رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كشف تزييف والد «فتاة فيصل» لرواية واقعة اختطاف ابنته.. القصة الكاملة

الأمن
الأمن

على مدار 24 ساعة الماضية كانت قصة محاولة اختطاف فتاة في ريعان شبابها حديث «فيس بوك»، بدايته عندما خرج والدها بسرد القصة في بوست له ذكر فيه أن ابنته كانت تجلس في ميكروباص بشارع فيصل في طريقها للمنزل، شعرت بوخزة في يدها، وبدأت عليها أعراض التنميل وفقدان السيطرة على نصفها الأيسر.

 

كانت هذه رواية خرج بها ناصر رمضان على صفحته الشخصية على فيسبوك، ليشعل مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، ليكشف تفاصيل حادث نسجه في خياله لتعرض ابنته لحادث اختطاف داخل ميكروباص بشارع فيصل، بعد أن وخزتها سيدة منتقبة تجلس خلفها بحقنة.

 

تواصلت جريدة "الدستور" مع ناصر رمضان، صباح أمس، الجمعة، ليستمر في سرد الحادثة الخيالية، قائلًا: «ابنتي  تتابع حوادث خطف الفتيات بشكل كبير جدًا، عبر جروبات الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تحدثت خلال الفترة الماضية عن الخطف بالتخدير، وهذا أحد أسباب نجدتها، التي قررت النزول من الميكروباص فور شعورها بوخزة الحقنة في كتفها، ودخلت أول محل قابلها، وكان محل نظارات، اتصلت بوالدتها، وأعلمتها بما حدث، وأخبرت كذلك صاحب المحل  الذي أعلمته ببعض العلامات التي تميز والدتها، واسمها بالكامل، خوفًا من أن تعود لها الخاطفة وتأخذها مدعية أنها والدتها».

 

لتدخل ابنته في حالة من الإغماء استمرت حتى صباح اليوم، وكانت في حالة غير مطمئنة، إلا أن الطبيبة بعد أن أجرت لها بعض الفحوصات الطبية، الخاصة بقياس السكري، وضغط الدم، ونبضات القلب، طمأنتنا، وطلبت منا الهدوء، وأخبرتنا أن ابنتي نائمة الآن، مؤكدًا أنه لا ينوي تحرير محضر بالواقعة، لأنها حدثت داخل ميكروباص، ولا يوجد أي كاميرات مراقبة يمكنها رصد الفاعل.


الأمر الذي كشفت وزارة الداخلية عن حقيقته، في بيانها، صباح اليوم، كشف ملابسات واقعة محاولة اختطاف سيدة أثناء استقلالها سيارة "ميكروباص" بمنطقة فيصل بالجيزة من قِبل إحدى السيدات كانت تجلس بالمقعد الخلفى لها عقب قيامها بوخذها "بإبرة" تحوى مادة مخدرة.


بالفحص تبين عدم وجود ثمة محاضر بالواقعة، وأمكن تحديد مُستخدم الحساب "له معلومات جنائية"- مقيم بدائرة قسم بولاق الدكرور، بالتواصل مع المذكور هاتفياً قرر أنه علم بالواقعة هاتفياً من كلٍ من كريمته المعنية بالخبر "طالبة"- طليقته، مقيمتين بمنطقة الملك فيصل بدائرة قسم الأهرام بالجيزة.


باستدعائهما نفيا ما جاء بالخبر وأقرتا بعدم صحة واقعة قيام سيدة منتقبة بحقن الأولى أو محاولة خطفها ولم يحدث لها مكروه، وأن والدها اختلط عليه الأمر عقب علمه بشعورها بحالة إعياء ودوار أثناء استقلالها سيارة "ميكروباص"، بسبب قيامها بالحد من تناول المأكولات بهدف إنقاص وزنها وممارستها بعض الأنشطة الرياضية، حيث ترجلت من الميكروباص واتصلت بوالدتها لاصطحابها وانتظرتها داخل أحد المحال بمنطقة فيصل، والتى حضرت واصطحبتها وعادت للمنزل سالمة.


وأضافت أن والدها دائم متابعة مواقع التواصل الاجتماعى، ويقوم بنشر كل الوقائع التى تحظى باهتمام الرأى العام.