رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عن القديس حبيب جرجس.. حضور شعبى بكنيسة مار مينا فلمنج لمحاضرات الأنبا سوريال

جانب من المحاضرة
جانب من المحاضرة

شهدت كنيسة الشهيد مار مينا بحى فلمنج بالإسكندرية، مساء أمس الأربعاء،  حضورا واسعا من خدام  وأمناء خدمة التربية الكنسية إضافة إلى عدد من كهنة كنائس الإسكندرية، لفعاليات الأمسية الروحية التى نظمتها مدرسة تيرانس للتعليم اللاهوتي والوعظ برعاية القمص أثناسيوس فهمي جورج، مدير المدرسة .

 وترأس الأمسية الأنبا سوريال، الأسقف العام بالولايات المتحدة الأمريكية، وألقى خلالها محاضرتين عن رسالة الدكتوراة فى الإرث الروحي والتحديات اليومية في حياة القديس حبيب جرجس.

 وفى نهاية اللقاء قام القمص أثناسيوس بتقديم كتاب القديس الأرشيدياكون حبيب جرجس بعنوان '' المعلم القبطي الأرثوذكسي ونور في وسط الظلام '' للأنبا سوريال وذلك بمناسبة مرور 70 عاما على رحيل القديس الأرشيدياكون حبيب جرجس (1876- 1951) كمعلم ومصلح ورائد حركة مدارس الأحد في مصر خلال النصف الأول من القرن العشرين، وتقديم الشكر للأنبا سوريال نيابة عن شعب وكهنة وخدام كنائس الإسكندرية.

وقد توفي حبيب جرجس في أغسطس 1951 وهو سليل عائلة قبطية مشهورة في بلدة ”أولاد إلياس، مركز صدفا، محافظة أسيوط“. ومن أبناء هذه الأسرة الآن آباء كهنة ورهبان وعلماء في القاهرة وبلدة أولاد إلياس وغيرها، حبيب جرجس ولد في القاهرة في 1876.

- تأسيس مدارس الأحد

أسس حبيب جرجس مدارس الأحد سنة 1900م وكانت تأسيسة مدارس الأحد هى العمود الرئيسي التي قامت عليه نهضة الكنيسة القبطية في القرن العشرين والواحد وعشرين.

ولم تكن هناك في تلك الأيام مدارس للتربية الكنسية، فشعر حبيب بأنها مسئوليته أن يهتم بإنشاء مدارس الأحد، وشجع الكثيرين على المساهمة في هذا المجال، وبكل حماس أخذ التعليم الديني يشق طريقه إلى الأطفال وإلى القرى، وصار هناك آلاف من المدرسين، وكان حبيب جرجس هو نائب رئيس اللجنة العليا لمدارس الأحد أما رئيسها في أيامه فكان البابا يؤنس التاسع عشر، ولم تكن هناك مناهج لتعليم الدين في المدارس، فشعر حبيب جرجس بأنها مسئوليته الخاصة أن يضع كتبا منهجية لكل مراحل التعليم.

لذلك قام بوضع سلسلتين إحداهما (المبادئ المسيحية) والثانية (الكنز الأنفس)، ولم يترك التعليم الدينى معوزا شيئا من المعلومات، بل طبع أيضا الصور اللازمة، وأصدر مجلة (الكرمة) التي استمرت 17 عاما كمدرسة متنقلة من بيت إلى بيت، على مستوى رفيع، وهي أول مجلة قدمت لنا ترجمة أقوال الآباء القديسين.