رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تضم مصرياً.. نتائج القائمة القصيرة لجائزة غسان كنفانى للرواية العربية

صورة من الندوة
صورة من الندوة

أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية عن نتائج القائمة القصيرة لجائزة غسان كنفاني للرواية العربية بمناسبة مرور 50 عامًا على استشهاد الأديب غسان كنفاني.

وفاز في القائمة القصيرة الروايات الآتية: "قماش أسود" للروائي المغيرة الهويدي من سوريا، و"راكين" للروائية نهال عقيل من الأردن، و"احجية إدمون عمران" للروائي محمد سعيد أحجيوج من المغرب، و"قلب على ضفاف الدانوب" للروائي محمد آدم من مصر، حيث سيتم الإعلان عن نتيجة الرواية الفائزة بالمرتبة الأولى، في مهرجان إحياء الذكرى الخمسين لاستشهاد الأديب غسان كنفاني في 17 من الشهر المقبل في فلسطين.

وقال وزير الثقافة الدكتور عاطف أبوسيف، في كلمة له خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر الوزارة في مدينة البيرة: "يحيي شعبنا هذا العام الذكرى الخمسين لرحيل واحد من أبرز قادة حركة التحرر الوطني الفلسطيني وواحد من أبرز قاماته الأدبية، غسان كنفاني الذي كتب وقاتل من أجل فلسطين.

وأضاف الوزير أبوسيف: "في استذكار غسان كنفاني نتذكر كل هذا العطاء في مجالات الأدب والفن والصحافة، عطاء غسان كنفاني الذي ظل يتفاعل ويؤثر ويؤثث لتوجهات شعبنا وقيمه وكفاحه التحرري، فلم يكن غسان كاتبًا، ولم يكن مقاتلًا ولم يكن صحفيًا، لم يكن ناقدًا، أو مفكرًا، لم يكن تربويًا لم يكن أيًا من هذه، كان كلها مجتمعة، كان قبل ذلك وبعد ذلك فلسطينيًا بامتياز، لم يفعل شيئًا لم يقده لفلسطين، ولم يكنّ عنها أو يساهم في نضال شعبه من أجلها، كان غسان فلسطين، لذا ستظل فلسطين وفية لغسان وإرثه، ولما مثله من فكر وعطاء وكفاح.

وتابع: "لقد أوعزت الحكومة الفلسطينية لتشكيل لجنة وطنية للإشراف على فعاليات الذكرى الخمسين لاستشهاد غسان كنفاني، لجنة ضمت في عضويتها كتابًا وفنانين، وسياسيين، وإعلاميين، وممثلين عن الهيئات والاتحادات المختلفة، كما ضمت أعضاءً من كافة الجغرافيا الفلسطينية ومن الشتات"، وطالبت الحكومة اللجنة بالعمل على إحياء هذه الذكرى، بسلسلة من الفعاليات، والنشاطات في الوطن والشتات بما يليق بغسان.

وختم أبوسيف: "كانت أولى بادرات هذه الفعاليات إطلاق جائزة عربية للرواية تحمل اسم غسان كنفاني من أجل توفير مسابقة ذات توجهات جمالية ووطنية للكتاب العرب، تعيد الاعتبار للكثير من القيم والمثل والموضوعات التي باتت تفتقر لها أو تتجنبها الكتابة الروائية العربية، وهي أول جائزة عربية تمنحها فلسطين".

291180263_336736248648449_4567714333808034287_n

وهنأ الوزير أبوسيف الفائزين بالجائزة، ولجنة التحكيم المكونة من رئيسة اللجنة رزان إبراهيم، وعضوية كل من سعيد يقطين، والناقد فخري صالح، ومصطفى الضبع، والروائي أمير تاج السر.

بدورها، قالت رئيسة اللجنة رزان إبراهيم إنه تقدم للجائزة مئة وخمسون روائيًا من مختلف الدول العربية الشقيقة، وقد قامت اللجنة المختصة بعملية فرز أولية استبقت من بعدها خمسين رواية انطبقت عليها شروط الجائزة، وزعت هذه الروايات على أعضاء لجنة التحكيم ومن بعد القراءة والتمحيص استبقت اللجنة 18 رواية تم توزيعها بالكامل على أعضاء اللجنة الذين استبقوا منها أربع روايات استحقت أن تكون ضمن القائمة القصيرة.

291418460_336736198648454_6201424900883080460_n

وأضافت: "في تقييمنا للروايات حرصنا على مساءلة ملامح النص الروائي الأسلوبية، وتتبع آليات حركته وتركيبه وفق عناصر جمالية لا تخطئها الذائقة السليمة، وهو النهج ذاته الذي تبناه غسان كنفاني حين صرح بأن عدالة القضية التي يتناولها الأديب لا تحمل صك غفران ولا وثيقة مرور لأعمال أدبية ركيكة، والعكس صحيح فإن نتاجات فنية راقية لا تمنح صكوك غفران ولا وثيقة مرور لأعمال تقدم فحوى مسيئًا بطريقة أو بأخرى.. في عمومها فإن الروايات التي ضمتها القائمة القصيرة عاينت قضايا عربية راهنة غير منقطعة عن ماضي هذه القضايا، وهي في مجملها كانت موفقة في قراءة مواضع الألم والخلل العربي، وفي ملامسة مشاعر الإنسان العربي وأشواقه وتطلعاته، بما يتفق مع رؤية تدفع باتجاه التفكير بالأدب".

يذكر أن المغيرة الهويدي هو روائيّ وشاعر سوريّ وُلِد عام 1979 في الرقّة، ويقيم في العاصمة القطريَّة؛ الدَّوحة، أصدر ديوانين شعريَّين وهما: "وكان البيت أخي السَّابع" و"الحبّ لا يغادر البلاد" بالإضافة إلى روايته بعُنوان "قماش أسود".

ونهال عقيل هي روائيَّة وناقدة أدبيَّة أردنيَّة، حاصلة على درجة الدكتوراه في الأدب والنَّقد الحديث عام 2012 من جامعة اليرموك، وهي الآن أستاذ مساعد في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في السعودية. أصدرت رواية "راكين" عام 2020.

ومحمد سعيد أحجيوج هو روائيّ وقاصّ وشاعر مغربيّ، أصدر مجموعتين قصصيتين بعُنوان: "انتحار مرجأ" و"أشياء تحدث" بالإضافة إلى ثلاث روايات، وهي: "كافكا في طنجة" و"أحجية إدمون عَمران المالح" و"ليل طنجة– الرِّواية الأخيرة". حاز على عدة جوائز، من أهمّها: جائزة إسماعيل فهد إسماعيل للرواية القصيرة عن روايته "ليل طنجة".

ومحمد آدم هو روائيّ وكاتب سيناريو مصريّ حاصل على درجة الماجستير في الدراسات الآسيوية. أصدر ثلاث روايات، وهي: الطريق إلى السيدة العجوز، ورأس الكركدن، وقلب على ضفاف الدانوب.