رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فاقدا البصر.. شاب وشقيقته بالفيوم يناشدان المسؤولين توفير فرصة عمل (فيديو)

فاقدا البصر
فاقدا البصر

رصدت كاميرا “الدستور”  في إحدى قرية بالريف  الفيومي قصة أسرة من الأم والأب وشابين وثلاث فتيات منهم شاب وفتاة من أصحاب الهمم فاقدي البصر منذ ولادتهم.

التقينا بالشاب أحمد أيوب الحاصل على الثانوية العامة الأزهرية العام الماضي بنسبة 63%، وهو أصغر أبناء الأسرة
فاقد البصر منذ ولادته يبلغ من العمر 19 عاما من حفظة القرآن الكريم.

IMG-20220607-WA0075

قال أحمد خلال البث المباشر لـ“الدستور”: "لقد خلقني الله فاقد البصر لكن أعطاني عزيمة أقوى من ظلام العين أعانتني طوال السنوات الماضية حتى تفوقت  في مراحل تعليمي المختلفة إلى أن وصلت للثانوية العامة، وبدأ  العذاب بسبب مرض والدي المزمن بإصابته بمرض الالتهاب الرئوي "الربو" ولزيادة المعاناة صدمته سيارة أجرة وقام بتركيب شريحة ومسامير في إحدى أطرافه السفلى. كان هو كان رفيقي وعيوني وعكازي أثناء ذهابي للمدرسة الثانوية الأزهرية من قريتي إلى مدرستي".

IMG-20220607-WA0073

لينك البث المباشر

وتابع حديثه: "أكملت والدتي مشوار أبي وهي سيدة مسنة مصابة بالغضروف الفقري لكن تحملت حتى انتهيت من العام الأخير للثانوية الأزهرية وبسبب تلك الظروف نجحت وحصلت على الشهادة الثانوية الأزهرية بمجموع 63% واكتفيت بها بسبب ظروفي المادية والاجتماعية.

“ثم تنازلت عن حلم حياتي أن أكون أحد علماء الأزهر لكي استطيع إيجاد وظيفه أساعد بها عائلتي أعالج أبي ولكي لا أكون عبئ على أسرتي. يكفيهم السنين الذين كافحوا من أجلي وأريد رد جزء حتي لو قليل”.

IMG-20220607-WA0072

وأضافت سماح أيوب، أنها أكبر من شقيقها أحمد ومن أصحاب الهمم مثله فاقدة البصر لكن الله عوضها بصيرة القلب والروح، وقالت لقد خلقني الله فاقدة البصر والنور في الأعين لكن عوضني بنور في قلبي وعقلي لم أشعر يوم من الأيام إني كفيفة بسبب إيماني بالقدر والمكتوب وأن الله خلقني كذلك حكمة من عنده.

وتابعت حكايتها: “تركت المدرسة في الصف الأول الابتدائي ولم أكمل تعليمي بسبب ضيق الحال لوالدي لأنه كان عامل يومية يوم يعمل وعشرة أيام لا يعمل، وتعودت على مساعدة والدتي في تربية الدجاج والبط وطلبات البيت. اتعلمت الطبخ مشكلتي وقف الفيزا بقبض بها راتب شهري 320 جنيها كمساعدة من الشؤون الاجتماعية بدون سبب، وذهبت عدة مرات لكي يتم تشغيل الفيزا كل مرة يطالبون بأوراق ومستندات جديدة ولا يراعون ظروفي وما زلت أعاني حتي يومنا هذا”.

IMG-20220607-WA0068

وأشارت والدتهم إلى أنها ذهبت بهم منذ ولادتهم إلي جميع مستشفيات القاهرة القصر العيني، الدمرداش، وأبو الريش، لكي أعالجهم لكن كل الأطباء أكدوا بعدم وجود علاج لهم أو إجراء عملية جراحية تعيد لهم بصرهما".

أكدت أم سماح “أنا لي من الأبناء خمسه الحمدلله  الثلاث أبناء الآخرين يبصرون إلا أبنائي أحمد وسماح وربنا رزقني بابني الآخر هو الذي يساعدنا على ظروف الحياة القاسية بعد مرض أبوه وعجز أخوه وشقيقته وأنه يسافر القاهرة للعمل لكي يستطيع توفير لنا حياة حتي لو بسيطة على قدر إمكانياته”.

وتناشد الأم كل المسئولين بمحافظة الفيوم عامة ووزير الأوقاف خاصة بإيجاد وظيفه لابنها أحمد في إحدى مساجد القرية لكي يستطيع توفير حياة كريمة له مثل باقي الشباب، وبناء نفسه وتكوين مستقبله ولشقيقته سماح تمنت أي وظيفة تساعدها لكي تكون مثل فتيات القرية لها وظيفة.

كما تستغيث بالدكتور حاتم جمال وكيل وزارة الصحة بمحافظة الفيوم بسرعة إجراء عمليه الفتاق لزوجها بسبب الآلام وكثرة العلاج بدون فائدة.

IMG-20220607-WA0071