«مدد يا مرسي».. فتح مسجد ومقام أبو العباس بالإسكندرية أمام الجمهور والمريدين (لايف)
افتتح مقام ومسجد سيدي أبو العباس المرسي بمحافظة الإسكندرية، أمام الجمهور والمريدين، بداية من العاشرة صباحًا وحتى عقب انتهاء صلاة العشاء، بعد فترة إغلاق استمرت عامين بسبب الإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا.
جاء ذلك عقب إعلان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، فتح مقام ومسجد سيدي المرسي أبو العباس بمحافظة الإسكندرية، عبر صفحته الرسمية على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: "فتح مسجد المرسى أبو العباس بالإسكندرية (المسجد والمقام) أمام المصلين والزائرين بداية من السبت 7 مايو من العاشرة صباحا إلى ما بعد صلاة العشاء".
وأجرت «الدستور» بث مباشر من ساحة ميدان المساجد بمنطقة بحري وسط الإسكندرية، لرصد بداية توافد جمهور الإسكندرية، وزائريها على مسجد أبو العباس المرسي، وقضاء الصلاة فيه، وزيارة المقام والضريح، الذي زين بالورود.
وتوافد أهالي الإسكندرية، وزائريها وعدد من السائحين منذ بداية اليوم، على المسجد الذي فتح أبوابه أمام الجمهور للصلاة والزيارة في أجواء من الفرح والبهجة بين الجميع لزيارة مسجد صاحب الكرامات الذي له مكانة خاصة في قلوب أهالي الإسكندرية.
سيدي أبو العباس المرسي
ويعد سيدي المرسي أبو العباس، هو أحد الأقطاب والأولية، الذين اعترفت لهم الأمة الإسلامية بالفتوة، وعلو الهمة، وصدق المحبة لله ورسوله، وأسمه هو الإمام العارف بالله شهاب الذين أبو العباس أحمد بن عمر بن الخزرجي الأنصاري المرسي البلنسي، ولد في «مُرسية» من مقاطعة بلنسية، إحدى مدن الأندلس، عام 616ه، 1219 ميلاديًا، ونسب إليه مسمى المرسي، وحفظ القرآن صغيرًا، وعمل بالتجارة وقاد تجارة والده.
وفي عام 640ه اعتزم والده الحج، واصطحب والديه وامهما وركبا طريق البحر، فهبت عليهم ريح، فغرقت المركب، على مقربة من شاطئ بونة إلا أن العناية الإلهية أدركت أبا العباس وشقيقه، فقصدا تونس، فعمل شقيقه بالتجارة، واتخد أبا العباس مكتب في زاوية صغيرة يعلم الأولاد القرآن، وكان الشيخ أبا الحسن الشاذلي يقيم في زاوية قريبة، فاستخار أبو العباس الله وبعد أن أذن له ذهب إلى الشاذلي، فتعلق به وأصبح يلازمه، ووفد معه إلى مصر عام 642ه، 1244ميلاديا، ونزلا بالإسكندرية.
وأختاره الشيخ أبو الحسن أختار مسجد العطارين لإلقاء دروسه، وتوفي الشيخ أبو الحسن الشاذلي 656ه، 1258ميلاديًا، وهو في طريق للحج ودفن في «حميثرا»، واستكمل ابو العباس إلقاء الدروس وتلقين مبادئ السلوك وهداية الناس إلي الله، وتتلمذ على يديه الكثير من الأولياء كالبوصيري، وياقوت العرش، والسكندري، ومكين الدين الأسمر وغيرهم، ومات ودفن في الإسكندرية.
