رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: زيارة بن سلمان للقاهرة تستهدف التحضير للقمة العربية الأمريكية

بن سلمان
بن سلمان

أكد السفير أشرف حربى، مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن زيارة ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، القاهرة تعد زيارة استباقية للتحضير للقمة العربية الأمريكية منتصف الشهر المقبل فى السعودية، التى سيحضرها الرئيس الأمريكى جو بايدن وقادة دول مجلس التعاون الخليجى ومصر والأردن والعراق.

وأوضح أشرف حربى، لـ«الدستور»، أن التحضير للقمة العربية الأمريكية يجرى عبر عدة اجتماعات تعقدها مصر مع قيادات الأردن والسعودية والبحرين وقيادات عربية أخرى لتشكيل موقف عربى موحد بالنسبة للأوضاع فى المنطقة، خاصة بالنسبة للقضايا التى تهم العرب، مثل القضية الفلسطينية والتهديد الإيرانى للمنطقة خاصة لدول مجلس التعاون الخليجى، بجانب ملف الطاقة.

وذكر أن زيارة ولى العهد السعودى للقاهرة تصب فى إطار مواجهة مثل هذه التهديدات التى تتطلب التنسيق مع القوى الكبرى والدول الصديقة، والدول التى لها مصالح مباشرة أيضًا فى المنطقة.

وأشار إلى أن زيارة «بن سلمان» تضمنت عدة جوانب متعلقة بالعلاقات الثنائية وتعزيز الجوانب الاقتصادية والتجارية، وفى هذا الإطار جاء توقيع عدة اتفاقات مهمة بين البلدين خلال الزيارة، بلغت نحو ٨ مليارات دولار، مشيرًا إلى أن توقيع البروتوكولات والاتفاقيات بين البلدين، سواء سياسية أو اقتصادية أو ثقافية، يصب فى مصلحة دعم العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة، لافتًا إلى أن زيارة ولى العهد تضمنت شقًا سياسيًا إقليميًا ودوليًا، للتنسيق بشأن الأزمات التى تواجه دول المنطقة سواء اقتصادية أو سياسية أو غيرهما.

فى السياق نفسه، أكد المحلل السياسى السعودى مبارك آل عاتى، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى مصر، تأتى فى إطار حرصه على تعزيز علاقات المملكة مع الدول العربية، وتأكيدًا على أهمية دور المملكة وما تشكله من عمق استراتيجى فى المحيطين الإقليمى والعربى.

وقال «آل عاتى»، لـ«الدستور»، إن الأمير محمد بن سلمان يولى اهتمامًا خاصًا بمصر، استمرارًا لدور المملكة المحورى فى دعم مصر فى مختلف المجالات، وحرصها على أمن مصر واستقرارها، وتجلى ذلك فى العديد من المواقف التاريخية والدعم السياسى السعودى الدائم للقاهرة. 

وأضاف: «ارتقت العلاقات الثنائية بين المملكة ومصر، بدعم وتوجيه من الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولى عهده، وأخيهما الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية من خلال تأسيس مجلس التنسيق السعودى المصرى، وإبرام حكومتى البلدين نحو ٧٠ اتفاقية وبروتوكولًا ومذكرة تفاهم بين مؤسساتها الحكومية». 

وأشار إلى ارتباط المملكة ومصر بعلاقات اقتصادية وثيقة، من بينها إعلان صندوق الاستثمارات العامة عن ضخ استثمارات تصل قيمتها إلى ١٠ مليارات دولار، بالتعاون مع صندوق مصر السيادى، بهدف تعزيز التبادل التجارى بين البلدين، والإسهام فى توسيع أنشطتهما واستثماراتهما فى الدول الأخرى على المستويين الإقليمى والدولى.