«طقوسه في السحور والإفطار».. كيف قضى الرئيس جمال عبد الناصر شهر رمضان؟

«مواطنى الأعزاء: أهل شهر رمضان المبارك، ميمون الخطى، مبارك الغدو والروح، وقد تلقيتموه بالنفوس الراضية، والعزائم الماضية، وفتحتم له قلوبكم يتبوأ منها حيث يشاء، كما تعود ذلك منكم فى كل عام». هنأ الرئيس جمال عبد الناصر الشعب المصري بقدوم شهر رمضان، وذلك في كلمته في 25 إبريل 1955.

وتابع كلمته: «ومن خلال الأسفار الجاهدة أبعث إليكم بتحيتى وتهنئتى، ضارعاً إلى الله - عز وجل - أن يعيده عليكم وأنتم منه فى نعمة كاملة وعناية شاملة، وقد ازداد بكم وطنكم عزة، وازددتم به سمواً ومجداً، ومن حق رمضان علينا أن نذكركم فيه بمصر وطننا العزيز، الذى لا يعرف قيمته إلا من رحل عنه، ولا يدرك منزلته إلا من رأى تعلق الناس به ورجاءهم فيه».

وأشار «عبد الناصر»  في كلمته إلى أنه يجب ونحن نطلب رضوان الله بالصيام وبالقيام أن نستجلب رضوانه أيضاً بحب مصر، والعزم على إسعادها، ودفع الأذى عنها مهما بلغ بذلنا وتضحياتنا فى هذه السبيل، وأضاف: «إن الصيام فى معناه العام محاولة للانتصار على النفس، بكل ما فيها من شهوات الطعام والشراب، وما يتصل بالطعام والشراب، ولكنه فى معناه الحق محاولة لقهر هذه الشهوات، ثم لشهوات الأثرة وحب الذات والاستكانة إلى الخمول والرضا بالمنزلة الهينة من منازل الحياة. حسب الموقع الرسمي للرئيس جمال عبد الناصر

ـ طقوس جمال عبد الناصر

نشرت صحيفة «أخبار اليوم» في الخمسينات عن طقوس الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في شهر رمضان المبارك.

وقالت الصحيفة إن «الزعيم» كانت له طقوسه الخاصة، حيث كان يقوم باصطحاب وزير التموين والتجول بسيارته الشخصية من أجل إيجاد حلول لتوفير الأقمشة الملونة لتوزيعها في هذا الشهر.

وأشارت إلى أن «عبد الناصر» لم يكن يتناول الإفطار إلا بعد الاطمئنان على إفطار طاقم الحراسة الخاصة به.

ومن طقوسه على السحور كان تناول الفول المدمس مع الزبادي، كي لا يتسبب له متاعب في نهار رمضان، لأنه كان مريضا بالسكر.