رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منذ 74 عاما والقدس تتعرض لتهويد.. الى متى؟

وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن يهنئ الإسرائيليين بعيد الاستقلال.. وسط ممارسات يهودية تلمودية وصهيونية، مع استمرار التصعيد العسكري والأمني ضد الشعب الفلسطيني، في القدس، والح م القدسي الشريف، والمزيد من  الاقتحامات للمسجد الأقصى، مارست الحكومة الإسرائيلية عنصريتها وتهويدها للقدس، ومدن فلسطين المحتلة كافة َ
يوم عصيب على القدس، إذ تعمدت حكومة بينت تصعيد سياستها الاستعمارية، من جبل هرتزل غرب مدينة القدس بالقرب من مستوطنة عين كارم، وهو الجبل الذي يخصص، عادة  لدفن، كبار قتلة الشعب الفلسطيني، قادة  الموساد والحكومات الصهيونية، واقطاب الدولة الإسرائيلية، اليهودية المحتلة لفلسطين، منذ ما يزيد عن 74  عاما.،منذ نكبة فلسطين 1948.
*أمريكا  مع إسرائيل العدوانية .. ولو دمرت العالم.

قال وزير خارجية الولايات المتحدة، بأناقة الدبلوماسي، يمدح ما يسمى، بيوم استقلال اسرائيل:"إن الروابط بين بلدينا ، على أساس مُثلنا الديمقراطية المشتركة (...) ، لا تتزعزع".
..وبموقف اكثر بؤسا، مناصرا دولة الاحتلال، برغم أسابيع من التصعيد الأمني والعسكري، قال بليكنين :"لا تزال الولايات المتحدة ثابتة في التزامها بأمن إسرائيل وتقدر بشدة شراكتنا في مواجهة التحديات العالمية ، بما في ذلك التهديدات التي تشكلها إيران"

العالم يواجه عنصرية ويهودية وعبث وتهويد الحكومة الإسرائيلية للقدس، واقتحام آت متعمدة، معتدية، ما زالت الإدارة الأميركية، تضرب عرض الحائط، فكيف بالطفل المدلل، اسرائيل:" "تتطلع الولايات المتحدة إلى مواصلة عملنا مع إسرائيل لخلق شرق أوسط أكثر سلامًا وأمانًا وازدهارًا ، بما في ذلك من خلال بناء جسور إضافية بين إسرائيل وجيرانها".
.. الجديد في الموقف الأميركي، انها لم تناقش، ولم تؤشر إلى حقوق الشعب الفلسطيني، سواء في حماية المقدسات او حرية العباد، أو منع إسرائيل من تهويد الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في فلسطين المحتلة، ويبدو ان الرئيس جو  بايدن، يراهن  على مخلب القط الصهيوني في معاركه الداخلية والخارجية، غير مبال بما حدث في فلسطين من موت ودمار ومخططات لتهويد القدس واقتحامات المسجد الأقصى.

*من يسمع في هذا العالم

.. منذ ليل الأربعاء والى اللحظة الراهنة، انتشرت دعوات فلسطينية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، تدعو الحشد والزحف نحو المسجد الأقصى المبارك ، لحمايته من التهويد ومخططات الجماعات الاستيطانية للاحتفال لتأسيس الدولة العبرية  بداخله.
ودعت الهيئة الوطنية لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل في بيان لها، الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 48، وكل من يستطيع الوصول للقدس، بالحشد والزحف يوم غد الخميس لساحات المسجد الأقصى المبارك لحمايته من إجرام الصهاينة ومنعهم من دخوله وتدنيسه.

ما هو الموقف..؟. 
جماعات يهودية، تلمودية، استيطانية، وجماعات من الكنيست والموساد ، مدعومة من الحكومة اليمنية المتطرفة، وجهت يهود المستوطن آت والعالم، للمشاركة في اقتحام الأقصى والاحتفال بما يسمى "عيد الاستقلال" صباح يوم غد الخميس.،في وقت تسلم رئيس الائتلاف الحكومي نفتالي بينيت، صك التقدير والامتنان من وزير خارجية الولايات المتحدة، ما حا ديمقراطية اليهود، الصهاينة  حروبهم المقدسة ضد الشعب الفلسطيني، 
يتدهور الموقف في داخل فلسطين، وهناك مؤشرات على ذلك:

*اولا: تتعمد الإدارة الأميركية، تحييد أخطاء وعنجهية الحكومة الصهيونية، وهي تعلم أن عمليات التصعيد والتهويد مقصودة، وممنهجة، وبرغم ذلك لم تدين او توجه لو مجرد أسئلة دبلوماسية عن تهور الأمن والجيش اليهودي، والاقتحامات لاوقاف القدس ومحاولات تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف.

