رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عام الكارثة.. كيف كشف 2021 عن أسوأ وجه لتغيرات المناخ وحصد آلاف الأرواح؟

التغيرات المناخية
التغيرات المناخية

أكدت صحيفة “الجارديان” البريطانية، أن المؤشرات العالمية الحرجة لأزمة المناخ حطمت الأرقام القياسية في عام 2021، وفقًا لتقرير للأمم المتحدة، من ارتفاع المحيطات إلى مستويات انبعاثات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة (WMO) إن هذه علامات واضحة على تأثير البشرية على كوكب الأرض، والذي كان له آثار طويلة الأمد. 

وأضافت المنظمة أن الطقس القاسي، الذي وصفته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بأنه الوجه اليومي لحالة الطوارئ المناخية، تسبب في خسائر فادحة في الأرواح وأدى إلى خسائر تقدر بمئات المليارات من الدولارات.

وأشارت إلى أن موجات الجفاف والفيضانات تسببت في ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي تفاقمت في عام 2022، كما وجد تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عن حالة المناخ العالمي في عام 2021 أن السنوات السبع الماضية كانت الأكثر سخونة المسجلة.

وأوضحت المنظمة أن تقرير حالة المناخ اليوم هو دليل كئيب لفشل البشرية في معالجة اضطراب المناخ، جيث قال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إن الوقود الأحفوري طريق مسدود- بيئيًا واقتصاديًا.

وتابعت أن “المستقبل المستدام الوحيد هو الطاقة المتجددة، الخبر السار هو أن شريان الحياة أمامنا مباشرة، حيث تتوفر طاقة الرياح والطاقة الشمسية بسهولة، وفي معظم الحالات تكون أرخص من الفحم وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى، وإذا عملنا معًا، يمكن أن يكون تحويل الطاقة المتجددة هو مشروع السلام في القرن الحادي والعشرين”.

وقال البروفيسور بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة (WMO): “مناخنا يتغير أمام أعيننا، ستعمل غازات الدفيئة التي يسببها الإنسان على تدفئة كوكب الأرض لأجيال عديدة قادمة، ووصلت بعض الأنهار الجليدية إلى نقطة اللاعودة، وسيكون لذلك تداعيات طويلة الأمد في عالم يعاني فيه أكثر من ملياري شخص بالفعل من إجهاد مائي”.