رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بمناسبة ذكرى ميلاده.. لهذا السبب فكر محمود عبدالعزيز في الهجرة بعد تخرجه

محمود عبد العزيز
محمود عبد العزيز

76 عامًا مرت على ميلاد الفنان محمود عبدالعزيز، الذي ولد يوم 4 يونيو لعام 1946، في حي الورديان غرب الإسكندرية، لأسرة متوسطة الحال، وتعلم في مدارس الحي إلى أن انتقل إلى كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، وهناك بدأ يمارس هواية التمثيل من خلال فريق المسرح.

"كل إنسان تصاحب نموه أحلام اليقظة، ومن فضل ربنا أن جزءًا من أحلامي تحققت، في سنوات عمري الأولى كنت أتخيل وحلمت أني كبير جدًا في التمثيل.. كنت أمشي مع أقاربي على شاطئ المكس وأقول سوف أكون "مش عارف إيه" و"أعمل إيه"، وفي سن مبكرة كنت أقلد "سيتي" وأقاربي ويضحك الجميع فأشعر بسعادة، وفي مدرسة "شجرة الدر" الابتدائية المشتركة بدأت أمثل، وبعد الثانوية العامة كان المفروض أن أدرس في معهد التمثيل لأني حصلت على الميدالية الذهبية على مستوى منطقة الإسكندرية، وكبر الموضوع في دماغي".. هكذا تحدث محمود عبد العزيز في حواره بمجلة "نصف الدنيا" بتاريخ 9 مارس 1992، وجاء ضمن الفصل السادس بكتاب "الساحر" لنادر عدلي، الذي شمل مجموعة من الحوارات مع النجم الكبير، عن إذا كان يتصور أن يكون أحد نجوم التمثيل، مستطردًا: والدي أصر على الرفض حتى لا أذهب إلى "مصر"، ورفض مسألة التمثيل نفسها، حتى بعد أن عملت بالتمثيل كان يقول لي "أنا خايف عليك".

ورغم رفض والده التحاقه بمعهد التمثيل، ودخوله للدراسة بكلية الزراعة، إلا أن أول شيء سأل عليه كان "مسرح" الكلية، ومن بين المواقف الظريفة التي تعرض لها محمود عبدالعزيز قال: لاحظ أحد الزملاء تلهفي على التمثيل فقال لي: "عايز تنضم لفريق التمثيل تعالى الساعة 6 صباحًا.. أنت عارف الكلية عملية ومفيش وقت"، واستيقظت في الخامسة صباحًا وذهبت للكلية، وظللت واقفًا أمام المسرح حتى التاسعة ولم تفتح القاعة، وعلمت بعد ذلك إنه كان مقلبًا شربته، وتابع: المهم اشتركت بفرقة الكلية، ومن بين الأعمال التي قدمتها مسرحية كوميدية أخرجها "فؤاد خليل" الطالب بكلية طب الأسنان، وبدأنا نستعين بمخرجين كبار من مصر، وكانت الميدالية الذهبية في التمثيل دائمًا من نصيبي.

عن تفوقه في التمثيل بالجامعة وهل كانت وسيلته للعمل في التليفزيون، قال محمود عبدالعزيز: أبدًا.. بعد أن تخرجت من كلية الزراعة اتعينت في معهد بحوث وقاية النباتات، وفي نفس الوقت سافرت إلى القاهرة، وقابلت مخرجًا تليفزيونيًا كان يخرج مسرحياتنا بالجامعة، وقلت له: "أنا خلصت وعايز أمثل"، كان يعرف إمكانياتي وشغلي، فقال لي "لا لا تمثيل إيه وبتاع إيه؟؟، ووجدته "بيكسر" أي أمل لي في التمثيل، ومرة كنت أجلس في مكتبه في زيارة وشاهدني الأستاذ رشوان توفيق، وكان يخرج تمثيليات نصف ساعة للتليفزيون فقال لي "أنت بتمثل يا أستاذ"، وقبل أن أرد قال هذا المخرج: لا يا رشوان دا ضيف عندي، نزلت لا أكاد أرى شيئًا أمامي، سواد في سواد.. قررت الهجرة وترك مصر!.. وقدمت أوراقي بالسفارة الأمريكية وبعد 6 أشهر جاءت الموافقة، وحدثت برجلة في العيلة، وأنا أصلًا عائلي جدًا لدرجة أن دخولي الكلية كان "نقلة" في حياتي، حيث لم أغادر حتى الورديان حتى الثانوية العامة إلا في الخروج مع والدي، وقابلت د. محمد محمود إبراهيم مدير معهد البحوث، وقال لي "بلاش الهجرة.. سافر فترة ثم عد، تفهم حالتي!، وأخذت إجازة مفتوحة وسافرت إلى أوروبا بعد أن استبعدت فكرة الهجرة.