رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

راغب علامة لـ«الدستور»: مصر في قلبي وألبومي المقبل متنوع اللهجات (حوار)

راغب علامة
راغب علامة

يؤمن الفنان الكبير راغب علامة بأن الجمهور وحده صاحب اليد العليا فى الحكم على جودة الفن وتحديد مصيره، وهو ما ينطبق، من وجهة نظره، على مستقبل أغانى المهرجانات.

وأضاف، فى حواره لـ«الدستور»، أنه شخصيًا يحب الاستماع لأغنية «الغزالة رايقة»، ولأغانى عمر كمال، كما يُقدِّر الجهود التى يبذلها نقيب الموسيقيين الفنان هانى شاكر فى الحفاظ على الذوق العام، لكنه يرى أن أى محاولة للمنع والحظر ستبوء بالفشل بسبب التطور الرهيب الذى تشهده وسائل الاتصال الرقمى ومنصات التواصل الاجتماعى.

وأعلن عن اعتزامه تسجيل أغنية مشتركة مع المطرب السويدى من أصل مغربى «ريدوان»، إضافة إلى انتهائه من تسجيل ١٠ أغنيات باللهجات المصرية واللبنانية والخليجية، سيبدأ طرحها واحدة تلو الأخرى قريبًا.

■ لماذا اخترت مصر للاحتفال بعيد ميلادك؟

- مصر فى قلبى وأحب جمهورها لأنه ذواق ويعرف جيدًا حجم النجم الذى أمامه، ولدىّ جمهور كبير للغاية فيها، وبالفعل كنت فى مصر مؤخرًا تزامنًا مع عيد ميلادى، واحتفلت بصحبة عدد كبير من الجمهور والأصدقاء ورجال الإعلام، وقضيت وقتًا ممتعًا، وأحببت مشاعر الحب والاحتفاء الصادقة.

مصر هى الحضن الدافئ الذى أذهب إليه بحب وبراحة بال شديدة، فهى منارة العالم العربى وهى من تحتضن كل العرب على أرضها، وأنا، مثلما ذكرت، لدىّ جمهور واسع المدى فى هذا الوطن المقرب لقلبى، وأنا داعم شديد لمصر طوال الوقت، ولدىّ أصدقاء كثر فيها وأحب أن أكون موجودًا فيها كثيرًا، فحفلاتى بها تجد حالة مختلفة فى قلبى، وجمهورها أعشقه كثيرًا وأحبه.

■ هل تأثرت حفلاتك فى مصر بسبب جائحة فيروس كورونا؟

- بالتأكيد فالعالم كله تأثر بذلك، لكن الحمد لله الأمور عادت لطبيعتها، وتراجع خطر هذا الفيروس بشكل كبير، وأتمنى أن يسدل الستار على هذا الوباء بشكل نهائى فى العالم كله.

هذا العام بالتحديد كان استثنائيًا بالنسبة لى، فقد بدأته بعدة حفلات فى الولايات المتحدة، وبعدها افتتحت ممشى «أهل مصر»، وأحييت حفلًا فى أبوظبى بالإمارات.

■ حققت أغنيتك الجديدة «تعاليلى» نجاحًا كبيرًا، ما السر؟

- هى أغنية بروح مختلفة ودخلت قلوب الجمهور سريًعا لأنها خارجة من قلبى، وأعتقد أن ذلك كان واضحًا من ردود الفعل التى وصلتنى، وهو ما جعلنى سعيدًا للغاية، وهذا يثبت أن الجمهور العربى ذواق للأشياء المختلفة والجميلة.

■ بمناسبة الاختلاف.. كليب أغنية «ممكن أزعلك» اعتمد على فكرة مسلسل «الحبار» الكورى، ألم تخش ردة الفعل العكسية؟

- مثلما ذكرت لك سابقًا، الجمهور العربى دائمًا ما يثبت أنه واعٍ ومحب للاختلاف، لذا نال الكليب الإعجاب وانتشر بشكل كبير وحقق نجاحًا مدويًا.

هو فكرة المخرج المصرى شريف صبرى، الذى تحدث معى حول الفكرة وأعجبتنى كثيرًا، خاصة أن المسلسل كان ناجحًا وحقق انتشارًا واسعًا فى عالمنا العربى، وأنا طوال مشوارى الفنى أحب مواكبة التطور، وأعجبتنى فكرة ربط الأغنية بعمل فنى كبير لترك بصمة لدى المشاهدين.

■ ما تفاصيل ألبومك الجديد؟

- سجلت أكثر من ١٠ أغنيات باللهجات المصرية واللبنانية والخليجية، وذلك بعدما استمعت لعدد كبير من الأغانى التى عرضت علىّ، وتعاونت مع نخبة من أهم الشعراء والملحنين والموزعين فى العالم العربى.

