رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستفيدون من الخدمات الطبية ضمن «حياة كريمة»: «أعلى مستوى من الكفاءة»

الخدمات الطبية ضمن
الخدمات الطبية ضمن «حياة كريمة»

 يحمل ملف الخدمات الصحية أهمية خاصة ضمن أولويات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، إيمانًا من الدولة بـأهمية الحفاظ على صحة المواطن، فى إطار ملف أعم وأشمل هو «بناء الإنسان».

وتنوعت هذه الخدمات لتشمل إجراء الفحص الطبى الشامل، بما يتضمنه ذلك من أشعة وتحاليل متخصصة، وتحويل بعض الحالات إلى المستشفيات وفقًا لحاجتها إلى ذلك، وصولًا إلى تنفيذ عمليات جراحية دقيقة فى مختلف التخصصات، ما أسهم فى إنقاذ الآلاف من المرضى.

«الدستور» تواصلت مع مستفيدين من الخدمات الطبية ضمن مبادرة «حياة كريمة»، للتعرف على أبرز ما تلقوه من رعاية، وكيف أسهمت المبادرة الرئاسية فى إنقاذهم وتخفيف معاناتهم مع المرض. 

رفيدة إبراهيم: وفرت جلسات غسيل كلوى.. و«بَدل انتقال» لكل مريض

رأت رفيدة إبراهيم، ٣٤ عامًا، مريضة فشل كلوى، أن المصابين بهذا المرض لم يحظوا بالاهتمام من قبل مثلما حظوا به خلال السنوات الأخيرة، نتيجة اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بهم، وتوجيهاته بتوفير علاجهم على نفقة الدولة، من خلال المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».

وقالت «رفيدة»: «لم أكن أتخيل أنه سيتم صرف علاج مرضى الفشل الكلوى بالكامل مجانًا، فى ظل ارتفاع سعره بشكل كبير، إلى جانب إجراء جلسات الغسيل الكلوى لنا بالمجان أيضًا، بعد سنوات طويلة من المعاناة».

وأضافت: «جلسات الغسيل الكلوى تتكلف آلافًا من الجنيهات فى العيادات والمُستشفيات الخاصة، لكن الدولة وفرتها لنا بالمجان من خلال (حياة كريمة)، وبواسطة أجهزة على أعلى مستوى من التقدم والنظافة، إلى جانب توفير كل ما نحتاج إليه من أدوية، وأيضًا دون أى مقابل».

وأشارت إلى افتتاح الدولة العديد من المراكز المخصصة لإجراء جلسات الغسيل الكلوى، لتقديم الخدمة لأكبر عدد من المرضى دون تزاحم أو مشقة فى الوصول لها، مضيفة: «من بين إجراءات التيسير على مرضى الفشل الكلوى التى اتبعتها الدولة، إتاحة جلسات الغسيل لنا فى أقرب مكان إلى محل سكن كل مريض، ما وفر علينا الكثير من الوقت والجهد، الذى لا يقدر عليه المصاب بمثل هذا المرض».

وأشادت كذلك بسهولة الإجراءات اللازمة للحصول على هذه الخدمات، وعدم تعقدها مثلما كان يحدث فى السابق، بفضل مبادرة «حياة كريمة»، متابعة: «بقيت بصرف علاجى بانتظام كل شهر من غير ما أطلع ورق كتير». وبالإضافة إلى ذلك، أصبح يصرف «بدل انتقالات» إلى المريض، مراعاة لضيق ذات اليد الذى يعانيه أغلب هؤلاء المرضى.

عايدة عبدالشهيد:  خضعت لعملية زراعة كبد دون تحمل أى نفقات.. وأدعو لجميع مسئولى المبادرة

قالت عايدة عبدالشهيد، ٤٤ سنة، وتساعد زوجها الذى يعمل حارس عقار فى محافظة أسيوط، إن المبادرات الصحية التى أطلقتها «حياة كريمة» أسهمت فى اكتشاف ما بها من أمراض وعلاجها.

وأضافت أنها سمعت مثل كل سيدات المحافظة عن مبادرة صحة المرأة والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، ومن خلال المتابعة اكتشفت إصابتها بقصور شديد فى الكبد، وكان الأمر صدمة كبيرة بالنسبة لها، ولكن طمأنها الأطباء فى المبادرة، بأنها ستحصل على كل الأدوية اللازمة بالمجان، وستتماثل للشفاء إذا واظبت على تناولها.

وذكرت أنها صرفت الأدوية بالمجان ولم تتكلف جنيهًا واحدًا للعلاج، مُضيفة أنه بعد مرور ٣ أشهر على الكشف وبدء تناول الأدوية، ذهبت للكشف فى موعد الفحص التالى، وبعد الفحوصات والتحاليل تبين أن الأمر يزداد سوءًا، وأصبحت لا تستطيع التحرك والتنفس بشكل جيد. 

ولفتت إلى أنه تم تحويلها إلى مستشفى جامعة أسيوط قسم الطوارئ، وهناك احتجزت لمدة أسبوع، وفى اليوم الثامن أبلغها الأطباء بأنها بحاجة إلى عملية خطيرة، وهى زراعة الكبد.

