رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حدث في مثل هذا اليوم.. الكنيسة تحيي تذكار ظهور المسيح للقديس توما

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بتذكار ظهور السيد المسيح للقديس توما.

وقال كتاب التاريخ الكنسي المعروف باسم “السنكسار”، الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط خلال القداس الإلهي والذي يحتوى على الأحداث الكنسية كافة إن في هذا اليوم تذكار ظهور الرب يسوع له المجد لتوما الرسول , في اليوم الثامن من القيامة المجيدة وذلك كما يقول الكتاب " وبعد ثمانية أيام كان تلاميذه أيضا داخلا وتوما معهم . فجاء يسوع والأبواب مغلقة ، ووقف في الوسط وقال : سلام لكم . ثم قال لتوما هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا .

أجاب توما وقال له : ربي والهي . قال له يسوع لأنك رأيتني يا توما آمنت طوبى للذين آمنوا ولم يروا "  فالقديس توما عندما وضع يده في جنب الرب كادت تحترق يده من نار اللاهوت . وعندما اعترف بألوهيته برئت من ألم الاحتراق .

وعن توما الرسول، قال القمص ميخائيل جريس ميخائيل، في كتاب مذكرات في تاريخ الكنيسة المسيحية، إن كان من الجليل ومعني اسمه التوأم كما ذكر يوحنا الإنجيلي دعاه الرب يسوع إلى شرف التلمذة فلبي الدعوة وتبعه ورافقه مع بقية التلاميذ، ورأي آياته واستمع إلى تعاليمه الإلهية.. والمرات ذكر فيها اسمه في الإنجيل تظهر لنا حبه وغيرته لسيده لما عزم الرب يسوع على الذهاب إلى بيت عنيا ليقيم لعازر، اعترضه الرسل بقولهم "يا معلم الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك وتذهب أيضًا وأما توما فالتفت إليهم وقال بلهجة المحب الوفي لنذهب نحن أيضًا لكي نموت معه " ومرة ثانية وفيما كان الرب يسوع يتكلم في ليلة العشاء الأخير عن ارتحاله عنهم فقال له توما "يا سيد نعلم أين تذهب فكيف نقدر أن نعرف الطريق.

أجابه الرب أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" واشتهر توما بموقفه من قيامة الرب من بين الأموات. فلما أظهر الرب يسوع ذاته مساء أحد القيامة لم يكن توما معهم ولما أخبره بقية التلاميذ بهذا الظهور قال لهم: "أن لم أبصر في يديه أثر المسامير واضع يدي في جنبه لا أؤمن".

وفي الأحد التالي أظهر الرب ذاته إلى تلاميذه في العلية ومعهم توما وعاتبه الرب عتابًا لطيفًا، وألزمه أن يضع إصبعه في أثر المسامير ويضع يده في جنبه فذاب توما خجلًا، ومن فرط اليقين صرخ "ربي والهي" فقال له يسوع "لأنك رأيتني يا توما آمنت. طوبي للذين امنوا ولم يروا"وحينما أظهر الرب ذاته لبعض تلاميذه على شاطئ بحر طبرية بعد قيامته كان توما معهم، بشر أولًا في اليهودية وقيل أنه جال مبشرًا في بلاد ما بين النهرين (العراق)، وقيل أنه عرج على بلاد العرب واجتاز البحر إلى بلاد الحبشة وكرز في بلاد الهند والصين وقد قضي الشطر الأكبر من حياته الكرازية في الهند ومازال توما الرسول حتى الآن هو شفيع المسيحيين الهنود أنهى توما حياته بسفك دمه لأجل الرب يسوع فقد هجم عليه بعض كهنة الأوثان في ملابار وسلخوا جلده وهو حي، ثم أخذوا يطعنونه بالرماح حتى الموت.