنسان يده في دم الأضحية ولا يجوز أن يطبع على الحائط أو السيارة أو أى شىء".

وأوضح هذا الفعل من المحرمات نظرًا لقول الله سبحانه وتعالى: "إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير"، فإن الذي يجلب البركة وينزلها هو الله سبحانه وتعالى وليست محصورة فى وضع الدم على مكان معين".

واختتم  "غمس الكف في دم الأضحية لا يبطل ثواب الأضحية، لأن الإنسان يفعله عن جهل، أما إن فعله عن اعتقاد فقد أثم إثمًا عظيمًا ربما أبطل ثواب أضحيته".