رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعود لعام 1969.. خطابات مظفر النواب مع «العاطفى الرديء»: ربما تصبح قصيدتك رمزا

الشاعر العراقى الراحل
الشاعر العراقى الراحل مظفر النواب

كشف سمير غريب أول رﺋﻴﺲ ﻟﻤﺠﻠﺲ إدارة اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻠﺘﻨﺴﻴﻖ اﻟﺤﻀﺎري عن علاقته بالشاعر العراقى الراحل مظفر النواب (ولد في 1934 في بغداد - توفي في 20 مايو 2022 في الشارقة) والتى تعود الى عام 1969، حيث التقاه فى المؤتمر الأول والأخير للأدباء الشبان فى الزقازيق، ووقتها كان "غريب" فى الصف الثالث الثانوى حيث جمعهما محاولات الأخيرة فى كتابة الشعر.

سمير غريب نشر عبر حسابه الشخصى بموقع "فيس بوك" خطاب وقصيدة كًتبت بخط "النواب"؛ وعن ذلك يقول :" لم أستطع أن أكتب عن وفاة الشاعر العراقي الثوري المتفرد مظفر النواب المعلنة في حينها (20 مايو الماضي). 

مظفر مات قبل 17 عاما عندما توقف عن الشعر وبدأت معاناته من المرض العضال والإقامة في المستشفيات التي لم يتركها إلا إلى مثواه الأخير.

وتابع،  بالرغم من ذلك صدمت بخبر وفاته الأخيرة وكأنني لم أتوقعها. بعدما دخل المستشفى كتبت عن علاقتي به مقالين نشرا في جريدة الأهرام (سبتمبر 2006) جمعتهما في كتابي "خلود المحبة" (هيئة الكتاب 2019)، اليوم أفشي سرا عنا:   

واستطرد، بعدما تعرفت على مظفر في المؤتمر الأول والأخير للأدباء الشبان في الزقازيق عام 1969 (كنت في ثالثة ثانوي) كنا نلتقي في القاهرة وكان يراسلني من البلدان التي يحط رحاله فيها عبر العالم. في نوفمبر 1969 التقينا في القاهرة وكنت أقرأ عليه قصيدة لي اسمها "أحبك أنت"،هكذا كنت رومانسيا وقتها،وما زلت، أو بتعبير وصف به مظفر نفسه "عاطفي رديئ". وجد كسرا في الوزن شرحه لي وأصلحه، ثم أعاد كتابة القصيدة بخط يده الصغير، لكي يسجل بعدها "ربما تظل قصيدتك هذه رمزا لأيام عذبة واستمرارا لنمو صداقتنا". هاكم القصيدة التي لو لم تكن بخط يد مظفر النواب ما نشرتها. فأنا لم أدع أنني شاعر ولا أريد".

لا يتوفر وصف للصورة.

فى هذا العام - أى عام  1969 – الذي شهد لقاء سمير غريب بالنواب صدر بيان العفو عن المعارضين فرجع "النواب" إلى سلك التعليم مرة ثانية حيث شغل منصب مدرس في إحدى المدارس بالعراق؛ ثم غادر بغداد إلى بيروت في البداية، وبعدها انتقل إلى دمشق، وظل يسافر بين العواصم العربية والأوروبية، واستقر بهِ المقام أخيرًا في دمشق ثم بيروت

لُقِب مظفر النواب بـ«شاعر القصيدة المهرّبة»، حيث تعرّض للملاحقة وسجن في العراق، عاش بعدها في عدة عواصم منها بيروت ودمشق ومدن أوروبية أخرى، ووصف بأنه «أحد أشهر شعراء العراق في العصر الحديث».