رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أنتونوف: تصريحات الولايات المتحدة حول تسليم HIMARS تظهر الاستعداد للتصعيد

أناتولي أنتونوف
أناتولي أنتونوف

قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، إن تصريحات البنتاجون حول إمداد كييف بـ HIMARS تظهر استعدادا لتصعيد الموقف وعدم وجود تطلعات لتسوية سلمية.

وأضاف السفير في منشور: "إنه لأمر مقلق للغاية أن يعترف مسؤول كبير في البنتاجون بإمكانية توسيع إمدادات الأنظمة بعيدة المدى. يمكن اعتبار مثل هذه الكلمات على أنها نية واشنطن للمضي في مزيد من التصعيد. وهذا يؤكد فقط أن الأمريكيين ليس لديهم تطلعات لتسوية سلمية".

وأشار إلى أن التصريحات صدرت عشية الاجتماع المقبل للولايات المتحدة وحلفائها في الدعم العسكري لأوكرانيا.

من جانب آخر دعا السفير أنتونوف، الولايات المتحدة إلى التوقف عن استغلال الشعبين الشقيقين لروسيا وأوكرانيا والتغاضي عن الإبادة الجماعية للسكان الناطقين بالروسية.

وتابع قائلا: "لا يمكن للمرء أن يشعر بالرعب إلا من العواقب المحتملة لاستخدام HIMARS MLRS من قبل النازيين في الهجمات على المدن والأهداف المدنية الأخرى. نحث الولايات المتحدة على التوقف عن التواطؤ في الإبادة الجماعية للسكان الناطقين بالروسية".

وأشار أنتونوف إلى أن واشنطن "أعمتها" فكرة هزيمة روسيا في ساحة المعركة بمساعدة الأوكرانيين، لدرجة أنهم يفضلون عدم ملاحظة مذابح النازيين الأوكرانيين بحق سكان دونيتسك بمساعدة المدفعية الغربية.

وفي وقت سابق، قال نائب وزير الدفاع الأمريكي كولين كال إن الجيش الأوكراني يتم تدريبه على استخدام أنظمة الصواريخ الأمريكية HIMARS، والتي تم الإعلان عن تسليمها إلى أوكرانيا في وقت سابق.

وعلى صعيد آخر، انتقدت روسيا مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، بسبب "التسييس والتحيز" في تقييم الوضع في أوكرانيا، وكذلك لعدم وجود استجابة مناسبة لمعاداة روسيا في الدول الغربية.

وفي كلمة ألقاها في الدورة 50 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف ، لفت الدبلوماسي الروسي فيكتور تسفيتكوف الانتباه أيضا إلى عدم رغبة باشيليت في ملاحظة التصريحات البغيضة لمسؤولي كييف، التي تدعو إلى تدمير السكان الناطقين بالروسية.

وقال الدبلوماسي "نأسف لملاحظة الزيادة غير المسبوقة في أحادية الجانب وتسييس مقارباتكم، في المقام الأول لتقييم الوضع في أوكرانيا". وأشار إلى حقيقة أن مكتب مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "يتجاهل بتحد" المواد التي يرسلها الجانب الروسي بانتظام "حول جرائم نظام كييف في دونباس، وحول التعذيب اللاإنساني وقتل الجنود الروس."

ووفقا للدبلوماسي، تذكر روسيا مع الأسف أن المفوضة السامية للأمم المتحدة " ليس لديها الشجاعة لإدانة" استخدام المدنيين من قبل نظام كييف كدرع بشري. وقال تسفيتكوف: "لا تريد أن تلاحظ التصريحات البغيضة للمسؤولين الأوكرانيين التي تدعو إلى تدمير السكان الناطقين بالروسية، ومطاردة الصحفيين الروس، والاستهزاء بالجنود الروس الأسرى".

وأشار إلى الصمت على فتح الجانب الروسي للممرات الإنسانية لخروج المدنيين وعدم وجود "رد فعل مناسب على معاداة روسيا المسعور الذي أطلق العنان له في الدول الغربية".