رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر في الصحف الدولية| زيادة صادرات الغاز.. والاكتشاف الأثري في الإسكندرية الأبرز

مصر في الصحف الدولية
مصر في الصحف الدولية

تناولت الصحف الدولية الكثير من الأحداث والموضوعات التي تتعلق بمصر، من بينها جهود الدولة لزيادة إنتاجها وصادراتها من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا لتصبح مؤهلة لتوفير جزء من إمدادات القارة وسط التقلبات التي يشهدها سوق الطاقة العالمي إثر الحرب الروسية الأوكرانية، وحرص أوروبا على تعزيز تعاونها مع مصر في مجال الطاقة النظيفة الخضراء التي تشهد اهتماما متزايدا من قبل الحكومة.

كما سلطت التقارير الدولية الضوء على أهمية الاكتشاف الأثري الأخير في الإسكندرية ورصدت مقطع فيديو لسائح برازيلي وهو يوثق تجربة تحليقه من فوق معبد الكرنك بالأقصر، ترصد "الدستور" أبرز تلك التقارير كما يلي:

موقع بريطاني يبرز زيادة صادرات الغاز إلى أوروبا

قال موقع "أوف شور" البريطاني والمعني بأخبار الطاقة، إن مصر تعتزم زيادة إنتاج وصادرات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف الأوروبية بشأن تأمين إمدادات الغاز والدفع لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي، وسط التقلبات التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية وما ينتج عنها من قطع لإمدادات الغاز الروسي عن القارة.

وسلط الموقع الضوء على توقيع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، أمس الأربعاء، اتفاقية مع عملاق النفط والغاز الإيطالي "إيني"  لتعزيز إنتاج الغاز في مصر وتكثيف التنقيب في الحقول الحالية والجديدة، وزيادة إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، وتحديداً إلى إيطاليا، في سياق الانتقال إلى اقتصاد منخفض  الكربون. 

وأوضح الموقع المتخصص في الطاقة أن الاتفاقية تهدف إلى تثمين احتياطيات الغاز المصري من خلال زيادة أنشطة الغاز التي يتم تشغيلها بشكل مشترك بين الطرفان وتحديد الفرص لتعظيم إنتاج الغاز  في مصر على المدى القصير، حيث ستعمل مجموعة إيني الإيطالية، على تحسين حملات الاستكشاف في الحقول الحالية وفي المساحة المكتسبة حديثًا في دلتا النيل وشرق البحر الأبيض المتوسط ومناطق الصحراء الغربية.

صادرات مصر من الغاز الطبيعي ترتفع إلى 4.5 مليار متر مكعب خلال 2019 - اقتصاد  - الوطن

وأشار إلى أن الاتفاق قد يؤدي إلى توفير شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا بكميات إجمالية تصل إلى 3 مليار متر مكعب في عام 2022. 

وتابع "تماشياً مع الاستراتيجية المصرية للوصول إلى صافي صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050 ، تشارك (إيني)- التي اكتشفت في عام 2015 حقل ظهر العملاق للغاز في مصر وتمتلك حصة في محطة دمياط للغاز الطبيعي المسال التي تبلغ طاقتها الإنتاجية أكثر من 7.5 مليار متر مكعب سنويا- في مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى إزالة الكربون من قطاع الطاقة في البلاد، بما في ذلك تطوير مصانع احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، ومرافق الطاقة المتجددة ، والمواد الغذائية الزراعية من أجل التكرير الحيوي".

ونوه إلى إنه في ضوء هذه الاستراتيجية، وقعت مصر مذكرة تفاهم مع شركة "إيني" الإيطالية، العام الماضي، بخصوص التعاون بمجال إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، حيث تهدف المذكرة إلى تقييم الجدوى الفنية والتجارية لمشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر المستهدفة في مصر في إطار توجه الحكومة المصرية لدخول مجال إنتاج الهيدروجين، من خلال مشروعات جديدة، وفق استراتيجيتها الهادفة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة، والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وإتاحة مصادر طاقة نظيفة متعددة.

