رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكى: مصر يمكن أن تصبح حلقة الوصل لتجارة الطاقة بين أوروبا وشرق المتوسط

الغاز الطبيعي
الغاز الطبيعي

أكد موقع "المونيتور" الأمريكي، أن مصر تأتي في صدارة الخيارات البديلة التي قد تلجأ إليها دول الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي للحصول على إمداداتها من الطاقة، وسط اتجاه الكتلة الفعلي لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي في أعقاب غزو موسكو أوكرانيا، مشيرًا إلى أن التقلبات التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية تتيح لمصر فرصة لتوسيع وزيادة صادراتها من الغاز الطبيعي إلى أوروبا.

 

ولفت الموقع، في تقرير حديث، إلى إمكانية مصر في أن تصبح حلقة وصل لتجارة الطاقة بين أوروبا وشرق المتوسط، في ضوء زيادة تدفقات مصر من الغاز، خلال الفترة الأخيرة، مضيفا أن القاهرة تسعى لأن تصبح مركزًا لتجارة الغاز في منطقة شرق البحر المتوسط من خلال تعزيز قدرتها على زيادة وارداتها واحتياطاتها من الغاز لإعادة التصدير في وقت لاحق. 

 

وتابع أن اهتمام الاتحاد الأوروبي بمصر كمُصّدر محتمل للغاز الطبيعي المسال، ينعكس في استئناف بروكسل مؤخرًا خططها لتمكين تدفق الغاز إلى أوروبا عبر مصر، لمواجهة الحظر المحتمل لإمدادات الغاز الطبيعي الروسي؛ في ضوء المباحثات الجارية التي تجريها دول الاتحاد الأوروبي لاستيراد الغاز الإسرائيلي عبر مصر، حيث سيتم تحويل الوقود إلى غاز طبيعي مسال في مصانع المعالجة والتسييل في مصر- (إدكو/دمياط)- قبل شحنه إلى القارة العجوز، موضحا أن هذا المشروع سيسمح بمزيد من الزيادات في صادرات الغاز الطبيعي المسال في المستقبل. 

 

وذكر التقرير أن الزيادة الكبيرة في واردات مصر من الغاز ترجع بشكل أساسي إلى بدء تشغيل خط الغاز العربي (AGP)، وهو خط أنابيب لنقل الغاز من مصر إلى الأردن وسوريا ولبنان، ويربط مصر بالأردن في البحر الأحمر ثم يمتد إلى سوريا ولبنان، مشيرا إلى أن هذا الخط سيسمح بزيادة صادرات الغاز إلى مصر، ومن ثم إلى دول أخرى في أوروبا، ما يجعل القاهرة حلقة وصل لتجارة الغاز الطبيعي في شرق المتوسط.

 

وتناول التقرير الزخم الذي تشهده العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي فيما يخص دعم التعاون في مجالات الطاقة، وذلك باعتبار مصر مركزًا إقليميًا لإنتاج وتوزيع وتداول الطاقة في المنطقة، فضلا عن كونها مقرًا لمنتدى غاز شرق المتوسط.

 

وكشفت تقارير غربية عن أن هناك مشاورات مكثفة تجري في الوقت الجارى بين مصر وإسرائيل والمفوضية الأوروبية حول طريقة تصدير فوائض الغاز من شرق البحر المتوسط ​​إلى أوروبا ​​عبر مصانع الغاز الطبيعي المسال المصرية في دلتا النيل (إدكو- دمياط)، في ضوء المباحثات التي أجرتها وزارة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرار مؤخرًا مع الاتحاد الأوروبي حول إمكانية مصر في أن تصبح حلقة وصل لتجارة الطاقة بين الشرق الأوسط وأوروبا، لمواجهة الحظر المحتمل لإمدادات الغاز الطبيعي الروسي. 

 

وكان سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي، بدر عبدالعاطي، بحث الشهر الماضي مع مفوضة الاتحاد الاوروبي للطاقة "كادري سيمسون" آفاق التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة سواء في مجالات الغاز الطبيعي في صورته المسالة، لوجود محطتي إسالة في إدكو ودمياط، أو الغاز المنقول عبر أنابيب الغاز، وناقشا أيضا التعاون في مجال الربط الكهربائي في ضوء وضعية مصر كمركز لإنتاج وتداول الطاقة.