«نصف مليون جنيه خسائر».. قصة تاجر مواشي سقط في فخ 4 مستريحين (فيديو)
يومًا بعد الآخر تتكشف الحقائق، فعلى مدار الأيام القليلة الماضية انشغل المجتمع بعدد من وقائع النصب لـ"مستريحين" نجحوا في نصب فخاخهم للمواطنين بعد إقناعهم بالقدرة على توظيف الأموال من أجل تحقيق مكاسب سريعة وصولًا إلى تحقيق حلم الثراء الذي يطارد الجميع قبل أن يفاجأوا بسقوطهم في فخ نصاب.
على مدار الساعات القليلة الماضية انتشرت صورًا لرجل بصحبة بناته الثلاثة بعد أن ربطهن بـ"الحبل" وانهارت الفتيات من البكاء، في إشارة إلى خسارته لكل أمواله في إحدى عمليات النصب التي تعرض لها أهالي مركز إدفو بمحافظة أسوان.
«الدستور» التقت بتاجر المواشي عبدالمنعم طاهر عبد الجليل، صاحب الصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ليحكي لنا عن تفاصيل ضياع مشروعه لتربية المواشي أثر بيعهم لعدد 2 من المستريحين بمدينة السباعية بمركز إدفو شمال محافظة أسوان.
“عبدالمنعم” يعيش برفقة أولاده وزوجته في منزل قروى بسيط بقرية حاجر السباعية و يجاوره حظيرة المواشي تعد المشروع الصغير الذي يعتمد عليه من أجل تربية بناته الثلاث، قبل أن تتبخر أحلامه ويسقط في “فخاخ النصابين”.
عبدالمنعم طاهر، تاجر مواشي، يبلغ من العمر 52 عامًا، لديه 5 أبناء، أنشأ مشروع للمواشى منذ 5 سنوات بعد الحصول على قرض قيمته المالية ربع مليون جنيهًا، وكان يدفع قسط القرض من أرباح المشروع.
"الوضع كان ممتاز والدنيا كانت ماشية".. بتلك الكلمات بدأ عبد المنعم حديثه لـ"الدستور" أنه لم يكن يعرف بظاهرة المستريحين، حتى فوجئ بالتجار يبخثون أسعار المواشي بحجة أن هناك بعض التجار يشترون المواشي من الأهالي بضعف ثمنها.
وأوضح أنه بعدها توجه لمستريح المواشي الذى يدعي “مصطفى البنك” ليبيع له بقرة من مشروع المواشي الخاص به، ليستطيع من خلال أرباحه سداد المبلغ المخصص للقرض والبالغ 18 ألف جنيه، وكان يقدر سعر الماشية بـ25 ألف جنيه واشتراها منه بـ 35 الف جنيهًا استلمها في وقت معاد “الوعدة” المتفق عليها.
وتابع، أن بعدما سمع داخل قريته عن ظهور أشخاص ملقبون بـ"المستريحين" توجه ليشاهد نظام العمل وحركة البيع والشراء قبل أن يتفق معهم على نظام “الوعدة”، وعند مشاهدته لعدد كبير من الأشخاص على ثقة تامة بهم وحصلوا على مبالغ هائلة من، قرر هو أيضًا يشارك معهم ولكن خلال هذه المرة بجميع المواشي الموجودة داخل مشروعه.
توجه “عبد المنعم” لإيداع 4 ماشية لدى مستريح يدعى “الحراج”، و4 أخرون عند مستريح أخر يلقب بـ "تمولا"، حيث أن قيمتهم المالية التي من المفترض أن يحصل عليها بعد بيعهم ما يقرب من نصف مليون جنيهًا، ولكن بعد مرور أيام عديدة على موعد استلام" الوعدة" الخاصة به توجه لمنازلهم حتى يسأل عن موعد الاستلام، وفى الختام اتضح له ان المستريحين سرقوا جميع الأموال وفروا هاربين، قائلاً "كنت حاسس عقلي هيروح مني ومش عارف أعمل اي".
وحول صورته المتداولة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وهو مقيد بالحبال هو وأولاده، قال تاجر المواشي: " انا معرفتش اعمل اي لما لقيتهم مشيوا واخدوا فلوسي وفلوس عيالي علقت الحبال في رقبتي ورقبة عيالي.. كنت عاوزه اروح انا وهما معايا بس مقدرتش ومهنوش عليا اعمل فيهم كده، و استغفرت ربنا وقولت اكيد المسئولين هيجيبوا حقي".
وحذر عبدالمنعم طاهر، تجار المواشي، من التعامل مع " المستريحين" أو المشاركة معهم وبيع المواشي الخاصة بهم للتجار المعروفين أو في أسواق بيع المواشي، قائلاً" مطلعش البهيمة بتاعتك لأى حد حتى لو الوعدة يوم واحد بس متثقش في اي حد بيع بس في السوق أو لتاجر معروف بس".
واستغاث عبدالمنعم طاهر بالمسئولين وطالب بمساعدته لاستعادة أمواله المنهوبة قائلًا: "عندي عيال مش عارفه هصرف عليهم منين دلوقتي".