صحيفة يونانية تبرز تعاون أوروبا مع مصر في مجال الطاقة النظيفة 

ذكرت صحيفة Hellenic Shipping News اليونانية المتخصصة في أخبار صناعة الشحن العالمية، أن أوروبا تهدف إلى بناء تعاون طويل الأمد مع القاهرة في مجال الطاقة النظيفة والخضراء، في الوقت الذي تستعد فيه مصر لاستضافة قمة المناخ "كوب 27" خلال هذا العام، كما تسعى للحصول على مزيد من إمدادات الغاز الطبيعي المسال من مصر عبر شراكات إقليمية. 

ونوهت الصحيفة، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن تداعيات الأزمة الأوكرانية فرضت على الدول الأوروبية تسريع وتيرة التحول إلى الطاقة المتجددة، وتنويع مصادر الحصول على الطاقة الخضراء، مشيرة إلى حرص الاتحاد الأوروبي على زيادة وارداته من الغاز المسال من مصر والمساهمة في إقامة منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في البلاد على المدى البعيد.

وأشارت الصحيفة إلى الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء مصطفى مدبولي هذا الأسبوع مع نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي للصفقة الأوروبية الخضراء والمفوض الأوروبي للعمل المناخي فرانس تيمرمانز، وتمت فيه مناقشة دعم الجهود المصرية لاستضافة الدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP27"، المزمع عقدها في نوفمبر المقبل، بمدينة شرم الشيخ. 

تخصص هندسة الطاقة المتجددة (تقييم التخصص و مجالات العمل) | موسوعة إدريس

ونوهت إلى الاهتمام الذي توليه مصر لتعزيز مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر في البلاد، من خلال تخصيص المواقع اللازمة لإقامة مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قوله خلال الاجتماع "إن الدولة المصرية تعمل على تحديث استراتيجيتها في مجال الطاقة لإضافة الهيدروجين الأخضر إلى مزيج الطاقة لديها"، مضيفًا أنه تمت الموافقة على حوافز إضافية للاستثمار في إنتاج الهيدروجين الأخضر.

وأضافت إن الاجتماع ناقش أيضا دعم حصول مصر على تأمين إمدادات القمح وسط الصراع الروسي الأوكراني لافتة في هذا الصدد إلى قرار الاتحاد الأوروبي بتخصيص 100 مليون يورو لدعم الأمن الغذائي لمصر، وتسهيل وصول القمح إليها بأسعار مناسبة.

مترو ترصد تحليق سائح برازيلي من فوق معبد الكرنك

رصدت صحيفة "مترو" البريطانية مغامرة سائح برازيلي وهو يسجل تحليقه من فوق المجمع الأثري لمعبد الكرنك في الأقصر باستخدام الباراموتور، حيث صور السائح لقطات الهبوط من فوق المعابد والمسلات والكنائس الصغيرة في المدينة التي تضم أحد أشهر المعالم السياحية والأثرية في العالم، واصفة اللقطات التي سجلها بـ"المذهلة". 

ووثق البرازيلي يانيس ترزيس، 35 عامًا، وهو مدير الطب النفسي من كامبيناس بالبرازيل، لحظات تحليقه وهبوطه من فوق معبد الكرنك بالأقصر مستخدما الباراموتور، وهي طائرة شراعية تعمل بالطاقة مزودة بمروحة كبيرة تدفع للأمام وتبقي الشخص الذي يستخدمها في الجو، حيث أظهر مقطع فيديو له عبر اليوتيوب، وهو يهبط من فوق المعابد الأثرية المصرية الفريدة ، وحاز الفيديو على إعجاب الكثيرون وحقق مشاهدات عالية.

وعلقت الصحيفة البريطانية على المقطع قائلة "ينزلق هذا الطيار بدون عناء من فوق مجمع أثري مذهل في مصر عمره 4 آلاف سنة".

