رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحتفل به الكنيسة اليوم.. تفاصيل أحداث «أحد الشعانين»

تحد الشعانين
تحد الشعانين

يحتفل الأقباط اليوم بـ"أحد الشعانين"، وترفع الكنائس صلوات القداس فى تلك المناسبة، وهى ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس، واستقبال الأهالي له بالسعف والزيتون كرمز للنصر، إذ يحمله الأقباط بين أيديهم، ويتم رفعه أثناء قيام القساوسة برش مياه التبرك فى نهاية قداس العيد.

- أحداث يوم أحد الشعانين

قال الأغنسطس حسام كمال في كتابه موسوعة "أسبوع الآلام"، يخبرنا التاريخ أنه في يوم الأحد الموافق سنة 5534 للخليقة ،الذي يوافق الثلاثون للميلاد دخل السيد المسيح  لأورشليم راكباً على جحش كملك ومخلص منتظر.

وتابع:كان اليهود يطلقون على هذا اليوم "يوم شراء الخروف" لأنهم كانوا يشترون خروف الفصح ويحفظونه إلى اليوم الرابع عشر من شهر نيسان ليذبحونه في المساء "خر 36-1:12" أما يوم الاحتفال بالفصح فكان يسمي "يوم ذبح الخروف" وقد بدأ اليهود بالاحتفال بهذا العيد ابتداء من السنة الأولي لخروجهم من مصر .

وأضاف الأغنسطس حسام كمال، أما أحداث اليوم فبدأت عندما كان السيد المسيح  في طريقه لأورشليم مع تلاميذه فتوقفوا عند جبل الزيتون بالقرب من بيت فاجي ،ثم أرسل اثنين من تلاميذه قائلا لهما، اذهبا إلي القرية التي أمامكما وحين تدخلانها للوقت تجدان أتاناً مربوطة وجحشاً ابن أتان فأتياني بهما، وإن قال لكما أحد شيئاً فقولا إن الرب محتاج اليهما .

وتابعـ ففعل التلاميذ هكذا وجاؤوا بالأتان والجحش معاً ووضعا عليهما ثيابهم، فجلس المخلص والتف حوله التلاميذ ليبدأ موكب دخول أورشليم ، وعندما اقترب من المدينة سارعت الجموع لاستقباله، وأحاطوا به من كل ناحية وهم حاملين سعف النخيل وأغصان الزيتون في أيديهم وفرشوا ملابسهم في الطريق رافعين أصواتهم بالهتاف قائلين ” أوصنا لابن داود أوصنا في الأعالي مبارك الأتي باسم الرب، "مت 9:21"،وللوقت ارتجت المدينة بسبب هتافات الشعب الكبير والذي كان يبلغ عدده 2 مليون كما ذكر يوسيفوس المؤرخ .

وأضاف، أما هتافاتهم التي كانت بحماس فلأنهم ظنوا أن المسيح جاء يخلصهم من الرومان كملك أرضي، وقد عاشوا قرونا كثيرة علي هذا الأمل ولم يكن لديهم علم بأن عدوهم ليس الرومان بل الشيطان. 

وبالتالي لم يفهموا أن المسيح جاء ليملك على القلوب لا على البلاد حيث أنه هرب عندما أرادوا أن يجعلوه ملكاً، وقد أثارت كل هذه الأمور حقد الفريسين وغضب رؤساء الكهنة فطلبوا منه أن ينتهر تلاميذه والجموع ليكفوا عن هتافاتهم.