رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شينخوا: السياحة الفلكية في المواقع الفرعونية تجذب الملايين حول العالم

تعامد الشمس في المعابد
تعامد الشمس في المعابد المصرية

أكدت وكالة "شينخوا" الصينية، أن مصر ستسعى لتعزيز السياحة الفلكية لجذب المزيد من السياح، بعد أن حدثت ظاهرة فلكية غريبة من نوعها، وهي إضاءة الشمس لستة معابد قديمة يوم الثلاثاء الماضي في خمس مناطق مختلفة في مصر، في إشارة إلى الانقلاب الصيفي، وهو أطول يوم في العام.

وتابعت أنه بمناسبة اليوم الأول من الصيف في التقويم المصري القديم، تغرب الشمس بشكل عمودي على الغرف المقدسة في معابد رمسيس الثالث وبتاح في مجمع الكرنك بالأقصر، ودندرة بقنا، وإدفو بأسوان، وهبيس بالوادي الجديد، وأبيدوس في سوهاج.

وأضافت أنه داخل معبد دندرة، اخترقت الشمس في الساعة 11:30 صباحًا بالتوقيت المحلي فتحات سقف المعبد وبقيت في قدس الأقداس في حتحور، إلهة السماء والمرأة والخصوبة والحب.

وقال عبد الحكيم الصغير، رئيس مجمع معبد دندرة إن "الظاهرة التي تتكرر يوم 21 يونيو من كل عام هي أحد عوامل الجذب للسياح".

وأضاف أن إضاءة إلهة حتحور بأشعة الشمس تعكس كيف كان المهندسين القدامى عبقريين في البناء والحسابات الفلكية.

وأكدت الوكالة، أن الانقلاب الصيفي كان مهمًا بشكل خاص في مصر القديمة لأنه بشر بقدوم نجم سيريوس، ألمع نجم في سماء الليل، وبعد وقت قصير من وصول سيريوس كل عام، كان نهر النيل يفيض على ضفافه ويبدأ موسم الفيضان، والذي اعتمد عليه المصريون لتغذية الأرض.

وأوضح الصغير أن بناء المنشآت الدينية في مصر القديمة بدأ بمراقبة النجوم لتحديد الاتجاه الصحيح للعبادة في المعابد.

معجزة السياحة الفلكية

وقالت كلوديا بيتر، وهي سائحة من إنجلترا، مفتونة بهذه الظاهرة "هذه معجزة حقيقية لم أرها من قبل في أي مكان آخر، علم الفيزياء وعلم الفلك تقدم بشكل كبير في مصر، وهذه الظاهرة تضيف زاوية جديدة لفهمي للتاريخ القديم."

قال الباحث في علم المصريات محمد عبد الحميد، إن "السياحة الفلكية أصبحت مشهورة في مصر ويأتي الكثير من السياح من جميع أنحاء العالم لمشاهدة هذه الظاهرة الرائعة".

ودعا وكالات السفر السياحي إلى إضافة تواريخ الظاهرة الفلكية على الخرائط السياحية، مضيفًا أن 22 حدثًا مشابهًا يحدث في معابد مصر كل عام، بعضها بمناسبة أعياد ميلاد الملوك القدامى والبعض الآخر بمناسبة الانقلاب الشتوي.

من جانبه قال أيمن أبو اليزيد رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للسياحة وتنمية الآثار، إن قدماء المصريين اشتهروا بعلم الفلك ونجحوا في تقسيم اليوم إلى 24 ساعة والسنة إلى أربعة فصول من خلال مراقبة حركات النجوم.

وأضاف أن بناء المعابد والأماكن المقدسة في الاتجاه الصحيح كان له دور مهم في الحياة الدينية للمصريين القدماء.

وتابع أن جميع المعابد بنيت إما لشروق الشمس أو غروبها في أيام معينة وبإشارات معينة كما تظهر في النصوص الدينية، مشيرا إلى أن الشمس ترمز إلى الحياة والقيامة عند المصريين القدماء.

وأشار إلى أن مصر تسعى للإعلان عن تلك الفعاليات لجذب السياح.