رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البرلمان الإيطالى: قطع صادرات الحبوب الأوكرانية يهدد بموجة هجرة جديدة

أدولفو أورسو - مسئول
أدولفو أورسو - مسئول برلماني إيطالي

أكد البرلمان الإيطالي أن منع صادرات القمح القادمة من أوكرانيا، يبشر إيطاليا وأوروبا بموجة جديدة من الهجرة غير الشرعية.

وقال رئيس اللجنة البرلمانية لأمن الجمهورية (كوباسير)، أدولفو أورسو، اليوم الأربعاء، إنه "وفقًا لمبدأ رئيس أركان الدفاع الروسي الحالي، فإنهم في حرب دائمة، وهم يستخدمون أدوات أخرى غير القتال الذي يخوضونه على الساحة".

وأوضح أورسو أن من بين الأدوات الأخرى المستخدمة "آلة المعلومات المضللة والحرب الهجينة، وكذلك الطاقة وحرب الغذاء التي يمكن أن تؤثر علينا إذا استمرت روسيا بمنع تصدير الحبوب، القمح، البذور أو الأسمدة من البلدان المعنية أيضًا"، وبشكل خاص "أوكرانيا، وبيلاروسيا أيضًا".

وذكر السيناتور المنتمي إلى حزب (إخوة إيطاليا) المعارض، أن الحصار يخلق عواقب مباشرة فورية في بلدان مثل مصر والجزائر ودول أخرى تطل على الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط.

وأشار أورسو إلى أن محاولة إطلاق العنان لأزمة الغذاء على الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط ​​ من جانب روسيا، تهدف إلى دفع تلك البلدان إلى أزمة وزيادة الضغط الديموغرافي والمهاجرين تجاه إيطاليا وأوروبا.

وأوكرانيا المعروفة بخصوبة أراضيها كانت تحتل المركز الرابع من بين أكبر مصدري الذرة وفي طريقها لتصبح ثالث مصدر للقمح في العالم قبل الغزو الروسي، إلا أن النزاع أثر على محاصيل الحبوب وصادراتها، حيث اتهمت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون روسيا بمنع التصدير عبر البحر الأسود، ما يهدد بأزمة غذاء عالمية خطيرة.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، إنه في حال استجابة موسكو لنداء الأمم المتحدة لفتح موانئ أوكرانيا، فسيتعين أيضًا النظر في رفع العقوبات عن روسيا.

ووصف وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا طلب موسكو برفع العقوبات المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا لتجنب أزمة غذاء عالمية بأنه "ابتزاز". 

وناشد مدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بفتح الموانئ الأوكرانية لتصدير الحبوب، تفاديًا لأزمة دولية في هذا الخصوص. 

وتظل ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية التي عادة ما يجري شحنها حول العالم في صوامع بجميع أنحاء البلاد، ما يثير المخاوف من تفاقم أزمة الغذاء العالمية.