*ثانيا: استمرار نداءات جماعات التلمود، وإقامة هيكل سليمان المزعوم، بكل أشكال التهديد، والتهويد باقتحام المسجد الأقصى من قبل المتطرفين  الصهاينة، وقد حذر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، في المملكة الأردنية الهاشمية، ، الدكتور محمد الخلايلة، من مغبة الاستمرار بالتهديد باقتحام حرمة المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف من قبل المتطرفين اليهود أو السماح لهم بذلك من قبل سلطات الاحتلال، معتبرا ذلك استفزازا لمشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم.
، منها، ان المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف إنما هو حق خالص للمسلمين من أدنى أرضه إلى أعلى سمائه لا يشاركهم ولا يقاسمهم فيه أحد من الناس وترعاه وصاية هاشمية مجيدة تذود عن حرمته ليكون مكانا لعبادة المسلمين.

*ثالثا: يستمر البرلمان العربي، احد الأذرع القانونية في جامعة الدول العربية، بما يحذر به  من خطورة دعوات الجماعات الإسرائيلية المتطرفة لاقتحام الأقصى، ولفت:" أن إطلاق هذه الدعوات في ذكرى نكبة فلسطين، هو استفزاز خطير واعتداء صارخ على المقدسات الإسلامية و تحد لمشاعر المسلمين واستكمال لمخططات التهويد التي تنفذها سلطات الاحتلال على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يقف مكبل الأيدي أمام هذه المخططات التي يحاول المرابطون في المسجد الأقصى إفشالها بصمودهم ورباطهم داخل المسجد.
وندد البرلمان ب انصياع سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي دعوات الجماعات اليهودية المتطرفة سوف يضر بالأمن والسلم الدوليين والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم .
ووجه البرلمان العربي تحية إعتزاز وتقدير لصمود المقدسيين في وجه الغطرسة الإسرائيلية بما يمتلكونه من سلاح العزيمة والإيمان.

*رابعا: تدرك الخارجية الفلسطينية، خطورة الممارسات الصهيونية، وقد أدانت الخارجية رفع علم إسرائيل على الحرم الإبراهيمي  الشريف، وذلك بعد إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات من المستوطنين المتطرفين على رفع العلم الإسرائيلي ، على سطح وأسوار الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة بحجة الاحتفال بما يسمى عيد الاستقلال، في انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، واستفزاز صريح لمشاعر المواطنين والمسلمين.
عمليا، هذا العدوان، ورفع راية إسرائيل المحتلة، جزء لا يتجزأ من مشاريع الاحتلال الرامية إلى تكريس سرقة الحرم الابراهيمي الشريف وتهويده من خلال تغيير معالمه وهويته التاريخية والحضارية، وهو تعبير أيضا عن عقلية الاحتلال وسياساته التي تستهدف دور العبادة والأماكن التاريخية والتراثية في فلسطين المحتلة وتزوير واقعها لخدمة روايات الاحتلال ومخططاته الاستعمارية. وطالبت الخارجية الفلسطينية، اليونسكو والمنظمات الأممية المختصة بالخروج عن صمتها وإدانة هذه الاجراءات والتدابير وتفعيل لجان تقصي الحقائق للاطلاع على تفاصيل عمليات تهويد هذه الأمكنة التاريخية ودور العبادة، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقفها فورا.
*خامسا:  منظمة التعاون الإسلامي،  تعمل منذ أزمة اقتحامات المسجد الأقصى، على تصعيد موقفها من استمرار انتهاكات المستوطنين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي لحرمة المسجد الأقصى والتهديد باقتحامه، وأداء صلوات تلمودية في باحاته، معتبرة ذلك انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولاتفاقيات جنيف و تعديا على حرمة المسجد.
المنظمة، تنتهج رؤية تدين بشده، قوات الاحتلال الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار هذه الانتهاكات التي تشكل اعتداء صارخا على مشاعر المسلمين ومن شأنها أن تغذي العنف والتوتر وتؤدي إلى إشعال حرب دينية تهدد الأمن والاستقرار الدوليين.
*سادسا: نشطت  اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتحرّك لوقف الإجراءات الإسرائيلية في القدس، والتي تضمّ بالإضافة الى الأردن كلاً من الجزائر والسعودية وقطر ومصر والمغرب وتونس والأمين العام للجامعة العربية، وقد بادرت في حملة وطنية قومية، تصطدم باللوبي الصهيوني واعلام، وبرغم ذلك تجتهد لتمرير الصورة عالميا.

