رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمود عبد الشكور: كتاب «كامل التلمسانى» مرجع مهم عن مسيرة المبدع الراحل

جانب من الندوة
جانب من الندوة

ضمن فعاليات المهرجان القومي للسينما المصرية، الذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية، أقيمت بمركز الإبداع الفني بساحة الأوبرا، ندوة تكريم اسم المخرج والسيناريست الكبير الراحل كامل التلمساني، أدار الندوة الناقد محمود عبدالشكور، وبحضور الناقد الدكتور وليد سيف محقق الكتاب.

بدأت الندوة الناقدة ناهد صلاح بالحديث عن سلسة "الخالدون" التي تصدر ضمن مطبوعات المهرجان القومي للسينما، التي تعد من أهم المطبوعات السينمائية التي تخلد أسماء الراحلين، وقالت إن الكتاب الذي حققه وليد سيف يعد جهدًا حقيقيًا، وتتبع مسيرة التلمساني الفنية والإبداعية التي قام بسردها في الكتاب.

وقال الناقد محمود عبدالشكور، إن علاقته بكتابات سيف قديمة من خلال مؤلفاته المهمة، وإن كتاب سيف عن كامل التلمساني يعد كتابًا أكاديميًا ومرجعًا مهمًا عن مسيرة المبدع الراحل.

ومن جانبه، تحدث الدكتور وليد سيف عن مراحل إعداده للكتاب، ثم عرج إلى حياة التلمساني السينمائية وبداياته، وقال إنه ألف 3 كتب في سلسة "الخالدون"، منها "السيد بدير" و"حسن الإمام" وأخيرًا "كامل التلمساني".

وأضاف "سيف": أن التلمساني كان فنانًا تشكيليًا في البداية، وكان له نشاط سياسي انعكس ذلك على لوحاته، ثم اتجه للسينما من أجل أن تصل رسالته إلى عدد أكبر من الجمهور، بدأ حياته كمساعد إنتاج في ستوديو مصر، وهو أول من اتجه إلى الفن في أسرته بشكل احترافي، وذكر عدد من أفراد أسرته منهم طارق التلمساني، ومي التلمساني، وأضاف أن التلمساني ترك كلية الطب البيطري في آخر سنة دراسية.

وعن جماعة الفن والحرية قال "سيف": "إن هذه الفترة كانت ثرية في حياة التلمساني بسبب تفاعله مع كبار المثقفين في عصره، وكذلك تفاعله من خلال الكتابة النقدية، فضلًا عن الفن التشكيلي والسياسة"، وأضاف أنه دخل المجال السينمائي بقرار بسبب أن المجال السينمائي بدأ من عام 1935 قوي وفاعل ومؤثر ثقافي، وقال إنه أول من ابتكر فكرة story board.

وحول فيلم "السوق السوداء"،  قال إنه لا يعد أول فيلم واقعي في تاريخ السينما المصرية، ولكن يسبقه فيلم "العزيمة"، وأن الواقعية لها روافد مثل الواقعية الاشتراكية، ولكن الفيلم ناضج جدًا، وأن المغامرة في السوق السوداء كانت في تقديمه وجهًا جديدًا هو عماد حمدي في ذلك الوقت، وأن هذه جراءة كبيرة، وأيضًا بطلته كانت عقيلة راتب ولم تكن نجمة أيضًا، ولكن عماد حمدي كان أقرب إلى المواطن المصري المطحون في فترة الثلاثينيات، وحول عدم نجاح الفيلم تجاريًا ناقش الحضور أسباب ذلك من النواحي السياسية والاقتصادية وأيضًا من ناحية سوق الفيلم وذوق الجمهور.

وأضاف "سيف" أن نجاح الفيلم أو فشله في العروض الأولى أمر نسبي ولكن العبرة بأن يعيش الفيلم، وأكد أن جمهور الفيلم في هذه الفترة هو جمهور السوق السوداء نفسها، وقارن بينه وبين فيلم العزيمة في أن الفيلم مبهج وترك أثرًا عميقًا للمشاهد مما حدًا بنجاح فيلم العزيمة.

وسرد أسماء الأفلام التي أخرجها وكتبها كامل التلمساني ووصفها بالمختلفة، وعقب "سيف" أن اختيارات التلمساني كانت متعددة بالفعل لرغبته في تنوع العمالة.

وقال الناقد كمال رمزي، رئيس المهرجان القومي للسينما، إنه وقع في عشق هذا الفيلم، وأضاف أن جمهور الفيلم هو الذي كان يهاجم الفيلم؛ نظرًا لانتشار السوق السوداء وقت عرض الفيلم في بداية الحرب العالمية الثانية.

وفي ختام الندوة، أثني الحضور على الكتاب الذي حققه "سيف"، وأشاروا إلى أنه تضمن معلومات قيمة عن الراحل كامل التلمساني ويعد مرجعًا مهمًا عنه.

وأكدوا أن سلسلة "الخالدون" التي يصدرها المهرجان القومي للسينما تعد من أهم السلاسل السينمائية التي تؤرخ لشخصيات أثرت الحياة السينمائية المصرية.