رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل ينجح العالم فى مواجهة تغيرات المناخ بالمدن الإسفنجية؟

المدن الاسفنجية
المدن الاسفنجية

أكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنه مع توقع زيادة هطول الأمطار الغزيرة والعواصف بسبب تغير المناخ، ستكون المدن المجهزة بالكثير من الأسطح القابلة للاختراق مثل الحدائق والأشجار والبحيرات التي تمتص المياه مثل الإسفنج، أكثر قدرة على التخفيف من الفيضانات، ستكون لينة ومليئة بالثقوب، مثل الإسفنج الذي يمتص الماء ويحتفظ به.
 وتابعت أنه لقياس مدى كفاءة المساحات الحضرية في إدارة المياه الزائدة، قامت شركة اروب، وهي شركة استشارية عالمية في مجال البيئة المبنية، بمسح سبع مدن رئيسية معرضة لخطر هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات الشديدة باستخدام نظام الذكاء الاصطناعي وتحليل استخدام الأراضي، وفي شهر مارس الماضي، نشرت تقريرًا عن النتائج التي توصلت إليها بعنوان "جلوبال سبونج سيتيز سناب شوت".

وقال توماس ساجريس، رئيس أبحاث المياه الرقمية في أروب: "من منطقة إلى أخرى، ترى المدن يتم تطويرها بطريقة مختلفة قليلًا، فعلى سبيل المثال، تميل بعض المدن في الصين إلى أن تكون أكثر كثافة مع المباني الشاهقة، وفي أوكلاند بنيوزيلندا، ترى المزيد من المباني منخفضة الارتفاع والمزيد من المساحات بينها، فتصميم المدينة يؤثر على قدرتها على استيعاب المياه".

وأكدت الشبكة أنه تم تقييم كل مدينة على أساس ثلاثة عوامل رئيسية وهي كمية المساحات الخضراء والزرقاء التي تمتص المياه مثل العشب والأشجار والبحيرات والبرك وأنواع التربة والغطاء النباتي وإمكانية جريان المياه من خلال حساب كمية الأمطار التي ستجري فوق الأرض، بدلًا من امتصاصها.

وأشارت الشبكة إلى أن تحليل استخدام الأراضي، Terrain استخدم صور الأقمار الصناعية عالية الجودة لتحديد المناطق الخضراء والزرقاء وتحديدها والبنية التحتية الرمادية، مثل المباني والأرصفة، ضمن مساحة حضرية معينة، ومن خلال دمج مجموعات بيانات إضافية حول معايير مثل جودة التربة، تم حساب الامتصاص الطبيعي للمدن والتعبير عنه كـ "درجة الإسفنج".