افتتاح معرض «قشر البندق» بجاليرى أكسس.. غدًا
يحتضن جاليري أكسس للفن التشكيلي، في السادسة من مساء غد الأحد، افتتاح فعاليات المعرض الجماعي “قشر البندق”، والذي يستمر حتي 15 يونيو القادم، ويشارك فيه كل من الفنانين: هاني راشد، ياسمين المليجي، علاء عبد الحميد، وأحمد شوقي حسن.
ويقدم المعرض الجماعي «قشر البندق»، أعمالًا فنية أنتجت كأصداء لتخلخل عدة مضامين حيوية حول المجال العام وسوق الفن والجمهور والأرشيف...، يضم المعرض أعمالًا من مواد سابقة التجهيز ولوحات وصور فوتوغرافية للفنانين هاني راشد وياسمين المليجي وعلاء عبد الحميد وأحمد شوقي حسن. الذين اجتمعوا في هذه التجربة ليقدموا تصورًا ومنهجًا تأويليًا عن واقع وصفوه بالضبابي، حقًا وضع الجميع أمام تساؤلات يصعب الحصول منها على إجابات دقيقة، أهمها يكمن في القدرة على إعادة تعريف الواقع ذاته، وهل ما زالت هناك جدوى للاشتباك معه بصفته (المصدر) لإنتاج الفن؟ فإذا فرضنا جدلًا أن الواقع شيئًا يمكن إخفاءه، فماذا سيحدث في تلك الحالة؟ كيف ستتعامل الممارسات الفنية حينها مع مصادرها كمفاهيم ومناهج طالما تم استخدامها لتمثل الواقع أو على الأقل كوسيلة اتصال به؟ مما جعل الفن هو الصورة التأويلية لتلك العملية التبادلية بينهما.
وفي معرض قشر البندق يبحث الفنانين في أعمالهم بطرق عدة عن إمكانيات تفكيك العلاقة بين الفن بصفته نتيجة (لمصدر) ما بمعناه الواسع، و(المصدر) بصفته محور لإنتاج العملية الفنية.
ــ الأعمال الفنية بمعرض “قشر البندق”
يضم معرض “قشر البندق” أعمال الفمام هاني راشدو تحت عنوان «فتكات». أما ياسمين المليجي فتحمل لوحاتها عنوان «ستمائة وأربعة وسبعون شكلًا وتنين». بينما يقدم الفنان علاء عبد الحميد أعماله بعنوان «ليتنى أستطيع تحمل ذلك الجمال البشع». وحملت لوحات الفنان أحمد شوقي حسن عنوان «كيف تصبح جمهورًا قياسيًا؟».
يذكر أن الفنان هاني راشد، اتخذت أعماله العديد من الأشكال طوال حياته المهنية منذ عام 1995، حيث عمل في وسائل مختلفة مع مواضيع مختلفة، الذاتية منها والسياسية والاجتماعية. من خلال الحصول على صوره مصدرها التصوير الفوتوغرافي، غالبًا ما يلعب راشد بتجسيد الشخصيات، مستخدمًا التشويه والتباين والسخرية للتواصل بصريًا. كما يتغير شكل وسياق شخصياته ليعكس المراحل والتجارب في حياته.
راشد فنان بصري علم نفسه بنفسه، فهو من مواليد القاهرة عام 1975. بالإضافة إلى معارضه الفردية العديدة في جاليري المشربية بالقاهرة، تم عرض أعمال راشد دوليًا في معارض فردية أخرى في فرنسا ولندن ودبي، بالإضافة إلى مشاركته في معارض جماعية في برلين وجنوب إفريقيا ولبنان وبيروت والصين والدنمارك وغيرها.
أما ياسمين المليجي، فهي فنانة متعددة التخصصات تعبر عن نفسها بالعديد من الأساليب مثل النحت والفيديو والوسائط المتعددة. حصلت ياسمين على بكالوريوس الفنون الجميلة في القاهرة عام 2013 قسم الرسم والتصوير، ثم التحقت بالمدرسة العليا للفنون الجميلة في مدينة نيم بفرنسا. وفي عام 2016 انضمت إلى برنامج الدراسة المستقلة للفنون المعاصرة في ماس الإسكندرية. شاركت ياسمين في إقامات فنية في العديد من الأماكن مثل مؤسسة آرت أومي في نيويورك، المؤسسة الثقافية السويسرية بروهلفتسيا في أتيليه مونديال بازل، وأقامت في الأكاديمية الفنية في روما، كما شاركت في برنامج الإقامة متعدد التخصصات التابع لمتحف CAOS في إيطاليا. عرضت ياسمين المليجي أعمالها في مصر، الولايات المتحدة الأمريكية، إيطاليا، الصين، فرنسا، كوريا، سويسرا، الدنمارك، ألمانيا والبحرين. حصلت على منحة آفاق للفنون البصرية، منحة مفردات للفنانين، منحة إنتاج من المؤسسة الثقافية السويسرية بروهلفتسيا، وزمالة آرت أومي أمريكان دريم، وجائزة صالون الشباب الخامسة والعشرين، القاهرة، مصر.
والفنان علاء عبد الحميد، فنان بصري وكاتب وباحث، حصل على بكالريوس الفنون الجميلة - قسم النحت - جامعة حلوان - 2008. كما حصل على الماجستير من جامعة جينيف ، كلية الفنون والتصميم، برنامج (work.mater) للممارسات الفنية المعاصرة – سويسرا 2018.
وتعتمد ممارسته الفنية على البحث في مفهوم التاريخ، وتقاطعاته مع القضايا الراهنة. عُرضت أعماله في العديد من المعارض، منها: مهرجان "نوي بلانش" Nuit Blanche - باريس - 2017، بينالي مساحات الفن المستقل – جينيف 2017، بينالي القاهرة الموازى، درب 18 17 - القاهرة 2015، وبينالي شباب البحر المتوسط BJCM ، تسالونيك 2011. حاز على العديد من الجوائز والمنح، منها: منح إنتاجية من مؤسسة معرض 421 ومؤسسة فن جميل عام 2020، ومؤسسة مفردات 2015، وعدة منح إقامة فنية منها: المدينة الدولية للفنون، باريس 2015، ومؤسسة كامارجو ، كاسيس 2016.
أما أحمد شوقي حسن، فهو فنان وكاتب. تدرس ممارساته الفنية المتنوعة تأثير وتأثر الروايات الحالية والتاريخية للفنون على تكوين صورة الفن الرائجة، عن طريق التحقيق في مظاهرها وانتشارها في المجال الفني، من خلال انتاجه للنصوص والمجسمات والفيديوهات والصور الفوتوغرافية والرسوم. ونشر شوقي حسن مؤخرًا كتابه الأول "متحف الفيديو"، بدعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون – آفاق، ومركز المحروسة للنشر والخدمات الصحفية والمعلومات، 2020. وتشمل معارضه الأخيرة معرض "افتتاح" في جاليري الشارقة للفنون، بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، 2019. ومعرضه الفردي "منتج يشبه قطعة فنية" في جاليري تاون هاوس بالقاهرة، 2017. شملت الجوائز والمنح التي حصل عليها رحلة بحثية إلى سويسرا مقدمة من المؤسسة الثقافية السويسرية Pro Helvetia - بالقاهرة، مصر، 2018. جائزة المعهد الفرنسي Institut Francais الرسمية للإقامة الفنية في المدينة الدولية للفنون Cité Internationale des Arts، فرنسا، 2017. جائزة مسابقة ومعرض روزنامة 5 للفنون البصرية - مقدمة من جاليري جيبسوم، مدرار للفن المعاصر، مصر، 2016.
