رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روائيون عن الجروبات الأدبية: لها وجهان.. ووجودها مفيد لحركة القراءة

كتب
كتب

الكثير من الاتهامات تطال جروبات القراءة على السوشيال ميديا، فالبعض يقول إن هذه الجروبات يقف خلفها دور نشر وبالتالي هي تروج لها، لكنها ليست عادلة في مسألة التوزيع بين الدور، والبعض يقول إنها تتقاضى أجرا في مقابل خدمة البعض، وأقاويل كثيرة هنا وهناك، وبعيدا عن كل هذا فهل أضافت جروبات الأدب على السوشيال ميديا للقراء، وهل قامت بتحريك المياه الراكد ووجهت القراء واستقطبت قراءً جدد وغيرها.

أحمد مدحت: تلعب دورا جيدا في عرض الأعمال

يقول أحمد مدحت سليم: "بصفتي قارئًا في المقام الأول، فإنني أرى أن الجروبات الأدبية قد أسهمت -على أي حال- في انتشار القراءة بين فئة جديدة من شباب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، هذا الانتشار شابه القصور في بعض الأحيان، وهو الأمر المتوقع نظرًا لاختلاف ثقافة المسئولين عن هذه الجروبات، فعلي حين تجد أن إحداها تتميز بالنضج والموضوعية، تجد أخريات يعيبها الانحياز السافر لكاتب أو لدار معينة وأخرى تعيبها السطحية الشديدة في تناول الأعمال بسبب قلة خبرة القائمين عليها أو نوعية الكتب التي تهتم بها، مما يضر كثيرًا من الكتابات الجيدة أو يعرضها للتشويه إذا ما تمت مناقشتها في هذه الجروبات المبتدئة. 

وأضاف: "أما بصفتي كاتبًا فأقول إنه ربما تلعب دورًا جيدًا في عرض الأعمال، لأنها على الأقل ستضع العمل أمام آلاف القراء جملة واحدة، وإن كنت لا أستطيع حساب ذلك بدقة لأنني لا أقوم بتسويق أعمالي على الجروبات وأهتم بمتابعة المراجعات الفردية المحايدة للقراء.

أحمد مدحت سليم
 أحمد مدحت سليم

إبراهيم أحمد عيسى: للجروبات الأدبية وجهان.. ووجودها مفيد

أما عن الروائي إبراهيم أحمد عيسى فقال: من الجميل رؤية كل هذا الكم من الجروبات الأدبية، ففي جوهر فكرتها إفادة عظيمة للقراء وإثراء للمحتوى الثقافي فهي محيط لتبادل الأراء والأفكار وطرح نقاشات حول الأدب الذي يتداخل مع صنوف أخرى، تراجع النصوص والكتابات من مختلف وجهات النظر.

ولكن للحقيقة وجهان، فهذه التجمعات قد تكون موجهة بطريقة ما ويسيطر عليها مؤسسات ودور نشر وحتى أفراد، قد يكون هذا عادي في عالم البيزنس والمصالح، ولكنه يؤثر بالسلب من حيث توجيه القراء، وباتجاه بعض الكتابات والكتاب.

واختتم: "لكن في الأخير القارئ وحده القادر على فهم تلك التوجهات وبالنسبة لي ككاتب أرى أنه من الصحي تواجد مثل هذه الجروبات لدعمها الفكر العربي وإثراء محتواه.

إبراهيم أحمد عيسى
 إبراهيم أحمد عيسى

فكري عمر: هناك ترويج لروايات بعينها.. والمجموعات القصصية والشعر لا يوجد

الروائي والقاص فكري عمر بدوره قال: "تضم الصفحات الشهيرة للقراءة وترشيح الكتب على الـ"فيسبوك" آلافًا من الأعضاء، هو أمرٌ جيد، وجزءٌ من مشاركة خبرة القراءة. هى أيضًا صفحات مفتوحة لكل كاتب يريد أن ينشر بها مراجعته، وأحيانًا تجد بها مراجعة نقدية بارعة لعمل أدبى ما. هذه إيجابيات مهمة، لكن أحيانًا ما ترى الترويج لروايات بعينها، أو منشورات دور خاصة غالبًا. ودون التشكيك فى ذائقة أحد، أو افتراض التوجيه حتى، فإن جزءًا من ترشيحات القراءة عليها لا تروقني، وحكمي هنا يميل إلى تفسير الموضوع بمعيار أدبى.. معظمها روايات لا ابتكار فيها ولا مغامرة فنية. المجموعات القصصية نادرة والشعر والنقد. نحتاج إلى مساحة كافية لمجالات القراءة الأخرى؛ لتصبح المجموعات للقراءة فعلًا، وليست فقط للرواية.

فكري عمر
 فكري عمر

سالي مجدي: هناك شللية ودعاية مبالغ فيها لصالح بعض الكتاب

وقالت الدكتورة سالي مجدي: بالطبع أصبحت مواقع التواصل في الزمن الحالي هي حلقة وصل سريعة جدا ومؤثرة في الوسط الأدبي ظهرت الجروبات الأدبية على مواقع التواصل بشكل مكثف وهي بالطبع مؤثرة بشكل جيد وإيجابي، حيث إنها تجمع كل المهتمين بمجال القراءة والكتابة من قراء وكتاب لتكون أقرب لمجتمع صغير مغلق مشترك الاهتمامات، مما يسهل على القراء مشاركة آرائهم في الروايات الحديثة وترشيح الناجح منها أو نقد السيئ، كما أنها تتيح الفرصة لعرض أعمال الكتاب الشباب ممن لم يحالفهم الحظ بالنشر الورقي لجمهور القراءة الإلكترونيه واختبار نجاح موهبتهم الجماهيري قبل الخوض في تجربة النشر الورقي، وأيضا مكان لعرض أفكار وأعمال الكتاب المحترفين على القراء بشكل أوسع. 

سالي مجدي 2
سالي مجدي

فقط آخذ على بعض الجروبات ملحوظة سلبيه سيئة واحدة غير مؤثرة وهي فكرة الشللية، حيث إنه يكون التمجيد والدعايا من المسئولين عن جروبات معينة مبالغ فيها لفئة معينة من الكتاب على حساب فئة أخرى حسب المصالح الشخصية، ولكن أعتقد أن ذلك لا يؤثر إطلاقا على رأي القراء الواعيين فالأعمال الناجحة تفرض نفسها على كل حال.