*سابعا: ضغط أردني لإعادة وضع الأقصى إلى سابق عهده، وقد أجرى  الملك الأردني، الوصي الهاشمي عبد الله الثاني اتصالات بالرئيسين الفلسطيني والمصري  عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر وولي عهد أبو ظبي ورئيس المجلس الأوروبي، والرئيس الأميركي، وأمين عام الأمم المتحدة، شارل، أكّد خلالها "ضرورة تكثيف الجهود إقليمياً ودولياً لوقف التصعيد الإسرائيلي في القدس، الذي يقوّض فرص تحقيق السلام ويدفع إلى المزيد من التأزيم"، من ها بض ورة حماية حق الوصاية الهاشمية، الشرعية والقانونية والتي، تلتزم بها الدولة الأردنية حكاية لاوقاف ومقدسات القدس، والحرم القدسي الشريف، مثلما تحمي وتصوم المسجد الأقصى المبارك.

منذ أسابيع طويلة، الشرطة الإسرائيلية وجماعات بناء هيكل سليمان و الشاباك الصهيوني،  تشتبك مع متظاهرين، مدافعين، معتكفين، في المسجد الأقصى، وتتم هذه الأعمال العدوانية، بعد صلاة الفجر، والأفطار-ايام رمضان-في القدس و البلدة القديمة 
دبلوماسيون غربيون، وعرب، لفتوا وحذروا من هبة يوم الخميس. 
عمليا وواقعيا،  تتابع الأردن، والحكومة الأردنية، تكثف جهودها لدفع دولة الاحتلال   إلى احترام الوضع التاريخي القائم بالمسجد الأقصى في القدس، والحق في الوصاية الهاشمية، وتجنب المواجهات العنيفة التي قد تهدد بنشوب صراع أوسع، وربما يمتد، الأمر الذي، تعلم الإدارة الأميركية، والرئيس بايدن، خطورة القادم، وكانت جهات دولية، ووفق مواقف الملك عبدالله الثاني الوصي الهاشمي، وضع

واشنطن، بصورة التصعيد الإسرائيلي المقصود، وأن الأردن، مستعد، لمناقشة الأمر مع إسرائيل بعد نهاية شهر رمضان  والأعياد. 
. من المقرر، والمتوقع، قمة أميركية/ اردنية، بين الملك الوصي الهاشمي عبدالله الثاني والرئيس بايدن،قد تكون حاسمة، وتهدف من ذلك، تحديد الخطوات التي يمكن أن تتخذها إسرائيل لإعادة الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، إلى ما كانت عليه قبل 22 عاما.

المملكة الأردنية الهاشمية، والملك الوصي الهاشمي،  كشفت بعض من اسرا. وخطط إسرائيل العبرية الصهيونية، بتغيير القيود المفروضة على العبادة في المسجد  الأقصى والحرم القدسي الشريف، تدريجيا منذ عام 2000، ما أعاد جذور التوتر، بفعل دعم رئيس الحكومة الإسرائيلية  لخطط التهويد، ونبذ ضمان عدم تفجر الأمور مرة أخرى، بل اتضح موافقه بينيت وحكومته المأزومة، على الاقتحامات والتصعيد، كل ذلك، وصل إلى  الإدارة الأميركية، وفي العاصمة واشنطن، عديد الوثائق التي تلقتها الخارجية الأميركية، مؤخرا، منها ورقة، مهمة تبين، بالوثائق والحقائق القانونية والشرعية والقومية، وبوضوح، ورؤية ملكية، موقف المملكة الأردنية الهاشمية من واقع القدس المحتلة، واساسيات الوصاية الهاشمية، حماية القدس، والحرم القدسي الشريف، ما يمنع اي اعتداء يهودي على القدس والمسجد الأقصى المبارك.