رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكى: مصر تسعى لضمان أمنها الغذائى من القمح

قمح
قمح

قال موقع "وورلد جرين" الأمريكى، المتخصص فى أخبار الحبوب والأعلاف، إن مصر تسعى لتعزيز أمنها الغذائي من القمح، وتخطط لتأمين وارداتها وإمداداتها من تلك السلعة الاستراتيجية الأساسية كجزء من استجابتها لتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، ولتعزيز قدرة الدولة على مواجهة أزمة الغذاء العالمية في ظل زيادة الضغوط التضخمية التي دفعت أسعار القمح إلى الارتفاع عالميًا. 

وأضاف أنه لتحقيق هذا الهدف دخلت الحكومة المصرية مؤخرًا في برنامج مع البنك الدولي تحصل منه على 500 مليون دولار؛ لضمان الأمن الغذائي والقدرة على الصمود في مواجهة الأزمات الغذائية العالمية الطارئة بتأمين حاجة البلاد من القمح، وتقديم الدعم غير المنقطع للفئات الأكثر احتياجًا والأسر الفقيرة من المواطنين بتوفير الخبز لهم. 

وتابع أن برنامج البنك الدولي يتضمن تعزيز الإنتاج المحلي من القمح وزيادة احتياطيات البلاد من هذا المحصول الاستراتيجي خلال الأشهر المقبلة، وسط الاضطرابات التي تشهدها السوق العالمية على خلفية الحرب الأوكرانية المستمرة وانعكاساتها على أسعار الحبوب العالمية. 

وأوضح الموقع في تقريره، أن برنامج البنك الدولي يتألف من 3 محاور رئيسة؛ المحور الأول هو تلبية تدابير الاستجابة للطوارئ بقيمة 380 مليون دولار لمعالجة النقص في واردات القمح وتقليل الاضطرابات في دعم الخبز، عبر تمويل شراء نحو 700 ألف طن من القمح.

أما المحور الثاني، للبرنامج فيهدف إلى تعزيز التأهب والاستجابة للصدمات بتمويل قدره 117.5 مليون دولار، لتقليل خسائر القمح، وتحسين إنتاج الحبوب المحلي، وتعزيز المرونة على مستوى الزراعة والقدرة على تحمل الصدمات من خلال تعزيز السعة التخزينية الاستراتيجية لصوامع القمح، أما المحور الثالث فيدعم إدارة المشروعات والمعرفة بتكلفة 2.5 مليون دولار، بحسب التقرير.

وأورد الموقع إعلان الهيئة العامة للسلع التموينية، المشتري الحكومي الرئيسي للحبوب في مصر، الأسبوع الماضي، عن شرائها شحنة قمح تقدر بـ 465 ألف طن تتضمن قمحًا من روسيا ورومانيا وبلغاريا، في أحدث مناقصة دولية، تعد هي الأكبر منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي. 

وبين أن عملية شراء القمح الأخيرة تشمل 175 ألف طن من القمح الروسي و240 ألفًا من القمح الروماني و50 ألفًا من القمح البلغاري، في إطار جهود الدولة للبحث عن بدائل جديدة لتأمين المزيد من الإمدادات من السلعة الغذائية الهامة، كجزء من خطتها لمواجهة تحديات الأمن الغذائي المرتبطة بالحرب الروسية الأوكرانية. 

ونقل الموقع عن متعاملين وتجار قولهم لرويترز إن الشحنات تم شراؤها بتكلفة تبلغ 480 دولارًا للطن، شاملًا تكاليف الشحن، بزيادة 41 بالمئة عن آخر عملية شراء لمصر قبل الغزو الروسي لأوكرانيا.