وقالت إن الأطباء أكدوا أنه لا بد من إجراء هذه العملية، ما أصابها وزوجها باليأس، نظرًا للتكلفة العالية لها، وعدم مقدرتها على توفير التكاليف.

وأشارت إلى أن المفاجأة وقعت حين اتصل فريق المستشفى بزوجها وأخبره بأنه قد تحدد موعد لإجراء عمليتها، وأن «حياة كريمة» ستدعم تكلفة العملية والعلاج الذى يعقبها بالكامل.

وأكدت أن هذا الأمر مثّل لها ولأسرتها معجزة، إذ أجريت العملية على أكمل وجه، وتحسنت صحتها بعد ذلك بشكل كبير، مختتمة: «أدعو دائمًا لجميع القائمين على المبادرة بداية من الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى آمن بها وأمر بتنفيذها وتابعها، إلى أصغر موظف شارك فيها».

محمد كامل:  أنقذتنى من الإصابة بتسمم الدم.. وجميع الإجراءات سهلة

محمد أحمد كامل، عامل بناء يعمل باليومية فى ضواحى الجيزة، كشف عن أن «حياة كريمة» عالجته من مشكلة صحية خطيرة تعرض لها.

وحكى أنه يذهب إلى العمل فى السابعة صباحًا يوميًا، للعمل فى تحميل شكائر الأسمنت والطوب من الشاحنات إلى أماكن البناء، وفى أحد الأيام شعر بألم شديد فى معدته، ولكنه لم يعط الأمر اهتمامًا، واعتبر أنه مجرد ألم عادى يحتاج فقط لبعض المسكنات. 

وقال: «فى اليوم التالى فقدت الوعى بشكل كامل ولم أستيقظ إلا بعد يومين فى مستشفى أم المصريين فى الجيزة، وهناك علمت أنه أُجريت لى عملية إزالة الزائدة الدودية بعد أن وصل حجمها إلى ١١.٣٣ سم، وهى زيادة غير محتملة على الإطلاق».

وأضاف أنه كان معرضًا للإصابة بتسمم فى الدم لولا إجراء تلك العملية، مواصلًا: «كنت مرعوبًا من معرفة ثمن هذه العملية الخطيرة، لأننى أعلم أنها تتكلف الآلاف من الجنيهات، وأنا بالكاد أملك قوت يومى وأسرتى».

وأكمل: «فوجئت بأن مصاريف العملية مدفوعة بالكامل، وأننى غير مطالب بدفع أى نقود، وليس علىّ سوى تسليم بعض الأوراق القليلة التى توضح هويتى مثل البطاقة الشخصية وبعض البيانات الشخصية الأخرى، كنوع من الإجراءات الإدارية لإتمام تنفيذ دعم المبادرة عمليتى الجراحية».

وتابع أنه أنهى تلك الإجراءات بسهولة، وخرج من المستشفى وهو يشعر بالامتنان الكبير لمبادرة «حياة كريمة»، وتابع: «لن أنسى دور المبادرة فى إنقاذ حياتى بل وحياة الآلاف الذين شاهدتهم بعينى فى المستشفى يتمتعون بخدمات المبادرة دون مقابل».

شكرى اليمنى: أنقذت عينى اليمنى من العمى الكامل

نجحت «حياة كريمة» فى إنقاذ العين اليمنى لشكرى اليمنى، طالب فى الفرقة الرابعة بكلية الآداب جامعة بنى سويف، بعد أن تعرض لمشكلة بها وصلت إلى حد أنه أصبح مهددًا بفقدانها بالكامل.

وقال «شكرى»: «عانيت لمدة تزيد على ١٠ سنوات من ضعف بصرى، وبسبب تشخيص خاطئ من أحد الأطباء كدت أن أفقد الرؤية بعينى اليمنى، وحين سمعت بوصول قوافل مبادرة (حياة كريمة) للكشف عن العيون فى قريتى، بادرت سريعًا بتسجيل اسمى بها، وبعد أن خضعت للكشف تبين حاجتى إلى إجراء عملية لإزالة (مياه بيضاء) على عينى».

وأضاف: «تقدمت بالأوراق المطلوبة وخضعت لإجراء العملية الجراحية المطلوبة بالفعل، وشعرت بعد إجرائها بأن بصرى رُد إلىّ مرة أخرى، فى العين التى كانت مهددة بالعمى الكامل، وذلك بالمجان دون أن أدفع أى مقابل مادى».

وواصل: «لم تستغرق فترة التقديم لإجراء العملية أكثر من يومين، بينما لم يزد وقت العملية نفسها على ٢٠ دقيقة، وكانت فى مستشفى يتميز بالنظافة الشديدة، ووسط خدمة مُتميزة من الأطباء وطاقم التمريض، وكأننى فى مُستشفى خاص».

وأتم: «العملية نجحت الحمد لله، الأمر الذى أدخل والدىّ فى نوبة بكاء كبيرة من شدة الفرحة، أولًا بسبب عودة البصر إلى عينى، ثم لحصولى على شهادتى الجامعية بنجاح بعد وقت قليل من إجراء العملية، والتى لولاها لواجهت صعوبة كبيرة فى استكمال دراستى».