وأضافت إن السائح البرازيلي، وهو طيار محترف معروف عنه كثرة سفره وتجواله حول العالم للطيران وتصوير المواقع السياحية البارزة والمناظر الطبيعية الخلابة من مستوى عالي من سطح الأرض، يستخدم جهاز GoPro مربوطًا برأسه، ليستطيع تسجيل مقطع الفيديو، التي يشاركها مع معجبيه من مختلف أنحاء العالم عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

صحيفة بريطانية ترصد لحظة تحليق سائح برازيلي فوق معبد الكرنك (فيديو)

وكان ترزيس نشر في وقت سابق مقطع فيديو له وهو يهبط فوق الأهرامات وتمثال أبو الهول باستخدام  الباراموتور، وحقق الفيديو تفاعلا كبيرا وحصد على ملايين المشاهدات، وأثار تساؤل واندهاش العديد من متابعيه ومستخدمي التواصل الاجتماعي من جميع أنحاء العالم، حيث أظهر لقطات الفيديو الطيار البرازيلي كأنه يقترب أكثر وأقرب ويبدو قريبا بشكل خطير من الاصطدام بالهرم، وعلق قائلا "الأمر مذهل أنه تمثال عظيم لم أرى مثله من قبل."

ذا ناشيونال تبرز أهمية الاكتشاف الأخير في "تبة مطوح" 

أبرزت صحيفة "ذا ناشيونال" أهمية الاكتشاف الأثري الأخير في موقع "تبة مطوح" بالإسكندرية، حيث عثرت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار على ورشة لصناعة الأواني الفخارية تعود لبدايات العصر الروماني.

وأوضحت إنه على الرغم من أن موقع الكشف يعود إلى الفترة الرومانية من تاريخ مصر، والتي بدأت حوالي 30 قبل الميلاد واستمرت لنحو 600 عام ، إلا أن هناك أدلة تشير إلى استخدامه خلال الفترة البيزنطية اللاحقة، مشيرة إلى اكتشاف البعثة الأثرية مدفنين في الموقع يعتقد أنهما يعودان إلى العصور الوسطى المتأخرة عندما كان الموقع يستخدم كمقبرة، كما كان بين المدفونين امرأة حامل، لافتة إلى أن البعثة تستكمل أعمال حفائرها بالموقع للكشف عن المزيد من الأسرار خلال الفترة القادمة.

ونقلت الصحيفة عن مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قوله "إن الورشة التي نجحت البعثة في العثور عليها تتكون من مجموعة من الأفران، بينها اثنان محفوران في الصخر، أحدهما في حالة جيدة من الحفظ وله مدخل في الجانب الغربي يعتقد أنه استخدم من قبل العمال الذين يدخلون ويضعون الطين ليخبزوا".

وقالت الدكتورة سليمة إكرام، أستاذة علم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، لـ"ذا ناشيونال": "كانت الإسكندرية مهمة للغاية في العصر البطلمي حيث أسسها الإسكندر الأكبر"، مضيفة "إنه لأمر رائع أن يكون لديك ورشة صناعية كامل من المدينة القديمة تخبرنا عن الأعمال اليومية للإسكندرية وشعبها واقتصادها".

تقرير صيني يبرز الاكتشاف الأثري الأخير في موقع «تبة مطوح» بالإسكندرية

وأشارت الصحيفة، نقلا عن أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية في المجلس الأعلى للآثار، إلى أن البعثة كشفت أيضا عن مبنى يقع إلى الجنوب من الفرنين المحفورين في الصخر، بداخله مجموعة كبيرة من أواني الطهي وأواني المائدة بالإضافة إلى التحف القديمة، كما كشفت البعثة عن مجموعة من 13 غرفة مبنية من الحجر الجيري، لافتة إلى أن الغرف قد شُيدت خلال العصر البطلمي (305-30 قبل الميلاد).

وبينت إنه تم الكشف أيضا عن مجموعة كبيرة من العملات المعدنية يعود أغلبها للعصر البطلمي، تظهر على وجهها صور الإسكندر الأكبر، والبعض الآخر المعبود والإله اليوناني زيوس وغيرها عليها صور لوجه الملكة كليوباترا منقوشة على العملات. 

وتابعت "يُعتقد أن إحدى الغرف الأخرى كانت تستخدم للعبادة مع وجود عدد من تماثيل التيراكوتا التي صُنعت بعضها على صورة الإله حربوقراطيس، وهو التعديل اليوناني لإله الطفل المصري القديم حورس  وهو رمز لولادة الشمس اليومية من جديد، والذي ظهر خلال العصر البطلمي عندما بدأت الثقافة اليونانية بالترسخ في مصر، وخاصة في الإسكندرية، التي ترتبط آثارها ارتباطًا وثيقًا بالفترة اليونانية الرومانية."