رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كندا: 10 إصابات جديدة بـ«جدرى القرود»

جدري القرود
جدري القرود

 أعلنت هيئة الصحة العامة الكندية، عن تسجيل عشر إصابات جديدة مؤكدة بجدرى القرود، بينها أول حالة تُسجل في إقليم أونتاريو، مما يرفع إجمالي حالات الإصابة في البلاد إلى 26 حالة.
 

وقالت الوكالة، إن إقليم كيبيك رصد 25 من إجمالي الحالات، بزيادة بلغت تسع حالات عن يوم الأربعاء. ورجحت تأكيد المزيد من الحالات في الأيام المقبلة بعد فحص عينات من مناطق مختلفة.

 

وكانت كندا قد أكدت رصد أول حالتي إصابة بجدرى القرود الأسبوع الماضي.
 

وجدري القرود هو عدوى فيروسية نادرة مشابهة لجدري البشر ولكنها أخف، وسُجلت لأول مرة في جمهورية الكونجو الديمقراطية في السبعينيات. وزاد عدد الحالات في غرب أفريقيا خلال العقد الماضي.
 

وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس إنه تم اكتشاف حوالي 200 إصابة مؤكدة بجدرى القرود في أكثر من 20 دولة لا يتوطن فيها المرض.

وعلى صعيد آخر، كشف فريق من الباحثين عن نجاح أطباء في المملكة المتحدة في علاج حالة واحدة من حالات عدوى جدري القردة باستخدام عقار تيكومفيريمات (tecomvirimat)، وهو عقار بشري للجدري.

ونشرت مجلة «لانسيت» نتائج بحوث العلماء في مقال قال فيه هيو أدلر، الباحث في الجامعة: «بينما يحاول زملاؤنا الكشف عن جذور تفشي مرض جدري القردة وكيفية انتشار الفيروس، فإننا مهتمون بالعقاقير المضادة للفيروسات التي ربما تم استخدامها في الماضي لمكافحة هذا المرض».

وللحصول على مثل هذه المعلومات، قام «أدلر» وزملاؤه بتحليل البيانات التي تم جمعها على مدى السنوات الخمس الماضية من قبل مراكز متخصصة لدراسة الأمراض المعدية الخطيرة في جميع مناطق المملكة المتحدة، وفي المجموع، سجل متخصصون من هذه المراكز سبع حالات إصابة بفيروس جدري القردة بين عامي 2018 و2021.

وأظهر التحليل اللاحق لسجلات الحالة، أن الأطباء المعالجين حاولوا علاج المرض بعقارين من الأدوية المضادة للفيروسات، برينكيدوفوفير وتيكومفيريمات، وتم إنشاء الأول لمكافحة «جدري الماء»، والثاني هو أول دواء في العالم يمكنه قمع تكاثر فيروس الجدري البشري.

وكما أظهرت الملاحظات اللاحقة، لم يجلب برينكيدوفوفير ارتياحًا واضحًا للمرضى، في الوقت نفسه، أدى تناوله إلى زيادة الحمل على الكبد بشكل ملحوظ، ولهذا السبب توقف العلاج، في المقابل، لم يسبب تيكومفيريمات آثارًا جانبية، كما أنه أدى إلى تحسين الرفاهية والتعافي السريع للمريض الذي تلقى هذا الدواء.

وتشير نتائج المراقبة هذه، وفقًا لـ«أدلر» وزملائه، إلى إمكانية استخدام هذا الدواء لمكافحة فيروس جدري القردة، ويعرب العلماء عن أملهم في أن التجارب والملاحظات اللاحقة ستؤكد هذه الفرضية.