رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا تعلن عن قمة لدول منظمة معاهدة الأمن الجماعي في موسكو

معاهدة الأمن الجماعي
معاهدة الأمن الجماعي في موسكو

أعلنت روسيا، اليوم الخميس في نبأ عاجل، عن عقد قمة لدول منظمة معاهدة الأمن الجماعي في موسكو الأسبوع المقبل. 

وكانت قد أعربت موسكو عن استعدادها لـ"الرد بحزم" على محاولة أي دولة للتدخل في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "ننطلق بالدرجة الأولى من التصريحات التي جاءت من الرئيس (فلاديمير بوتين) منذ 24 فبراير عن استعداد روسيا للرد بأقصى درجات الحسم على أي جهة ستحاول التسلل بطريقة أو أخرى إلى أوكرانيا والتدخل في العملية العسكرية الخاصة التي تجريها القوات المسلحة الروسية هناك حاليا".

وردا على سؤال عن إمكانية اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة بين روسيا وحلف الناتو، شدد بيسكوف على أن "جميع الأطراف ترغب في تفادي" هذا السيناريو، مشيرا إلى أن بيانات بهذا الشأن كانت قد صدرت عن كل من موسكو وحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة، خصوصا على لسان الرئيس جو بايدن.

وقال المتحدث باسم الكرملين إن الجانب الروسي وبوتين شخصيا قبل بدء العملية العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي "فعل كل ما كان بوسعه بغية تفادي إجراء هذه العملية"، مضيفا: "لكنهم لم يرغبوا في التحدث معنا والاستماع إلينا".

وتابع أن روسيا لم ترصد منذ بدء عمليتها في أوكرانيا أي محاولات من الجانب الأوكراني لاستئناف الحوار مع موسكو.

ويأتي ذلك على خلفية ذكر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الرئيس السابق دميتري مدفيديف، على قناته في "تيليغرام" اليوم أن استمرار صادرات الأسلحة إلى أوكرانيا "يزيد من خطر اندلاع نزاع محتمل بين الناتو وروسيا قد يتحول بدوره إلى حرب نووية ما سيكون سيناريو كارثيا للجميع".

وفي سياق متصل، توعدت روسيا اليوم الخميس فنلندا بـ"إجراءات رد تقنية عسكرية وأخرى"، في حال انضمامها إلى حلف الناتو.

وشددت الخارجية الروسية في بيان لها على أن إعلان رئيس فنلندا ساولي نينيستو ورئيسة حكومتها سانا مارين صباح اليوم عن تأييدهما لفكرة انضمام البلاد إلى الناتو يمثل "تغييرا جذريا لنهج هذه الدولة السياسي الخارجي".

ولفتت الوزارة إلى سياسة عند الانحياز عسكريا التي انتهجتها فنلندا على مدى عقود كانت ركيزة للاستقرار في شمال أوروبا وضمنت أمن الدولة الفنلندية بشكل واثق وشكلت أساسا متينا لتطوير التعاون وعلاقات الشراكة متبادلة المنفعة بين هلسنكي وموسكو والتي "تم فيها خفض دور العامل العسكري إلى نقطة الصفر".