ونصيب الأسد كان للشاعر محمود الخيامى، الذى يتعاون معى فى ٣ أغنيات مميزة، خاصة بعد نجاحنا فى أغنية «اللى باعنا»، كما أتعاون مع أحمد زعيم وتوما وغيرهما، وسأبدأ طرح هذه الأغنيات تباعًا واحدة تلو الأخرى، وأعتقد أن هذه الطريقة تتماشى مع روح العصر.

والألبوم سيكون حالة مختلفة أحاول من خلالها إيجاد التنوع والاختلاف كالعادة، وأعتقد أن ما سيسمعه الجمهور ويراه سيكون أمرًا مميزًا، فالتعاون مع شعراء مميزين وملحنين وموزعين محترفين يزيد من فرص النجاح.

■ ما رأيك فى موضة أغانى المهرجانات؟ وهل أنت معها أم ضدها؟

- أراها أمرًا جيدًا من حيث التنوع، والجمهور هو من يختار فى النهاية المناسب لحالته المزاجية، فهناك أغانٍ أعجبتنى كثيرًا مثل أغنية «الغزالة رايقة» وأغانى عمر كمال، وغيرها، فهذه النوعية من الأعمال لها جمهورها وهم يسعدون بها.

الجمهور صاحب اليد العليا فى الحكم على جودة الفن وتحديد مصيره، وهو ما ينطبق، من وجهة نظرى، على مستقبل أغانى المهرجانات.

أنا أعلم أن الفنان هانى شاكر، نقيب الموسيقيين فى مصر، يحاول أن يحافظ على الذوق العام، وهذا أمر مهم وجيد للغاية، لكن فكرة المنع والحظر ستبوء بالفشل بسبب التطور الرهيب الذى تشهده وسائل الاتصال الرقمى ومنصات التواصل الاجتماعى.

■ هل هناك أعمال غنائية جديدة تعمل عليها حاليًا؟

- لدى عمل غنائى جديد يحمل اسم «استمارة ٦»، وأعجبتنى الأغنية بسبب عنوانها فهو جديد ويعنى تفاصيل عديدة، وهى تتحدث عن طرد من لا قيمة لهم من حياتنا.

وشعرت من اللحظة الأولى بأنها أغنية جميلة وستؤثر فى الجمهر جدًا ولن ينساها لسنوات، وأفكر فى طرحها خلال الفترة المقبلة، لكننى أفاضل حاليًا بين تصويرها على طريقة الفيديو كليب أو التصوير العادى.

وهناك احتمالية لأن أقدم أغنية مشتركة مع المطرب السويدى من أصل مغربى «ريدوان»، فقد تحدثنا عن ذلك وأتمنى أن يحدث ذلك فى القريب العاجل.

أيضًا لدىّ العديد من الحفلات فى الفترة المقبلة بين مصر وعدد كبير من الدول العربية والعالم أجمع، وسأعلن عنها قريبًا.

■ ما أجمل شىء فى العالم من وجهة نظر راغب علامة؟

- الحب، وأنا أعمل على ذلك فى أغلب أعمالى الغنائية، فإظهار الحب والتواصل بين الناس هو أمر أحاول أن أجعله يطغى على جميع أعمالى، من دون الحب ستكون الحياة بلا طعم أو روح.

كما أن الفن هو شىء جميل وراقٍ، وأنا طوال ٣٥ عامًا حاولت أن أجتهد عبر العمل بشكل متواصل لكى أكون حاضرًا وموجودًا بفن يليق بالجمهور الذى أحبنى.

وأحاول أن أتواصل مع جمهورى بشكل مستمر على منصات التواصل الاجتماعى، وبعدة طرق، حتى أرى ماذا يحبون وماذا يكرهون، وهو من أسباب وصولى دائمًا لقلوبهم.

 

■ هل تفكر فى الدخول لعالم التمثيل؟

- لا هذه الفكرة خارج حساباتى تمامًا، فأنا لست مضطرًا لأن أفعل أى شىء لا أحبه، وأنا لا أحب التمثيل، ولم أفكر فيه إطلاقًا، فأنا مشغول بالغناء فقط وبحفلاتى التى تأخذ وقتى طوال العام، بخلاف ذلك فأنا من محبى الأفلام وأشاهد الكثير منها، فأنا أحب عادل إمام الذى أعتبره أسطورة، وكذلك يسرا وليلى علوى، ومن الجيل الحالى كريم عبدالعزيز الذى حضرت حفل زفافه بالمناسبة.

■ ماذا عن أمنياتك خلال الفترة المقبلة؟

- أتمنى أن يزول وباء كورونا عن العالم تمامًا، وأن يكون السلام موجودًا فى العالم بشكله الحقيقى، وأن ينصلح الحال فى لبنان، وأن يعود كما كان بكامل تفاصيله الحلوة التى عشنا فيها مسبقًا، كما أتمنى أن يعجب الجمهور بأعمالى الجديدة وأن أكون موفقًا فى اختياراتى، وأتمنى، أيضًا، لأبنائى النجاح فى كل خطوة يفعلونها فى حياتهم، فأنا داعم دائم لهم فى كل خطوة يخطونها على جميع المستويات.