رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة البيئة: إطلاق خارطة طريق التنوع البيولوجي 2050 سبتمبر المقبل

ياسمين فؤاد
ياسمين فؤاد

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن إدارة المخلفات من الموضوعات الجديدة التي لم يتم مناقشتها في مؤتمرات المناخ سابقا، لذا ستتناوله إحدى المبادرات فى مؤتمر المناخ COP27، لعلاقته المباشرة بتغير المناخ، وتأثير تزايد المخلفات وتراكمها على تزايد انبعاثات الاحتباس الحراري، حيث سيتم تناوله من منظور إقليمي وعالمي من خلال مبادرة حول إدارة المخلفات في أفريقيا تتعلق بالتدوير، وخاصة البلاستيك الذي أصبح على مائدة الاهتمام العالمي مؤخرا بعد قرارات جمعية الأمم المتحدة للبيئة الخاصة بالبلاستيك وضرورة البدء في العمل عليها من الآن.

ولفتت وزيرة البيئة إلى المدخل القائم على النظام البيئي ضمن مبادرة الربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي، خاصة وأن مدينة شرم الشيخ هي موطن للطبيعة، وتضم أول محمية طبيعية معلنة في مصر وهي رأس محمد، والتي تتضمن نبات المانجروف كنموذج طبيعي لتحقيق التوازن البيئي بين صون التنوع البيولوجي ومواجهة آثار تغير المناخ، من خلال تنقية المياه من الملوثات وتخزين الكربون من الهواء، لافتة إلى أهمية الربط بين المناخ والتنوع البيولوجي عالميا، وجهود مصر في العمل على هذا الملف في السنوات الأخيرة، خاصة أن سبتمبر القادم سيشهد إطلاق خارطة طريق التنوع البيولوجي ٢٠٥٠ خلال مؤتمر التنوع البيولوجي COP15، والذي عملت مصر على مسودته خلال رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14، بما سيساعد فى الربط بين أجندتي مؤتمرا المناخ والتنوع البيولوجي.

وأكدت أيضا على مراعاة دمج النوع والمساواة بينهم ضمن موضوع التكيف، وكيفية مساعدة المرأة باعتبارها الأكثر تأثرا بتغير المناخ على التكيف، والاستفادة من معرفتها التراثية ومهاراتها واشراكها في عملية المواجهة ، حيث سيتم تخصيص يوم كامل للنوع بمؤتمر المناخ، إلى جانب مبادرة نظام الإنذار المبكر من الكوارث لتحسين إدارة الفيضانات والجفاف في أفريقيا.

وفيما يخص تمويل المناخ، أوضحت الوزيرة أنه على رأس الموضوعات المطروحة في المؤتمر، ومناقشة التمويل المختلط وإيجاد آليات تمويلية مبتكرة، ومضاعفة تمويل التكيف، وتكرار النماذج التمويلية الناجحة، بالإضافة إلى المبادرات المعنية بالبعد الإنساني وتحقيق التضامن والتوحد بين البشر لمواجهة تحدي تغير المناخ، والبعد الاجتماعي لتغير المناخ وتأثيره على المجتمعات المختلفة، وضرورة تضمين شبكات الأمن الاجتماعي لأزمات تغير المناخ، وحساب المخاطر، إلى جانب مبادرة إعادة النظر في أنماط الاستهلاك وعلاقتها بالتغذية، والنظر للصحة من منظور الأمراض الناجمة عن ارتفاع درجة الحرارة، وتأثير أنماط الاستهلاك على زيادة آثار تغير المناخ وحقوق الأجيال القادمة في الغذاء والصحة.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد في ملتقى دعم الأمم المتحدة لمصر في استضافتها لمؤتمر المناخ COP27، كما شاركت عبر الفيديو كونفرانس في الجلسة الخاصة بدراسة إجراء مسح حول الوعي الوطني بقضية تغير المناخ والتواصل المشترك حول المؤتمر، وذلك بحضور إيلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بالقاهرة والدكتور ماجد عثمان رئيس المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة".